قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في ظل ارتياح الرياض من نتائج المباحثات مع ساركوزي
لقاء يمني سعودي على هامش زيارة الملك عبد الله إلى فرنسا
إيلاف من الرياض: تحدثت مصادر يمنية رسمية، من العاصمة الفرنسية باريس، عن اجتماع مرتقب يعقد خلال ساعات المساء من اليوم، السبت، بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس علي عبد الله صالح، على هامش زيارة الزعيمين إلى ذلك البلد، حسب معلومات وصلت إلى "إيلاف". ولم يُعرف حتى الآن ما الذي يمكنه أن يبحثه الزعيمان من ملفات خلال اجتماعهما الذي لن تجاوز مدته الساعتين تقريباً، خصوصاً وأن الحيثيات البينية المهمة بين الرياض وصنعاء قد تم الانتهاء منها بتوقيع الاتفاقية الحدودية بينهما قبل سنوات، الأمر الذي أنهى مسيرة ربع قرن من النزاعات العلنية والسرية. وحسب مصادر فإن اللقاء ربما يركز على أحداث المنطقة الشرق أوسطية خصوصاً رياح الاقتتال الفلسطيني الداخلي التي بدأت تلقي بظلال من الشك حول مدى نجاح العملية السلمية مع الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تنسيق جهد عربي مشترك مع رئيس جديد، هو ساركوزي، بعد سنوات من العلاقات العربية المتطورة مع الرئيس السابق جاك شيراك.
وكما سبق وأن أشارت "إيلاف" في تقرير سابق لها عن لقاء غير رسمي يجمع بين الملك عبد الله وصديقه الفرنسي الكبير جاك شيراك الذي غادر الحياة السياسية بعد سنوات طويلة أمضاها في حكم الجمهورية الفرنسية الخامسة، وشهدت تطوراً ملحوظاً للعلاقات بينه وبين العالم العربي، واحتفاظه بصداقات لم تنقطع مع زعماء العالم العربي. وحدث اللقاء المطول بين الملك الزائر وصديقه الرئيسي الفرنسي السابق في ساعات مبكرة من نهار اليوم السبت دون أن يرشح شيء منها إلى وسائل الإعلام حتى لحظة أعداد هذا التقرير. وتدخل زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز يومها الثالث بعد قراره تأجيل زيارته إلى بولندا التي كان من المقرر لها أن تتم اليوم، لتكون بذلك خاتمة محطات جولته الأوروبية، في ظل ارتياح عارم يخيم على الأوساط السعودية من نتائج مباحثات الملكية مع الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي. وهذا هو اللقاء الأول بين الملك والرئيس الفرنسي الذي تولى منصبه مؤخراً بعد نجاح لافت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مما عده المحللون تفويضاً شعبياً من الشعب الفرنسي إلى رئيسهم الجديد في القيام بتحركات الداخلية والخارجية على حد سواء. وعقد الملك مع مضيفه جلستا مباحثات رسمية كانت الثانية منها مقتصرة عليهما برفقة المترجمين وأعضاء دائرتيهما اللصيقة، وتم خلاله الحديث بصراحة عن تطلعات البلدين للعلاقات بينهما، ورغبة الرياض في أن تكون فرنسا طرفاً أكثر فعالية في عملية السلام في الشرق الأوسط. وتبدو الرياض أكثر عزماً على تنويع سلة تحالفاتها السياسية في ظل ابتعادها المستمر خطوة إثر خطوة عن التحالف مع واشنطن بسبب أخطاءها في المنطقة. ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع رؤساء تحرير الصحف السعودية الأعضاء في الوفد الرسمي كي يعطيهم موجزاً عن جولة الملك الأوروبية ونتائجها، إذ يبدو أن الرياض تريد قول شيء مبكر عن ما توصلت إليه الزيارة، والأحداث في المنطقة الشرق أوسطية.