أخبار

اميركا وروسيا لتجاوز العقبات : تعاون نووي محتمل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: من المتوقع أن توقع الولايات المتحدة وروسيا على اتفاقية قريبا تسمح بتعزيز التعاون النووي في المجال المدني ولكن علاقات موسكو مع ايران مازالت تلوح في الافق كمشكلة محتملة.وقال مسؤولون اميركيون أن الاتفاقية شبه معدة وصرح مسؤول بانه قد يتم التوقيع عليها بالاحرف الاولى ربما قبل لقاء الرئيسين جورج بوش وفلاديمير بوتين في منتجع عائلة بوش في كينبنكبورت بولاية مين في الاول والثاني من يوليو تموز المقبل.

وصرح دانييل فريد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية امام لجنة بمجلس الشيوخ في الاونة الاخيرة بان هذا الاجتماع الذي يعقد في وقت تزايد فيه تعقد وتوتر العلاقات الاميركية الروسية يهدف الى السماح للرئيسين "بالتريث ودراسة كيفية تجنب تصاعد اللهجة الخطابية والتركيز على جدول اعمال مشترك."وهذه الاتفاقية التي اطلق عليها اسم الاتفاقية 123 لانها تأتي ضمن الفقرة 123 من قانون الطاقة الذرية مهمة لما يعرف بالشراكة العالمية للطاقة النووية التي ناقشتها الولايات المتحدة وروسيا منذ اكثر من عام كوسيلة لتوسيع التنمية السلمية للطاقة النووية والحد من اخطار الانتشار النووي .

وقال فريد للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي ان"هذه مبادرة جادة . انها تتحرك قدما الى الامام. نحتاج الى اتفاقية 123 لمواصلة التحرك."

وتمثل مثل هذه الاتفاقية تغييرا مهما في السياسة الاميركية. وحظر معظم التعاون النووي مع روسيا في ظل ادارة الرئيس بيل كلينتون بسبب دور موسكو المحوري في بناء محطة الطاقة النووية التي تبلغ تكاليفها 800 مليون دولار في بوشهر .ولكن مسؤولي ادارة بوش الذين يدفعون بأن روسيا تعاونت على نحو متزايد بشأن ايران وقضايا اخرى في مجال حظر الانتشار النووي قد غيرت مسارها .

وتحدت ايران مطالب مجلس الامن الدولي لوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في مجال انتاج الاسلحة والطاقة في منشاة يطلق عليها نطنز.وتقول الولايات المتحدة والدول الكبرى الاخرى ان ايران تواصل انتاج اسلحة نووية ولكن طهران تصر على انها لا تريد سوى انتاج الكهرباء.وعلى الرغم من ان موسكو ماتزال ملتزمة بشكل رسمي بمشروع بوشهر الذي من المفترض ان يكون لانتاج الكهرباء فقد أجلت توفير الوقود لهذه المنشأة وانضمت الى الولايات المتحدة والدول الكبرى الاخرى في التصويت لصالح مجموعتين من عقوبات الامم المتحدة ضد ايران.

وفي الوقت نفسه كثيرا ما دافعت روسيا الى جانب الصين عن ايران وناضلتا بقوة في كل مرة لتخفيف العقوبات المقترحة.وفور التوقيع بالاحرف الاولى على الاتفاقية 123 ثم التوقيع عليها بعد ذلك سيرسلها بوش الى الكونجرس الذي سيكون امامه 90 يوما من اجل التحرك. واذا لم يفعل الكونجرس شيئا ستصبح الاتفاقية سارية .واذا اراد اعضاء الكونجرس وقفها فعليهم اجازة قرار بعدم الموافقة.

وحتى اذا سمح الكونجرس بسريان الاتفاقية 123 فان مشروع القانون الذي وافقت عليه في وقت سابق من الاسبوع الجاري لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الامريكي قد يحبطها.ويهدف هذا القانون الذي لابد وان يوافق عليه مجلسا النواب والشيوخ بكامل اعضائهما الى اجبار بوش على السماح لشركات النفط والغاز بابرام صفقات مع ايران.

ولكنه سيحظر ايضا اتفاقيات التعاون الثنائية "مع روسيا او مع اي دول اخرى تساعد برامج الاسلحة النووية او الصاروخية او الاسلحة التقليدية المتقدمة."وأيد المجلس الاميركي بشأن المنافسة النووية العالمية الذي يمثل خبراء نوويين واخرين في مجال الطاقة ابرام اتفاقية للتعاون النووي مع روسيا.ويقول المجلس ان الاتفاقية ستساعد الولايات المتحدة على الوصول الى تكنولوجيا مفاعلات الطيف السريع الروسية في الوقت الذي توفر لروسيا فرصة التعلم من الخبرة الامريكية الواسعة في مجال المفاعلات السريعة.ولكن هذه المجموعة نبهت الى ضرورة الا تقوض اي اتفاقية اعادة ظهور صناعة اليورانيوم الامريكية مع زيادة الواردات الروسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف