أخبار

الإعلام المرئي في ألمانيا بخدمة إسرائيل دومًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: قد تكون عقدة النازية وما قام به النظام الهتلري حيال اليهود من الأمور التي يصعب على الإنسان غض النظر عنها، حتى بعد مرور أكثر من ستين عامًا، لكن أن يفرض الإعلام الالماني خاصة محطات التلفزة رقابة حول ما يجري في الاراضي الفلسطينية المتحتلة لاعتبار أن أي انتقاد الى اسرائيل يوجه عبر صفحاتها هو من المحرمات، على الرغم من ممارساتها منذ ستين سنة ضد الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه من تجاوزات في الضفة أو القطاع حيث تحتجز المساعدات المالية الأوروبية، فأمر يدعو إلى وقفة. فهل الضحية الفلسطينية ليست لها قيمة لدى الاعلام الالماني، واذا ما سطرت انتقادًا للسلطة الاسرائيلية فيكون خجولاً وعلى صفحات اعلام يسارية.

فخلال الحروب الماضية لوحظت صياغة بعض محطات التلفزة للخبر بحيث لا يقع اللوم كليًا على اسرائيل مثل التحدث عن عملية انتحارية في مستوطنة يهودية وذكر عدد الضحايا بعدها التطرق بسرعة الى ما حصدته الهجمات الاسرائيلية من ضحايا فلسطينيين. كما لوحظ في الفترة الاخيرة ايضًا خلال معارك غزة ان ضيوف المناقشات السياسية على شاشات التلفزة معظمهم المان واميركيين او اسرائيليين مع غياب شبه تام لحضور شخصية فلسطينية او عربية، باستثناء محطة او محطتين فقط تبث برامج بالعربية.

وقد تكون محطات الاذاعة اقل انحيازًا حيث انها تدعو عددًا لا بأس به من الوجوه الالمانية والعربية التي يتوفر لها متسع من الوقت، إلىطرح وجهات نظرها حيال مشكلة الشرق الاوسط بشكل تجريدي او منطقي لكن يقابل ذلك زخم من التقارير والتعليقات والتحليلات من صحافيين معروفين بميولهم لاسرائيل.

ويتوفر للاعلام المقروء مساحة اكثر من الحرية في التعبير، لكن في نفس الوقت يلاحظ وجود اتجاهين في صحيفة واحدة خاصة في الصحف ذات اللون اليساري. فتعليقاتها او نقلها للاحداث خاصة في الاونة الاخيرة في غزة بعيدة بعض الشيء عن الخط الذي اتخذه الاعلام المرئي لكنها تتبع المثل القائل " ضربة على الحافر وضرب على المسمار" لكي تصون نفسها من انتقادات السفارة الاسرائيلية في برلين.

ولا داعي للحديث عن صحافة الشارع Boulevard التي ترى الخبر من منظار واحد وتذكر دائمًا بالإرهاب الآتي من الشرق الأوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف