قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: ذكرت صحيفة يديعوت الإسرائيلية الصادرة اليوم أن إيران تمول سوريا للتزود بصواريخ جديدة، وبالمقابل ستستخدمها سوريا ضد إسرائيل وضد أهداف أمريكية إذا ما وعندما يهاجم الغرب المواقع النووية الإيرانية - هكذا يقضي اتفاق الدفاع المشترك بين دمشق وطهران. ونقلت الصحيفة عن قال عوزي روبين، خبير الصواريخ الذي شغل في الماضي منصب رئيس إدارة الدفاع ضد الصواريخ في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله: "السوريون يحصلون من إيران على صواريخ بعيدة المدى تغطي كل أراضي دولة إسرائيل في إطار التغيير في مفهومهم الأمني". وقال روبين إن إيران تزود سوريا بعدد كبير من الصواريخ من طراز زلزال 2 بمدى 250كم وكذا بعدد كبير من الصواريخ من طراز الفاتح 110. زلزال 2، حسب روبين هو ذو دقة متدنية، "أما الفاتح 110 فهو صاروخ دقيق يمكن له أن يحدث أضرارا في غاية الشدة". وجاء أن الرأس المتفجر للفاتح 110 هو بوزن نصف طن (ضعف وزن الرأس المتفجر في صواريخ سكاد التي أطلقت نحو إسرائيل في العام 1991). هذا الصاروخ طورته الصناعات العسكرية الإيرانية ويطلق من وسيلة إطلاق تشبه وسيلة إطلاق الصاروخ الروسي المضاد للطائرات اس.ايه 2. وأضاف روبين بأنه حسب اتفاق الدفاع بين إيران وسوريا فان للدولتين "لجنة صواريخ مشتركة برئاسة وزيري الدفاع. ويقضي هذا الاتفاق ضمن أمور أخرى بأن يكون بوسع سوريا أن تنقل لغرض الترميم في إيران جزءا من صواريخ ارض - ارض من طراز سكاد التي بحوزتها. "يحتمل أن يكون السوريون يتلقون من إيران صواريخ جديدة مقابل كل صاروخ يبعثون به للترميم كي يضمنوا بأن قوتهم الصاروخية لن تتضرر أبدا". ومع ذلك فقد قال روبين إن الأنباء من مصادر الأمم المتحدة والتي تقضي بان إيران ستنقل إلى سوريا صواريخ أرض - أرض متطورة من طراز شهاب 3، ليست منطقية. وقال خبير الصواريخ انه "ليس لدى السوريين ما يفعلونه بصواريخ أبعد مدى من ألف كيلو متر". كما أن مصادر الأمم المتحدة شددت على أن نقل الصواريخ الإيرانية إلى سوريا هو جزء من الاستعدادات التي تقوم بها طهران لهجوم عسكري على منشآتها النووية.
ويضيف عوزي روبين يقول إن كل المؤشرات تدل على التعزيز الكبير لقوة الصواريخ قصيرة المدى وبعيدة المدى لدى السوريين. "لدي انطباع بان السوريين يخلقون لأنفسهم قوة صاروخية كبيرة سيستخدمونها إذا قرروا الشروع في معركة عسكرية ضد إسرائيل ليستعيدوا السيطرة في الجولان". وحسب أقواله فان السوريين رأوا الأثر الذي كان لنار صواريخ حزب الله من لبنان في أثناء الحرب الأخيرة. وقال: "لقد استنتجوا من ذلك بأنه في ظل غياب سلاح جو حديث، فان خيار الصواريخ هو خيار منطقي جدا من ناحيتهم".