المالكي يتهم الدول المجاورة والاقليمية بالتأمر على بلاده
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول المجاورة والاقليمية بالتدخل في شؤون بلاده وصب الزيت على النار فيها وعبر عن الاسف لإستقواء البعض بهذه الدول ويهيئون لها التدخل في اوضاع العراق في مؤامرة تستهدف جميع مكونات الشعب العراقي كما قال.
واضاف المالكي ان من احتلوا مكانة العراق الاقليمية يخافون منه ولايخافون عليه لأنه يملك العقول النيرة والثراء والعظمة والموقع المتميز كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه ارسل الى "ايلاف" اليوم . واعرب عن الاسف لإستقواء البعض بهذه الدولة الاقليمية او تلك ومن الذين يفرشون الورود والبساط الاحمر للتدخلات الخارجية في مؤامرة تستهدف جميع مكونات الشعب العراقي . وأضاف خلال اجتماعه الى رجل الدين الشيعي المقرب من الاوساط السنية والشيعية ويحظى بأحترامها آية الله السيد حسين اسماعيل الصدر بمكتبه في ضاحية الكاظمية في العاصمة اليوم "ان العراق أمانه في اعناقنا جميعا وسيبقى اولا وثانيا وثالثا وفوق كل انتماءاتنا القومية او الحزبية او المذهبية" .. وفيما يلي نص البيان :
بيان صحافي
قال رئيس السيد نوري كامل المالكي إن العراق سيكون بخير وسنتجاوز الايام الصعبة ،وهو منتصر ويستحق الانتصار ، فقد بدأت الصحوة وتعالت الاصوات الحرة من ابنائه وعلمائه وشيوخ العشائر للدفاع عنه رغم حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب والتدخلات الخارجية من الدول المجاورة والاقليمية التي تصب الزيت على النار وتواجه رغبتنا بإستبدال الصراع بالحوار بمزيد من التدخل .
واضاف سيادته ان مايراد للعراق وشعبه ووحدة ابنائه أمر خطير ،والجميع ممن احتلوا مكانته الاقليمية ودوره المحوري يخافون العراق ولايخافون عليه لأنه يملك العقول النيرة والثراء والعظمة والموقع المتميز .
واكد السيد رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم آية الله السيد حسين اسماعيل الصدر بمنزله في مدينة الكاظمية ،ان العراق سيبقى مدينا لفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) الذي خاطب في آخر بياناته العراقيين بالقول، ياابناء علي وعمر وانا معك يااخي الشيعي ومعك ياخي السني، فكان سباقا للتحذير من الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ،واصبحنا اليوم ندرك اهمية هذه الكلمات بعد ان رأينا شعبنا ضحية للجريمة الدولية والصراعات الاقليمية والمؤامرات والفتن .
وأعرب السيد رئيس الوزراء عن الاسف لإستقواء البعض بهذه الدولة الاقليمية او تلك ومن الذين يفرشون الورود والبساط الاحمر للتدخلات الخارجية في مؤامرة تستهدف جميع مكونات الشعب العراقي .
وأضاف سيادته ان العراق أمانه في اعناقنا جميعا وسيبقى اولا وثانيا وثالثا وفوق كل انتماءاتنا القومية او الحزبية او المذهبية.
وعبرسماحة السيد حسين الصدر عن سعادته وشكره وتقديره لزيارة رئيس الوزراء للاطمئنان على صحته ،مشيدا بمواقف سيادته في عدم التهاون مع اعداء الله والانسانية والعراق وحبه واخلاصه للوطن ،قائلا ان هذه الصفات ليست غريبة على من تخرج من المدرسة الفكرية والعلمية والوطنية للشهيد محمد باقر الصدر. (انتهى) .
ومن جهة ثانية قال المالكي اثر مقتل عدد من زعماء عشائر محافظة الانبار السنية الغربية ان" للتغطية على هزائم الارهاب في محافظتي الانبار وديالى على ايدي قواتنا المسلحة وابناء العشائر، استهدفت عملية انتحارية غادرة احدى قاعات فندق المنصور في بغداد صباح اليوم وأدت الى استشهاد عدد من شيوخ العشائر من محافظة الأنبار".
واضاف في بيان الى "ايلاف" إننا في الوقت الذي نجدد فيه دعمنا الكامل لشيوخ عشائر الأنبار في وقفتهم البطولية مع قواتنا المسلحة ،لالحاق الهزيمة بالارهاب، فإننا على يقين بأن هذه الجريمة لن تفت في عضد شيوخ وابناء عشائر الأنبار، وانها ستزيدهم اصرارا لاستكمال تطهير أرض الانبار من الاشرار والدخلاء" . وقال "نعزي عوائل شهدائنا الابرار ونسأل الله تبارك تعالى ان يتغمدهم برحمته الواسعة ويدخلهم فسيح جناته ويمّن على ذويهم بالصبر والسلوان وعلى الجرحى بالشفاء العاجل" .
فقد ذهب ضحية تفجير انتحاري لنفسه بحزام ناسف 12 شخصا بينهم عدد كبير من زعماء العشائر واصيب 21 اخرون بجروح عندما فجر الانتحاري نفسه وسط قاعة استقبال رئيسية في الفندق المحاذي للمنطقة الخضراء بوسط بغداد .
واعلن مصدر عسكري "مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة 21 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في صالة استقبال فندق المنصور ميليا وسط تجمع لعدد من زعماء العشائر". وقال ان بين القتلى "محافظ الانبار السابق فصال الكعود وشيخ عشيرة الخزاعي في الديوانية الجنوبية حسين الشعلان من اقارب وزير الدفاع الاسبق حازم الشعلان ونجله وعمره عشرة اعوام ومرافقه".
واكدت كذلك "مقتل عبد العزيز الزبن احد زعماء عشائر البوفهد من الدليم والشيخ طارق البكري زعيم عشيرة البو عساف من الدليم ايضا". كما قتل في الانفجار الشاعر رحيم المالكي من تلفزيون "العراقية" الحكومي. كما قتل ايضا الفريق السابق عبد العزيز الياسري.
وقال الشيخ محمود دحام من وجهاء الانبار ان "التفجير استهدف شيوخ العشائر بهدف وقف عملهم في محاربة الارهاب". وصرخ اثناء وقوفه وسط الحطام وجثث الشيوخ "سيبقى العراق مهما فعلتم لن توقفونا فنحن لا نخافكم وسنمضي في محاربتكم". يذكر ان عددا من زعماء عشائر العرب السنة في الانبار شكلوا العام الماضي "مؤتمر صحوة الانبار" لمحاربة القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تدور في فلكها اثر خلافات بين الطرفين.
وقد تعرضت فنادق بغداد الى عمليات تفجير بصورة متكررة واعلنت شبكة القاعدة لاحقا مسؤوليتها عنها. يذكر ان ثلاث عمليات انتحارية متزامنة استهدفت فندقي شيراتون وميريديان اوقعت 17 قتيلا في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2005.