أخبار

مبارك يتوقع استئناف الحوار الفلسطيني بعد فترة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فزع فتحاوي من مفاجأة حماس المقبلة في الضفة الغربية

نبيل شرف الدين من القاهرة-باريس: في تصريحات أدلى بها اليوم الرئيس المصري حسني مبارك للتلفزيون الحكومي، تناول فيها نتائج قمة شرم الشيخ الرباعية التي جرت يوم أمس الاثنين، توقع في سياقها أن تعقد مصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيين، وتسوية خلافاتهما عبر الحوار مشددا على استعداد مصر للتوسط بينهما، غير أنه استدرك مؤكداً أن ذلك الأمر سوف يستغرق وقتاً، "ربما يكون أسبوعا أو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو شهراً"، على حد قوله.

وردا على سؤال عما إذا كانت سيطرة حماس على قطاع غزة تمثل تهديدا للأمن القومي المصري قال مبارك "نحن لا نخاف من هذا الأمر ونحن قادرون على وضع حد لهذا الموضوع إذا كان سيتغلغل في الأراضي المصرية، نحن لدينا بالفعل ثلاثة أو أربعة آلاف شخص موجودين عندنا هربوا من غزة من العنف والقتل هناك كانت عنيفة للغاية، كانوا يلقون بالناس من الطابق الرابع ويجرجرونهم على الأرض، هناك أشياء كثيرة جدا، الإنسان ينأى بنفسه أن يتحدث عنها، والمجموعة التي لدينا هنا لهم معسكر ونراعيهم والقوات المسلحة هي التي تهتم بهم، حتى تهدأ الأمور ويعودوا إلى منازلهم". وأعرب مبارك عن تقديره بأن هذه "العملية بدأت بوساطة حماس لكن الأمور فلتت منهم فشملت غزة بأكملها، فاختلط الحابل بالنابل، هذه غلطة كبيرة جدا من الحكومة في ذلك الوقت لأنها لم تستطع السيطرة وخرجت الأمور عن سيطرتها وأصبحت فوضى في غزة".

وتابع مبارك "بالتالي كان طبيعيا أن يعود الوفد الأمني المصري، ثم عندما تهدأ الأمور، لكن هذا الأمر يتطلب فترة من الوقت، ولا أحد يعرف مقدار هذا الوقت قد يكون أسبوعين أو ثلاثة أو شهر.. على قدر ما تبدأ العقول في التفكير المنطقي السليم، وفي هذه الحالة لابد أنه سيكون هناك شروط لبدء الحوار.. ولا يمكن أبدا أن ينفصلوا عن بعضهم سواء حماس أرادت أو لا".

وشدد مبارك على أن القمة لم تكن معنية بالمشكلة القائمة بين حركتي فتح وحماس باعتبارها مشكلة داخلية.. وقال "كان المبدأ هو أن لا أحد له علاقة بالمشكلة ما بين حماس والمنظمة.. وأن هذه القمة ليست منعقدة لهذا الموضوع كما ادعى كثيرون وقالوا إن القمة تعقد لإيجاد حل لهذه المشكلة.. هذه مشكلة داخلية بين الفلسطينيين بعضهم، لا ندخل أي طرف خارجي كي يتفاهم فيها، نحن من يتوسط بين الطرفين لكن ذلك يتطلب مرحلة هدوء"، على حد قوله .

وأوضح مبارك أنه أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي ضرورة أن يفعل شيئا من أجل الرأي العام الفلسطيني، لافتا إلى مجموعة الإجراءات التي وعد بها إيهود أولمرت خلال القمة ومنها البدء في الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية المجمدة لدى إسرائيل وبشكل منتظم والإفراج عن 250 شخصا وإمداد قطاع غزة حيث يوجد مليون ونصف المليون نسمة بالمياه والكهرباء والاحتياجات الإنسانية.

الحوار الفلسطيني

ومضى مبارك قائلاً : "إن الموقف الآن حساس للغاية، فغزة محاصرة وإذا استمر الحصار فسيدفع المواطنون الفلسطينيون من الأطفال والنساء والشباب الثمن، ولابد علينا أن نساعدهم بكل الطرق، أما المشكلة الخلافية بين القيادات وبعضها ستأخذ وقتا وتتطلب فترة هدوء حتى يستطيعوا البدء في حوار".

