قمة يمنية فرنسية تبحث شراء اليمن طائرات ايرباص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة
قمة يمنية فرنسية تبحث شراء اليمن طائرات ايرباص
محمد الخامري موفد إيلاف إلى باريس : عقدت صباح اليوم في قصر الرئاسة الفرنسية الإليزيه في العاصمة باريس قمة يمنية فرنسية بين الرئيسين نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا وعلي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الذي وصل أمس إلى باريس مع وفد رسمي صغير ضم وزير الخارجية والنفط ومستشاره الشخصي وعددا من المرافقين في مكتب رئاسة الجمهورية فقط.
وفي القمة التي بحثت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والشراكة القائمة بين اليمن وفرنسا وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية ومكافحة الإرهاب ، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي طليعتها تطورات الأوضاع في المنطقة والدور الفرنسي للدفع بعملية السلام ، أكد الرئيس الفرنسي الجديد ساركوزي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها وتعاونها مع اليمن ، مشيداً بالتنامي المستمر الذي تشهده العلاقات والشراكة القائمة بين البلدين ، موضحاً أن إنجاز مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال من قبل شركة توتال الفرنسية وغيره من المشاريع الاستثمارية والتجارية الفرنسية في اليمن يعزز مجالات الشراكة ويدفع بمسيرة التعاون قدماً إلى الأمام.
كما بحثت القمة وفقاً للمتحدث باسم القصر الرئاسي دافيد مارتينون "إمكانية شراء اليمن طائرات ايرباص إيه-350 للخطوط الجوية اليمنية والتعاون في مجال صناعة الطيران ، مشيراً إلى أن هذه الطائرة ستوضع للمسافات الطويلة في الخدمة في العام 2013 أي بعد خمس سنوات من منافستها البوينغ 787.
وقال ساركوزي وفقاً لبيان مشترك صدر عن القمة "نحن حريصون على أن اليمن بلد صديق لفرنسا وان تكون اليمن دوماً شريكاً أساسيا لفرنسا , مؤكداً دعم فرنسا لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن ، مشيراً إلى اتفاق الشراكة الذي تم التوقيع عليه بين البلدين والى قرار فرنسا بافتتاح مكتب للوكالة الفرنسية للتنمية في صنعاء خلال الأشهر القليلة القادمة".
من جانبه جدد الرئيس علي عبدالله صالح تهانيه للرئيس ساركوزي بمناسبة انتخابه رئيساً لفرنسا والثقة الكبيرة التي منحها إياه الشعب الفرنسي لقيادة فرنسا خلال الفترة القادمة ، مشيداً بالدعم الفرنسي لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن سواء في الإطار الثنائي أو الاتحاد الأوروبي والعلاقات اليمنية الفرنسية التي وصفها بأنها علاقات صداقة وتعاون متطورة ،مؤكداً الحرص على تعزيزها وتطويرها من خلال إتاحة الفرص أمام الشركات الفرنسية للاستثمار في اليمن.
وكان الرئيس صالح استقبل قبيل القمة اليمنية الفرنسية البارونة نيكلسون نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي رئيسة فريق المراقبين الدوليين على الانتخابات الرئاسية والمحلية في اليمن التي جرت أواخر أيلول "سبتمبر" الماضي ، وناقش معها الدعم الأوروبي المقدم لمسيرة الديمقراطية والتنمية في اليمن ومجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي ، بالإضافة إلى بحث التحضيرات الجارية لزيارته القادمة للمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.
كما استقبل المدير العام لوكالة التنمية الدولية الفرنسية "AFD" وبحث معه مجالات التعاون بين اليمن والوكالة والمشاريع التي ستقوم الوكالة بتمويلها في إطار التعاون الثنائي اليمني الفرنسي ، إضافة إلى الأنشطة المستقبلية للوكالة التي ستقوم خلال شهر سبتمبر القادم بافتتاح مكتب لها في صنعاء لمتابعة تنفيذ المشاريع التي ستقوم الوكالة بتمويلها في اليمن والتي من أهمها تمويل نظام الرقابة والإدارة بشبكة الربط في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية بمبلغ يصل إلى حوالى 20مليون دولار إلى جانب تمويل مشروع شبكة الكهرباء في مناطق الريف بالتعاون مع البنك الإسلامي ووكالة التنمية الألمانية بمبلغ 100 مليون يورو بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشاريع الأخرى ومنها القروض الصغيرة وتمويل المشاريع الأصغر بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
كما أبدى مدير عام وكالة التنمية الدولية الفرنسية استعداد وكالته للمساهمة في إعادة عملية الإعمار ومساعدة المتضررين من جراء فتنة التمرد في صعده في إطار المساهمة في عملية إعادة الأعمار ومساعدة المتضررين جراء الفتنة وفي إطار الصندوق الذي تم إنشاؤه من قبل الحكومة اليمنية لهذا الغرض بالإضافة إلى بحث إمكانية المساهمة في تمويل بعض المشاريع الاستثمارية في مجال الصحة وتمويل مشروع البطاقة الالكترونية الخاصة بالأحوال المدنية.