أخبار

حماس تدعو الى الحوار بعد سيطرتها على غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة-عمان: دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على كامل قطاع غزة السبت الى الحوار مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي امر بتشكيل لجنة تحقيق حول "تقصير" الاجهزة الامنية.

وسبق لعباس، الذي يفترض ان يحصل الاثنين على دعم مصر والاردن واسرائيل خلال القمة المرتقبة في شرم الشيخ (مصر)، ان رفض اجراء اي حوار مع "هؤلاء القتلة والارهابيين والتكفيريين" حسب قوله.

وقال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية والقيادي في حماس ان "الخروج من الوضع الراهن يتم بالشروع في حوار فلسطيني-فلسطيني بدون شروط وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا ضرر ولا ضرار وعلى اساس حكومة وحدة وطنية والالتزام بتطبيق اتفاق مكة المكرمة".
ورد نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على اقتراح هنية بالقول "قبل الحديث عن الحوار يتوجب اعادة الشرعية بالكامل للسلطة الوطنية ومحاسبة الذين نفذوا الانقلاب واعتدوا على مؤسسات الشرعية في قطاع غزة".

وكانت حركتا فتح وحماس قبل سيطرة حماس على غزة مؤتلفتين في حكومة وحدة وطنية تم تشكيلها اثر اتفاق مكة الذي تم اقراره في الثامن من شباط/فبراير. واثر سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة، حيث اطاحت بسهولة وفي غضون بضعة ايام بالاجهزة الامنية، اقال الرئيس الفلسطيني هنية وعين مكانه سلام فياض الذي شكل حكومة طوارئ.

واعتبرت حماس حكومة الطوارئ "غير شرعية" بخلاف المجتمع الدولي الذي اعترف بها والذي يفترض ان يستأنف مساعداته المالية المباشرة للحكومة الفلسطينية المجمدة منذ وصول حماس الى الحكم في آذار/مارس 2006. ومن المفترض ان تقرر اسرائيل الاحد خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس وزرائها الافراج الجزئي عن اموال السلطة الفلسطينية المستحقة لها في ذمتها والتي تبلغ نحو 600 مليون دولار.

وامر عباس بتشكيل لجنة تحقيق في اسباب تمكن حماس من الاطاحة باجهزته الامنية في غزة. وجاء في بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان عباس امر بالتحقيق في "تقصير (الاجهزة الامنية) في التصدي للعصيان المسلح الذي قامت به ميليشيا حركة حماس ضد الشرعية الفلسطينية ومؤسساتها".

كما قرر عباس طرد العقيد سليمان محمد خضر من الخدمة العسكرية بعد تنزيل رتبته "الى رتبة جندي" بسبب "جبنه". وكان الرئيس الفلسطيني اقال قبل يومين مدير عام الامن الداخلي رشيد ابو شباك. وفي موقف آخر رفضت حماس بشدة اقتراح منظمة التحرير الفلسطينية تعديل قانون الانتخابات الفلسطيني الذي من شأنه ان يؤدي عمليا الى اقصاء حركة حماس.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس انه "لا يحق للمجلس المركزي (لمنظمة التحرير الفلسطينية) تغيير القانون وهذا امر مستنكر" معتبرا ان "الشرعية لا تاتي من المجلس المركزي، يجب ان ياتي اي تغيير من المجلس التشريعي". واعتبر برهوم قرارات المجلس المركزي "نوعا من الهيمنة على الشرعية الفلسطينية بطريقة سلبية وهمجية".

ميدانيا اعتقل الجيش الاسرائيلي فجر السبت الشيخ صالح العاروري احد ابرز قادة حماس بالضفة الغربية في منزله في الضفة الغربية بعدما كانت اسرائيل اطلقت سراحه في آذار/مارس بعدما قضى 15 عاما في سجونها. وافادت مصادر امنية اسرائيلية لوكالة فرانس برس ان العاروري متهم "بمواصلة العمل في الاشهر الاخيرة وبشكل علني لحساب منظمة حماس الارهابية".

عباس يصل عمان لاطلاع العاهل الأردني على الاوضاع الفلسطينية

الى ذلك وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى عمان في زيارة يطلع خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأردن عطا الله خيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الرئيس عباس سيطلع العاهل الأردني لدى لقائهما غدا على الأوضاع على الساحة الفلسطينية بعد الأحداث الدامية في غزة بين حركتي (فتح) و(حماس) وقرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتعلقة باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية لحسم الأزمة المتواصلة بين الحركتين.

وتوقع خيري ان يلتقي عباس في عمان الليلة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت ووزير الخارجية عبد الاله الخطيب لبحث مستجدات الوضع الفلسطيني.وأضاف ان الرئيس عباس سيتوجه من عمان بعد غد الاثنين الى شرم الشيخ للمشاركة في القمة الرباعية المقرر عقدها في المنتجع المصري برعاية الرئيس المصري حسني مبارك ومشاركة العاهل الأردني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وكان الأردن قد أعلن موقفه من الأحداث في غزة والمتمثل في "دعمه للشرعية الفلسطينية وهو منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المنظمة ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وتأكيد أن الأردن لا يتعامل مع فصائل بل مع سلطة".يذكر ان السلطة الفلسطينية بدأت اليوم تحركا عربيا بايفاد عباس مستشاره الاعلامي نبيل عمرو الى اليمن وعدد من دول الخليج العربي " لاطلاعهم على التطورات الفلسطينية الداخلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف