أخبار

كاتب تشيكي : حكومة توبولانيك تتوجه ضد العرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


الياس توما من براغ : اتهم الكاتب التشيكي لوكاش لهوتان حكومة ميريك توبولانيك بإجراء تغييرات راديكالية في السياسة الخارجية لبراغ تجاه الشرق الأوسط بحيث تصبح معادية للعرب وللمسلمين .

ورأى في مقـال كتبه في صحيفـة ملادا فرونتا الأوسع انتشارا تحت عنـوان " تشيكيا تتحول إلى صقر تجاه الفلسطينيين" بأن تشيكيا كان يتم النظر إليها في الشرق الأوسط منذ سقوط الشيوعية في تشرين الثاني نوفمبر 1989 على أنها موضوعية نسبيا وبان سياستها الخارجية وان كانت اقرب إلى إسرائيل إلا أنها تعتبر محايدة ، غير أن هذا الأمر قد تغير في الأشهر الأخيرة وتحديدا منذ وصول الحزب المدني الديمقراطي إلى الحكومة نهاية العام الماضي .

وعبر عن الأسف لكون الرئيس الحالي للحزب المدني رئيس الحكومة ميريك توبولانيك والناس من حوله قد قرروا اتخاذ خطوات راديكالية في السياسة الخارجية وذلك وفق تصوراتهم .

وأضاف أن الأمر لا يقتصر فقط على أن حكومتنا في السياسة الخارجية بدأت تتوجه ضد العرب وضد روسيا وإنما الأمر الرئيسي هو أن هذا التوجه الجوهري ليس جزءا من سياسة معدة ومتخصصة وإنما هو جزء من التوجه المعادي للعرب والمسلمين لأشخاص يتواجدون حول توبولانيك .

وانتقد رئيس الحكومة التشيكية لقوله في حفل استقبال إسرائيلي بأنه" ينظر بتفاؤل إلى الكفاح الناجح والدائم للإسرائيليين من اجل الحفاظ على الحضارة من هجمات البرابرة " معتبرا أن رئيس الحكومة ربما لا يعي أن هذه التبريرات يستخدمها أيضا صقور اليمين الغربيين الذين يعتبرون كل العرب والمسلمين بأنهم برابرة فيما كل ما تقوم به إسرائيل بأنه حضارة .

وأكد أن العرب والمسلمين يرون بأنه من غير الممكن عقد حلول وسط مع الصقور الغربيين لان هذه الصقور لديها مطلب واحد وهو استسلام العرب .

وأكد الكاتب أن سياسة الصقور أدت إلى وقوف الناس العاديين في العالم الإسلامي وبشكل متزايد إلى جانب الدول والتنظيمات التي تقود " المقاومة" ضد الغرب والى اعتقاد اغلب المسلمين الآن وتحت تأثير السياسة العدوانية للغرب بأنه يتم ضدهم خوض حرب صليبية جديدة

ورأى أن هذا الأمر هو الذي أدى إلى وصول حماس إلى السلطة في فلسطين وصعود المعارضة الإسلامية في المنطقة كلها .

ورأى أن قادة تنظيم القاعدة الإرهابي لم يمكن باستطاعتهم أن يتمنوا أكثر من هذه السياسة للصقور الغربيين فبعد أن كانت هذه المنظمة غير هامة وبقاعدة دعم هي بالحدود الدنيا أصبحت الآن بسبب استياء الناس العاديين في العالم العربي ــ الإسلامي تتطلع إلى أن تكون الممثل الوحيد ضد الأنظمة الحاكمة في هذا العالم .

وأضاف أن الصقور الغربيين يمكن لهم أن يعدلوا إحصاءاتهم كما يريدون ويمكن لهم حتى أن يصدقوها غيران الواقع يظل مختلفا ففي وضع فلسطين ظن الاسرائيلون والأميركيون ومعهم الحلفاء بان حركة حماس لا يمكن لها أن تنجح غير أن خوف الناس العاديين من سياسات الصقور اليمينين ساعدتها في النجاح لان هذا" الخوف " بالتحديد كان السبب وليس الفساد داخل حركة فتح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف