أخبار

فشل الوساطة العربية بلبنان يفتح الباب لتدخلات خارجية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



موسى غادر بيروت والمبادرة العربية فشلت

مهمة موسى وصحبه ليست مستحيلة... ولكن

حسابات ما بعد إعلان وقف العمليات العسكرية
معركة "البارد" تعزز موقع الجيش اللبناني

الياس المر: لبنان بلد المفاجأت

بيروت: فشلت جامعة الدول العربية خلال مهمتها الاخيرة في بيروت، في اقناع الحكومة المدعومة من الغرب والمعارضة حليفة سوريا وايران، بمعاودة الحوار، مما يفتح الباب امام تدخلات خارجية متزايدة على الساحة السياسية اللبنانية.

وصرح دبلوماسي عربي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "تشنجات اللحظة الاخيرة خاصة من قبل المعارضة أفشلت المبادرة العربية وتبين ان الحل ليس في ايدي اللبنانيين ولكن في ايدي القوى الخارجية التي تساند فريقا ضد الاخر".

والجمعة اشار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ضمنا في بيروت الى فشل مهمة وساطة دامت اربعة ايام على رأس وفد عربي. واضاف الدبلوماسي "كان اقتراح الامين العام على وشك النجاح لكن المعارضة اصرت على حكومة وحدة وطنية من دون شروط ورفضت اعطاء الضمانات المطلوبة من السلطة اي عدم الاستقالة من الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها" المحدد في 25 ايلول/سبتمبر.

وكان الوفد العربي المؤلف من السعودية ومصر وقطر وتونس "يريد تسجيل خرق في لبنان للحد من التدخلات الخارجية وبعد هذا الفشل اضحى لبنان ورقة في صراعات المنطقة" حسب ما قال الدبلوماسي الذي شارك في المفاوضات. وعلى حد قوله فان رئيس البرلمان نبيه بري الذي يتكلم باسم المعارضة اكد دور سوريا الذي لا يمكن الالتفاف عليه.

واكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص ان "الوفد العربي فشل لانه اضحى اكثر من واضح ان قرار المصير اللبناني في ايدي قوى متصارعة خارج لبنان". من جانبه قال طلال سلمان ناشر صحيفة "السفير" ان "السفير الاميركي جيفري فلتمان افشل المبادرة العربية لان اميركا لا تريد مشاركة كل الفرقاء وخاصة حزب الله في مصير لبنان".

وحمل عدد من الوزراء سوريا مسؤولية فشل الوساطة العربية. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض لوكالة فرانس برس "غير الرئيس بري موقفه مساء الخميس بعد ان كان قد وافق على اقتراح عمرو موسى استئناف الحوار. وعاد ليقدم شرطا مسبقا بقيام حكومة وحدة وطنية".

وعزت معوض "هذا التصلب من جانب المعارضة الى تعليمات من السلطات السورية وصلت في اللحظات الاخيرة". وقال وزير الاتصالات مروان حمادة "انها صفعة سورية موجهة للعرب. تؤكد سوريا ان لا استقرار في لبنان من دونها" معلقا على تصريحات نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
وقال الشرع الخميس للصحافيين "لدينا حلفاء في لبنان هم اكثر قوة من الطرف الآخر لكننا نشجع على الوفاق اللبناني".

وشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين قائلا "في لبنان اي شيء غير ممكن الا الوفاق الوطني اي حكومة" وحدة وطنية. وكانت وزارة الداخلية السورية اعلنت الاربعاء اغلاق نقطة "جوسية-القاع" الحدودية مع لبنان بسبب استمرار المواجهات في شمال لبنان منذ شهر، بعدما اغلقت في 20 ايار/مايو نقطتي حدود مع لبنان في العريضة والدبوسية مع بدء المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في مخيم نهر البارد في شمال لبنان.

ولا تزال نقطة جديدة يابوس الحدودية الرئيسة التي تصل الطريق الدولي بين بيروت ودمشق مفتوحة. من جهته حمل نائب حزب الله حسن حب الله واشنطن مسؤولية فشل وساطة موسى. وقال في تصريح صحافي "كل ما تطلبه المعارضة الوطنية اللبنانية لانقاذ البلد هو حكومة وحدة وطنية وان يكون الجميع شركاء في ادارة شؤون بلادهم، وفي لبنان لا يتجاوب الفريق الحاكم مع هذا المطلب لان الذي يرفض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو الولايات المتحدة".

وقال المحلل غسان عزة ان "الانظار تتحول الان الى السعودية وفرنسا اللتين قد تتوصلان الى تليين موقف حزب الله من خلال حوار مع ايران". واقترحت فرنسا استضافة اجتماع غير رسمي للقوى السياسية اللبنانية منتصف الشهر المقبل . وايدت كل من السعودية وايران هذه المبادرة. واضاف ان "ايران التي تريد اقامة علاقات جيدة مع السعودية مستعدة اكثر من سوريا لتسهيل التوصل الى حل في لبنان".

واوضح انه "خلافا لقسم من حلفاء سوريا في لبنان لا يؤيد حزب الله تشكيل المعارضة حكومة ثانية لمواجهة حكومة فؤاد السنيورة". وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس "ان تشكيل حكومة ثانية تطور خطر ويمكن ان يقسم لبنان". وقبل مغادرته لبنان قال موسى ان "تشكيل حكومة ثانية سيوجه ضربة الى استقرار لبنان والمنطقة ونحن (العرب) لن نقبل بها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف