أميركا: أكلمنا المرحلة العسكرية الإولى في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: ترى القوات الاميركية أن مرحلة القتال الأولى من حملة كبرى للقضاء على مقاتلي تنظيم القاعدة في مدينة بعقوبة العراقية اكتملت تقريبا وأنها قد تدخل في مواجهة مع أي مسلحين باقين خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. والعملية التي تنفذ داخل وحول بعقوبة عاصمة محافظة ديالى المضطربة جزء مهم في واحدة من أكبر العمليات المشتركة التي تنفذها القوات الاميركية والعراقية ضد تنظيم القاعدة في العراق منذ غزو البلاد عام 2003.
وأبلغ الكولونيل ستيف تاونسند قائد أحد اللواءات رويترز ووكالة أنباء أخرى مساء السبت "إما أن نواجه العدو بسرعة وإما لا". وأضاف بعد مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم السبت في أنقاض مبنى كانت تستخدمه القاعدة كمركز طبي على مشارف بعقوبة "ينتاب زملائي القادة شعور داخلي بأنه لن تدور معركة كبيرة هنا."
وذكر أن أحدث المعلومات تشير الى أن بعض المقاتلين لايزالون داخل منطقة تحاصرها القوات الاميركية منذ بدء العملية يوم الثلاثاء لقطع طريق الفرار على المسلحين. وقال تاونسند "ليس لديهم خيار سوى القتال... أو إلقاء سلاحهم والاختفاء بين السكان". واستطرد "القتال حتى الآن أيسر قليلا مما توقعت. هذا لا يعني أنهم لم يعودوا قادرين على القتال."
ومن المتوقع أن تستمر الحملة في ديالى شمالي بغداد والحملات في مناطق أخرى حول العاصمة لعدة أسابيع. وتعرضت القوات الاميركية لهجمات متفرقة في الوقت الذي تشق فيه طريقها في غرب بعقوبة كما تعرقل عملها شبكة من المنازل التي تحوي شراكا خداعية وكذلك العبوات الناسفة التي تدفن بعمق في الطرق.
وستقام حواجز ونقاط تفتيش تحت اشراف قوات الامن العراقية حول ثلاث من أكثر المناطق اضطرابا في غرب بعقوبة لمنع مسلحي القاعدة من التسلل مرة أخرى الى المدينة التي أعلنتها القاعدة عاصمة لدولة العراق الاسلامية. وأضحت بعقوبة ملاذا أيضا للمسلحين الهاربين من حملة أمنية بدأت في بغداد في فبراير شباط الماضي.
ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الاميركيين والعراقيين في الهجمات المتزامنة في بغداد وحولها لمنع مسلحي القاعدة من الاحتماء بالاراضي الزراعية والبلدات التي تنفذ منها تفجيرات بسيارات ملغومة وغيرها من الهجمات في العاصمة ومناطق أخرى. وتقول القوات الاميركية والعراقية إنها قتلت 90 من مقاتلي القاعدة حول بغداد بينهم 55 خلال عملية في بعقوبة. وقال تاونسند إنه كان يود اعتقال أو قتل المزيد.
وفي ظل مشاركة المزيد من الجنود الاميركيين في عمليات بجميع أنحاء البلاد بدأ عدد قتلى الجيش الاميركي يرتفع في يونيو حزيران بعد أن بلغ 126 في مايو أيار وهو أعلى مستوى يبلغه في شهر واحد منذ عامين ونصف العام وثالث أعلى مستوى شهري منذ بداية الحرب. ولقي 80 جنديا اميركيا حتفهم حتى الآن في يونيو حزيران بينهم 28 في الاسبوع المنصرم.
وذكر قادة عسكريون اميركيون أن العمليات المشتركة تنتفع من وصول القوات الاضافية التي أمر الرئيس الاميركي جورج بوش بإرسالها الى العراق والتي رفعت عدد أفراد القوات الاميركية الى 156 ألف جندي. وأمر بوش بإرسال 28 ألف جندي إضافي الى العراق لمنح حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي متسعا من الوقت للتوصل إلى تسوية سياسية مع الأقلية العربية السنية التي تخوض صراعا مع الاغلبية الشيعية.