وحول مدى إمكانية قبول محمود عباس بالحوار مجددا مع حماس، قال مبارك :"رئيس السلطة الفلسطينية بشر، عندما يسمع أنهم كانوا يحضرون عملية اغتيال له على غرار عملية اغتيال رفيق الحريري.. بالطبع سيكون مشدودا ، وحينما نعرض عليه حوارا الآن سيقول لا ، المسألة تحتاج فترة تهدئة ورجوع للعقل والمنطق، وبعد أن تهدأ الأمور يمكن الكلام عن حوار".

وتعليقا على ما يتردد بشأن تدخل أطراف دولية في الخلاف الفلسطيني الداخلي، قال "هناك شائعات كثيرة، وطالما أننا لا نملك دليلا قويا على ذلك، فلا أستطيع إقامة اتهام على أحد، ونؤكد أهمية القرار الفلسطيني المستقل".

وأضاف مبارك "هناك شعب فلسطيني موجود، بمعنى أنه إذا كانت القيادة مرتبطة بأحد أو مرتبطة بأحد قيادتهم بالخارج وله علاقات ما - إذا صح هذا الكلام - فإنهم لن يستطيعوا الضغط على الشعب أكثر من هذا".

وحول التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن ضرورة اجتياح قطاع غزة للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليت، قال الرئيس مبارك "لا اعتقد أن هذا تفكير سليم..ثم ماذا بعد اجتياح غزة؟.. لن يستطيعوا الإفراج عن شاليت.. لكنهم سيعقدون الموقف بشكل أكثر .. ولا أعتقد أن ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي يفكر في هذا الأمر".

وأوضح أن موضوع شاليت يحتاج أسلوبا معينا للإفراج عنه، مذكرا بأن الوفد الأمني المصري بذل دورا كبيرا عندما كان في غزة، حيث كان هناك اتفاق بالإفراج عن بعض الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليت، إلا أن الإسرائيليين اعترضوا على بعض الأسماء التي طلب الفلسطينيون الإفراج عنها مقابل شاليت.. وأضاف أن الأمر حينها كان يحتمل الأخذ والرد.

سورية وإيران

وحول إقامة حوار مباشر مع إيران، قال "لدينا اتصالات مع إيران، لكن ليس لدينا علاقات دبلوماسية بيننا وبينها. الاتصالات مستمرة، وزير خارجيتها زارنا أكثر من مرة.. هناك تبادل آراء وحوار موجود".

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان دخول سورية مرة أخرى في عملية السلام يمكن أن يجعل الدور السوري إيجابيا أكثر على المسارات المختلفة، قال مبارك "أتمنى هذا، الإسرائيليون قالوا لي إن سورية تريد الدخول في عملية السلام. لكنهم متشككون في هذا الموضوع، فقلت لهم ما داموا يعرضون التفاوض فلتكملوا معهم وتروا النهاية ستصل إلى ماذا ، لا تأخذوا قرارا من غير أن تمارسوا معهم حوارا. يقولون إنهم يريدون السلام.. إذن اجلس معهم وتفاوض وسيتضح إذا كانوا يريدون السلام حقا أم لا يريدون" .

فرنسا كانت تتمنى "المزيد من البادرات" من قبل الاسرائيليين

هذا و اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان فرنسا كانت تتمنى "المزيد من البادرات" من جانب اسرائيل باتجاه الفلسطينيين بمناسبة القمة الاسرائيلية العربية في شرم الشيخ بمصر. وقال المتحدث باسم الوزارة جان باتيست ماتييه ان فرنسا كانت تتمنى ان "تؤدي هذه القمة الى المزيد من البادرات خصوصا من جانب الاسرائيليين".

واشاد المتحدث مع ذلك باعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال قمة شرم الشيخ عن اطلاق سراح 250 سجينا فلسطينيا. واضاف "هذا الامر يسير في الاتجاه الصحيح ومن شأنه ان يؤدي خصوصا الى تعزيز نفوذ الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس".ولكنه اضاف "يجب الذهاب ابعد من ذلك على الصعيد السياسي. يجب فتح افاق".

واوضح المتحدث الفرنسي "يجب التأكيد على ما قالته اسرائيل اي تحويل 600 مليون دولار التي لم يتم تحويلها بعد وكذلك اطلاق حرية التنقل".واضاف "يجب ان تقوم اسرائيل ببادرات حول حرية تنقل الاشخاص وانتقال البضائع وبدونهما سنكون امام وضع... يزداد سوءا في الاراضي الفلسطينية".

ومن جهة اخرى، اوضح ماتييه ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتفقا على "خطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية" وذلك خلال محادثات بينهما الثلاثاء في باريس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف