أولمرت يعتزم الإفراج قريبا عن 250 من سجناء فتح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تفاؤل حذر بنتائج قمة شرم الشيخ رغم الاحتقان
رايس تضع حماس والقاعدة في خانة التطرف ذاتها
القاهرة:اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه يعتزم الافراج قريبا عن 250 من سجناء حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال خطابه امام قمة شرم الشيخ في مصر فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اولمرت الى مفاوضات وفق اطار زمني لاقامة دولة فلسطينية.
وقال اولمرت لدى افتتاح اعمال القمة الاسرائيلية العربية الرباعية "انوي ان اعرض على مجلس الوزراء اقتراحا يتعلق بالافراج عن 250 سجينا من اعضاء حركة فتح الذين لم تتلطخ ايديهم بالدم".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا ان هؤلاء الاسرى الفلسطينيين ينبغي ان يتعهدوا "عدم التورط في الارهاب بعد الان".واضاف "من المهم ان يفهم كل فلسطيني اننا نمد اليد لمن هم على استعداد لاقامة علاقات سلام ومصالحة معنا". وقال "لا حل اخر سوى اقامة دولتين تعيشان بسلام وامن" جنبا الى جنب.
بدوره دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اولمرت الى "بدء مفاوضات سياسية جادة وفق اطار زمني متفق عليه بهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف تعيش بسلام وامن الى جوار اسرائيل". وقال عباس "ان منطقتنا اليوم على مفترق طرق تاريخي فاما طريق السلام والاعتدال او طريق العنف والفوضى والتطرف واراقة الدماء".
واضاف ان "مفتاح الطريق الاول بيدنا وبدوري اتوجه الى شريكي رئيس الوزراء ايهود اولمرت وادعوه الى بدء مفاوضات سياسية جادة وفق اطار زمني متفق عليه بهدف اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام وامن بجانب جارتها دولة اسرائيل".
وتابع "ان يدي ممدودة للشعب الاسرائيلي للعمل معا لارساء سلام عادل ودائم وشامل". وقال "انا على قناعة تامة انه بامكاننا التوصل الى حل تاريخي من شأنه التأسيس لعهد جديد" في المنطقة.
واكد عباس "التزامه بالشرعية الدولية وعملية السلام وبالاتفاقات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي ونبذ العنف والارهاب". وتعهد الرئيس الفلسطيني "العمل مع المجتمع الدولي ورئيس الوزراء الاسرائيلي على ايصال كافة متطلبات واحتياجات ابناء شعبنا في قطاع غزة حيث يعيش مليون ونصف المليون منهم 87 في المئة تحت خط الفقر". واضاف ان ابناء قطاع غزة "مسؤوليتنا". وشدد على ان "الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة يشكلان وحدة جغرافية واحدة لا يمكن تجزئتها وسيبقى الشعب الفلسطيني موحدا". ودعا الى "وقف كافة النشاطات الاستيطانية ووقف بناء الجدار والافراج عن المعتقلين وازالة الحواجز والاغلاق وتحويل اموالنا المحتجزة".
وكانت بدأت مساء اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية، على البحر الاحمر، القمة الرباعية التي تستهدف دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حماس ويشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والعاهل الاردني عبد الله الثاني. وقال مبارك في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع انه دعا الى هذه القمة "لإحياء الأمل في السلام".
وطالب بـ"موقف مشترك يحقن دماء الفلسطينيين والاسرائيليين ويهيئ الاجواء للعودة إلى مائدة المفاوضات وفق افق سياسي واضح يخلص لقضايا الوضع النهائي، بعيدا عن الاجراءات الاحادية والحلول الموقتة ويحقق السلام العادل والدائم". واكد ان "وجهات نظرنا (القادة الاربعة) تلاقت حول دعم الشرعية الفلسطينية ومساندة الرئيس ابي مازن وضرورة احتواء" المشكلات الانسانية للشعب الفلسطيني "في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ولكنه شدد في الوقت ذاته على "ضرورة إنهاء الخلافات وتوحيد الصف الفلسطيني من خلال العودة إلى الحوار والخلوص الى موقف مشترك يتحدث باسم شعبهم وقضيتهم وهي ضرورة لا تحتمل التأجيل".
من جهته شدد العاهل الاردني على ان "الفرصة الان ملائمة لتحقيق حلم السلام"، معتبرا ان "البديل هو ضياع سنوات طويلة من المفاوضات الشاقة" وحرمان "الاجيال المقبلة" من السلام.
و في اول رد فعل له، اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية في غزة انه "يرحب" بدعوة الرئيس المصري حسني مبارك لحوار فلسطيني داخلي، موضحا ان حركة حماس جاهزة للشروع في هذا "الحوار الوطني".وقال هنية في بيان تلقته وكالة فرانس برس انه "يرحب بدعوة الرئيس حسني مبارك للشروع في حوار فلسطيني داخلي"، موضحا ان حركة حماس "جاهزة للشروع في هذا الحوار الوطني".
من جهته قال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان حركته "تقدر دعوة الرئيس مبارك للحوار الداخلي الفلسطيني".واضاف ابو زهري"نامل ان تحظى هذه الدعوة باستجابة (الرئيس محمود عباس) ابو مازن والا فان رفض الدعوة يعني انه معني باستمرار الازمة" وتابع ان هذه الدعوة "قطعت الطريق امام عباس من اجل الاستمرار بالحوار".
واكد ابو زهري ان "المستفيد الوحيد من هذه القمة هو ايهود اولمرت" رئيس الوزراء الاسرائيلي، واصفا كلمة عباس "بالهزيلة لانه تخلى عن المقاومة بما اسماه نبذ العنف والارهاب وهو (عباس) لا يعبر الا عن شخصه لان الشعب الفلسطيني مع المقاومة".