سولانا: الاجتماع مع لاريجاني بناء جدا

لشبونة: اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان اجتماعه مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني السبت في لشبونة كان "بناء جدا"، في تصريح صحافي ادلى به في اعقاب اللقاء.

وقال سولانا للصحافيين في ختام محادثات مع لاريجاني استمرت اربع ساعات "عقدنا اجتماعا بناء جدا" مضيفا "سنعقد لقاء جديدا بعد ثلاثة اسابيع" بدون ان يحدد مكان انعقاد هذا الاجتماع الثاني. وتهدف المحادثات الى تحريك المفاوضات مع ايران على ضوء اصرارها على رفض تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم امتثالا لمطالب مجلس الامن الدولي.

وقال سولانا "سنواصل في هذا الطريق". من جهته ابدى لاريجاني ارتياحه لهذا "الحديث الجدي"، في وقت تنظر الدول الكبرى في اصدار قرار جديد ضد ايران يعزز العقوبات المفروضة عليها.

وكان هذا ثاني لقاء بين سولانا ولاريجاني في اقل من شهر. والتقى لاريجاني مساء الجمعة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وتعهد بان يضع في غضون شهرين خطة عمل مع الوكالة التي تسعى للتثبت من ان برنامج ايران النووي هو فعلا برنامج مدني كما تؤكد ايران ولا يخفي اهدافا عسكرية. وعلق سولانا على هذا الاجتماع مع البرادعي فابدى "ارتياحه لتعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

الاتحاد الاوروبي لابقاء سبل الحوار مفتوحة مع ايران

وقد اعلنت اعلنت كريستينا غالاش المتحدثة باسم سولانا في وقت سابق ان الاتحاد الاوروبي يريد "ابقاء سبل الحوار مفتوحة" مع طهران.

وتابعت "نريد توفير الظروف للبدء بالمفاوضات"، مشيرة الى ان هذه المرحلة التمهيدية استغرقت وقتا طويلا "لأن ايران لم ترد ويا للأسف على مطالب المجتمع الدولي" الذي يشترط خصوصا على طهران ان تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقالت غالاش "نحن واقعيون. انها مسألة صعبة للغاية وسنتعامل معها بواقعية وليونة وفي الوقت عينه برغبة في التقدم نحو المفاوضات. علينا ابقاء سبل الحوار مفتوحة".

واضافت "حصل تمهيد للمفاوضات وفي الوقت نفسه صدرت قرارات لمجلس الامن فرضت عقوبات. هذا ما نسميه القناة المزدوجة اي قناة الجهود الدبلوماسية وقناة العقوبات". وتابعت غالاش "من الاهمية بمكان احترام قرارات الامم المتحدة للانتقال الى التفاوض الرسمي. وستحصل بذلك ايران على امكان امتلاك برنامج نووي لاغراض مدنية يقبله المجتمع الدولي في شكل كامل".

ودعت المتحدثة باسم سولانا الى تسوية المسائل العالقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التحقق من البرنامج النووي الايراني لان "ايران لم تقدم معلومات كافية". وذكرت بانه خلال الاجتماع الاخير مع سولانا في 31 ايار/مايو في مدريد، التزم لاريجاني توضيح هذه "المسائل العالقة" وقام بالامر نفسه مساء الجمعة في فيينا حيث استقبله مدير الوكالة الذرية محمد البرادعي.

وقالت غالاش "هذا الامر لا يشكل جزءا فعليا من المفاوضات لكنه سيتيح توفير ثقة اكبر وسيثبت النية الطيبة لدى ايران"، آملة ان تؤكد ايران "في لشبونة نية العمل سريعا على معالجة القضايا العالقة وان تلبي الشروط لبدء مفاوضات رسمية".