واشنطن وباريس متفقتان على عدم اشراك سوريا بحل الازمة اللبنانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قالت مسؤولة اميركية اليوم ان الولايات المتحدة وفرنسا متفقتان على عدم اشراك سوريا في المساعي الفرنسية لمعالجة الازمة السياسية التي يواجهها لبنان. وقالت مديرة مكتب مصر والمشرق العربي في وزارة الخارجية الاميركية جينا ونستانلي ان الولايات المتحدة مستمرة بتعاونها الوثيق مع فرنسا في الشأن اللبناني وهما متفقتان على ضرورة "التحدث مع اللبنانيين وليس السوريين" لتجاوز هذه الازمة السياسية.
وتطرقت ونستاتلي الى لقاء الثلاثاء الماضي بين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في باريس حيث اعتبرت انها كانت فرصة مهمة للطرفين لبحث التطورات الاخيرة في لبنان "وتجديد دعم واشنطن للحكومة اللبنانية ورئيسها الذي تمكن من ادارة عدد هائل من الازمات التي برزت منذ عام" على حد قولها.
وقالت المسؤولة الاميركية انه ليس لديها توقعات عن مؤتمر الحوار اللبناني الذي تنوي باريس عقده في يوليو المقبل مضيفة ان الولايات المتحدة "غير مهتمة بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بل بدعم واحترام ارادة اللبنانيين اذا توصلت الاطراف الى حكومة يتوافق عليها الجميع".
كما تحدث ونستانلي عن انتخابات الرئاسة اللبنانية المرتقبة في سبتمبر المقبل مشددة على ضرورة اجرائها في موعدها بشكل ناجح وقانوني وقالت انها تدرك الاشاعات الدائرة حول ما قد يحدث حتى بلوغ هذا الاستحقاق الدستوري لكنها اكدت ان لبنان لن ينزلق الى وضع اسوأ معيدة التأكيد على الالتزام الاميركي "القوي وغير المسبوق" تجاه لبنان.
واعربت المسؤولة الاميركية عن قلقها واسفها من الاعتداء التي تعرضت له قوات الطوارىء الدولية العاملة في لبنان (يونيفل) مشيدة بقرار الحكومة الاسبانية ابقاء قواتها في لبنان برغم مصرع ستة منهم . وذكرت ان مجلس الامن الدولي قد ينظر في اعادة تحديد دور هذه القوات الدولية في ظل القرار 1701 حين يحين موعد تجديد ولاية اليونيفل في اغسطس المقبل.
واضافت ونستانلي ان الولايات المتحدة لا تعرف بعد الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداء لكنها وضعته في اطار الضغوط التي يتعرض لها لبنان والحكومة اللبنانية من محاولات لزعزعة استقراره ومنعه من التوحد وتحسين وضعه الاقتصادي مشيرة الى ان "الولايات المتحدة لم توجه اصابع الاتهام الى احد لكنها تدرك ان سوريا هي التي تستفيد من هذه الاوضاع المتدهورة" حسب قولها.
ورأت المسؤولة الاميركية انه "لا جواب نهائي" حتى الان عن مدى نمو تنظيم القاعدة في لبنان مشيرة الى ان الادارة الاميركية "تتابع هذه المسألة عن كثب وهناك مراكز تشنج مختلفة على الحكومة اللبنانية ادارتها" وجددت دعمها للجيش اللبناني في حملته العسكرية المستمرة على فتح الاسلام.
واضافت ان الولايات المتحدة تدعم وحدة لبنان وقدرة حكومته على وضع هذه الوحدة قيد التنفيذ عبر القوات المسلحة مشيرة الى ان الجيش اللبناني هو "قوة موحدة" في المجتمع اللبناني ووظيفة هذا الجيش ان يتصرف مثل اي جيش وطني في الحفاظ على وحدة البلاد. واعتبرت ونستانلي ان من الضروري مراقبة الحدود اللبنانية السورية لوقف تدفق الاسلحة الى لبنان وطالبت سوريا بالمزيد من الجهود في هذا الاطار وباحترام القرار الدولي 1701.