خامينئي يحمل أميركا واسرائيل مسؤولية الفوضى في العراق

طهران:اعتبر المرشد الاعلى للثورة الايرانية اية الله علي خامينئي الثلاثاء ان الولايات المتحدة واجهزة المخابرات الاسرائيلة تمثل "العناصر الرئيسية للفوضى السائدة في العراق" وذلك خلال استقباله الرئيس العراقي جلال طالباني.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن خامينئي قوله لطالباني ان "العناصر الاساسية للفوضى التي تتسبب بالفظاعات التي ترتكب حاليا تتمثل بالولايات المتحدة واجهزة مخابرات النظام الصهيوني وبعض الدول الاخرى".واشار الى ان هذه الفوضى "ستعرض الولايات المتحدة نفسها للخطر لانها سلحت قبل عدة اعوام مجموعة في افغانستان وقد رأت تداعيات ما قامت به". واوضح ان "دول المنطقة لها هذه القدرة على مواجهة القوى العظمى" مضيفا "في حال قررت، بامكانها ان تفعل كل شيء بما في ذلك تركيع الولايات المتحدة".

وكان طالباني وصل الثلاثاء الى طهران لاجراء محادثات حول المباحثات بين ايران والولايات المتحدة حول الوضع الامني في العراق.وبحث الرئيس العراقي مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم في آخر مستجدات الاوضاع في العراق والمنطقة.

وقال بيان ان الطرفين بحثا في العلاقات الثائية وسبل تطويرها في شتى المجالات وان الرئيس نجاد اعرب عن استعداد ايران مواصلة دعمها ومساعداتها للشعب العراقي. واضاف ان الرئيس الايراني اوضح للرئيس طالباني ان ايران على استعداد لتقديم شتى انواع المساعدة الى الشعب العراقي بغية تحقيق رفاهيته وازدهاره وان طهران لا تضع أي قيود امام توطيد علاقاتها مع بغداد.

ونقل البيان عن الرئيس نجاد وصفه العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي بانها "اخوية ومتينة للغاية". كما نسب الى الرئيس الطالباني اشادته بالدعم الذي قدمته ايران الى العراق في الاعوام الماضية مبديا رغبة بلاده في الاستفادة من التجارب الايرانية في مختلف المجالات.

هجومعلى محطة وقود

على صعيد منفصل، هاجم شبان مساء الثلاثاء محطة للوقود في شمال غرب طهران واضرموا النار خصوصا في سيارة ومضخات للبنزين، وذلك بعد الاعلان عن خطة لتقنين استهلاك البنزين، حسب ما ذكر شهود عيان. وقال المصدر ان شبانا اضرموا النار في سيارة وفي مضخات للبنزين في حي بوناك (شمال غرب طهران). كما رشقوا المحطة بالحجارة ورددوا شعارات معادية للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وكانت وزارة البترول الايرانية اعلنت في بيان بثه مساء الثلاثاء التلفزيون الايراني "اعتبارا من منتصف ليل الاربعاء (30،20 تغ) سوف يقنن استهلاك البنزين ليشمل جميع السيارات والدراجات ا لنارية".واوضح البيان ان السيارات التي تعمل على البنزين ويمكنها ان تعمل ايضا على الغاز المسال لا يحق لها الحصول الا على 30 ليتر من البنزين شهريا في حين يحق للسيارات الاخرى الحصول على مئة ليتر.

وحددت الوزارة مدة التقنين باربعة اشهر قد تمدد حتى ستة اشهر.

وكانت الحكومة الايرانية اعلنت مطلع حزيران/يونيو الجزء الاول من تقنين البنزين الذي استهدف فقط السيارات الحكومية.يشار الى ان ايران وهي رابع منتج للنفط في العالم اضطرت الى استيراد بنزين بقيمة خمسة مليارات دولار العام الماضي (اذار/مارس 2006 واذار/مارس 2007).

وتعتبر الحكومة انه بدون التقنين سوف تصل قيمة استيراد البنزين الى 5،9 مليار دولار.وفي 22 ايار/مايو، رفعت ايران سعر ليتر البنزين من 800 ريال (08،0 دولار) الى الف ريال (10،0 دولار).

ولا تنتج مصافي النفط الايرانية الا 5،44 مليون ليتر من البنزين يوميا في حين يصل الاستهلاك اليومي حاليا الى 79 مليون ليتر يوميا.ومنذ الاعلان عن خطة تقنين استهلاك البنزين يتقاطر المواطنون في خطوط طويلة امام محطات البنزين في طهران وفي جميع مدن البلاد.