قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : بعد تعرضه مُنتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي للإحتجاز من قبل الأمن السياسي "الاستخبارات" لمدة ساعتين عقب مشاركته في اعتصام تضامني مع أحد الناشطين الحقوقيين الذي كان معتقلاً حينها بتهمة محاولته إلتقاط صور لمبنى المخابرات، وأنه كان يُصوّر الحراسات والتصوير ممنوع طبقًا لما أكده وزير الداخلية آنذاك، قامت الأجهزة الأمنية "مصلحة الهجرة والجوازات" بصنعاء بإعتقال عضو لجنة الحقوق والحريات في البرلمان النائب أحمد سيف حاشد واحتجزته في المصلحة لمدة تزيد عن الخمس ساعات منها أكثر من ساعة في الحبس. وحول وجهة النظر الرسمية أعلن مصدر حكومي مسؤول، أن النائب حاشد أقدم على التسلل إلى مصلحة الهجرة والجوازات والقيام بعملية تصوير في يوم عطلة رسمية منتحلاً صفة الصحافي، مشيرًا إلى أن مسؤول حجز الأشخاص الذين تم الإعداد لترحيلهم فوجئ بشخص يقوم بعملية التصوير من نوافذ غرفة أولئك المحجوزين من قبل النيابة ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية من الأجانب المخالفين لقانون الدخول والإقامة في اليمن، ما استدعى ضبطه ومعرفة دواعي تسلله إلى داخل المصلحة دون علم المكلفين بخدمات الحراسة قبيل أن يتم إطلاقه فورًا بعد أن تمت معرفة هويته. النائب حاشد قال في بلاغ صحافي حصلت "إيلاف" على نسخة منه، إنه تعرض للإعتداء من قبل حراسة السجن دون وضع اعتبار لحصانته البرلمانية، مشيرًا أن احد الضباط ومجموعة يرتدون الزي المدني قاموا بالإعتداء عليه وأودعوه فيسجن المصلحة ولم يُفرج عنه إلا بعد الساعة الخامسة مساءً، موضحًا أن آثار الاعتداء ما زالت على جسده وانه تم تهديده بالقتل من قبل شاويش السجن. وشرح النائب حاشد قصته منذ البداية قائلاً: "في تمام الساعة 12 من ظهر أمس الخميس 28/6/2007 تم إبلاغي بأن شخصًا اريتريًا لاجئًا اسمه ابراهام توفى في سجن الجوازات بعد أن اعتقل فيه لمدة سنة... وقد نزلت فور علمي بالخبر إلى السجن المذكور لأسأل وأعرف من رفقائه ظروف وفاته.. ووجدت هناك مئات السجينات والمساجين بعضهم يقضي عامه الثالث في هذا السجن.. ووجدت أيضًا مشاهد مقرفة وأوضاعًا مأسوية جدًا. وبينما كنت أعرّف المساجين عن صفتي وأستمع إلى شكاويهم ومطالبهم من نوافذ عنابر السجن، صرخ عليّ شاويش السجن من النافذة وهو الرائد الجعدبي، وأخبرته مباشرة بأني عضو مجلس نواب وعضو لجنة الحقوق والحريات بالمجلس غير أنه نزل مهرولاً نحوي هو وأولاده الثلاثة وآخرين كانوا جميعهم يرتدون الزي المدني، وقد أبرزت لهم بطاقة عضويتي في مجلس النواب غير أنهم اخذوا مني البطاقة والكاميرا والتلفون واعتدوا عليّ ولا زالت بعض آثار الاعتداء شاهدة على أكثر من مكان في جسدي، وتم إيداعنا السجن أنا والكاتب الصحفي سند سليمان محمد، وهو يعمل أيضا في أنظمة الكهرباء داخل المصلحة، واتهموه بأنه سهّل لي عملية الدخول إلى المصلحة .. وبقينا في السجن أكثر من ساعة، ولم يخرجنا من السجن إلا الضابط المستلم الخلوق المساعد أحمد زيد. وفي غرفة المستلم جاء شاويش السجن يطلب حضور المساعد أحمد زيد إلى العقيد أحمد يحي الجرادي وبعد أن ذهب دخل الحارس وهددنا بالقتل أنا والصحافي سند سليمان، ولم نغادر المصلحة إلا الساعة الخامسة عصرًا وأعادوا لي التليفون والكاميرا بعد أن فرمتوا ذاكرة الكاميرا. وتهكم المصدر الحكومي على الحادثة مشيرا إلى أن إقدام عضو في البرلمان على تقمص دور صحفي والتسلل إلى داخل مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بتلك الطريقة تعد إساءة له كعضو في البرلمان يفترض فيه أن يكون القدوة في احترام الأنظمة والقوانين.. واستغرب المصدر أن يلجأ عضو مجلس نواب لمثل هذه الأساليب مع أن بوسعه إذا ما كانت لديه أية مآخذ أو ملاحظات على عمل مصلحة الهجرة والجوازات اتخاذ الوسائل القانونية للوصول إلى ما يريد أما أن يقوم بالتسلل وبتلك الطريقة من الأسوار والدخول إلى مؤسسة حكومية في يوم عطلة رسمية فهذا لا يليق به ولا بمجلس النواب الذي هو عضو فيه، مشيرًا إلى أن مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية تحتفظ بحقها في مقاضاة حاشد عبر الطرق القانونية.