رفع مستوى التأهب الامني لحده الاقصى ببريطانيا

بريطانيا: السيارات المفخخة هي تحذير للحكومة الجديدة

تفكيك سيارة مفخخة ثانية في لندن

اغلاق جادة في لندن بسبب وجود سيارة مشتبه بها

لندن-كينيبونكبورت: اعلنت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث السبت رفع مستوى التأهب الامني الى اعلى مستوياته في بريطانيا، اي مستوى "حرج" ما يعني "توقع هجوم وشيك".

وقال بيان للوزيرة "بامكاني التأكيد ان مركز التحليل المضاد للارهاب رفع الى مستوى حرج تقويمه للخطر الارهابي على المستوى الوطني وذلك بسبب المستجدات خلال ال48 ساعة الماضية (..) وقد تم اعتماد الاجراءات الامنية الملائمة".

من جهتهاقالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميثان حادث السيارة المشتعلة هو حادث "خطير". غير ان الوزيرة لم تصف الحادث بانه اعتداء ارهابي في الوقت الذي اشار فيه شهود الى انه عمل متعمد، ويأتي غداة اكتشاف سيارتين مفخختين في قلب لندن.

وجاء كلام الوزيرة البريطانية لدى وصولها الى مقر رئاسة الحكومة للمشاركة في اجتماع لخلية الازمة الخاصة بمواجهة هجمات ارهابية محتملة برئاسة رئيس الحكومة غوردون براون والتي "ستنظر في التطورات الميدانية". واضافت الوزيرة ان هذا الاجتماع الثاني اليوم للجنة "من شأنه ان يتيح لنا اتخاذ اجراءات جديدة لحماية الجمهور". واعلنت الشرطة المحلية ان مطار ليفربول (شمال غرب بريطانيا) قد اقفل حتى اشعار آخر بعد الاحداث التي حصلت بعد الظهر.

ومن جانبه وصف رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون ما حصل في مطار غلاسكو ب"الاعتداء". واضاف ان "من المناسب رفع المستويات الامنية في المطارات وفي الاماكن العامة بسبسب ازدياد التهديدات"، مشيرا الى "الاعتداء اليوم في مطار غلاسكو".

سيارة مشتعلة تصطدم بمبنى مدرج في مطار غلاسكو

وكانت الشرطةاوقفتشخصين بعد ان صدمت سيارة مشتعلة السبت احد مباني مطار غلاسكو في جنوب سكتلندا، على ما قالت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.وقالت متحدثة باسم شرطة ستراثكلايد "تم توقيف شخصين في مطار غلاسكو الذي اغلق بالكامل" امام الملاحة الجوية. ولم تشر المتحدثة الى سقوط ضحايا في الحادث. وكانت المتحدثة افادت في وقت سابق انه تمت دعوة الشرطة نحو الساعة15:15 الى مطار غلاسكو اثر محاولة سيارة مشتعلة التوغل داخل مبنى ملاصق للمدرج موضحة انه من المبكر القول ان الامر يتعلق باعتداء.

وقالت متحدثة باسم شرطة ستراثكلايد "تم توقيف شخصين في مطار غلاسكو الذي اغلق بالكامل" امام الملاحة الجوية. ولم تشر المتحدثة الى سقوط ضحايا في الحادث. وكانت المتحدثة افادت في وقت سابق انه تمت دعوة الشرطة نحو الساعة15:15 الى مطار غلاسكو اثر محاولة سيارة مشتعلة التوغل داخل مبنى ملاصق للمدرج موضحة انه من المبكر القول ان الامر يتعلق باعتداء.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية انه تم ابلاغ رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بالوضع في المطار. وقال متحدث باسم شركة "بي اي اي" التي تدير مطار غلاسكو ابرز مطار دولي في سكتلندا ان "سيارة مشتعلة كانت عند مدخل المطار الذي لحقت به اضرار كبيرة بسبب اعمدة الدخان".

واضاف "تم اخلاء المطار وتعليق كافة الرحلات". وجاء هذا الحادث الذي لم تصفه السلطات حتى الان بانه اعتداء، غداة اكتشاف سيارتين مفخختين وسط لندن. وقال جيمس ايدغار الذي كان في المطار عند وقوع الحادث لقناة سكاي نيوز "حاولت سيارة الدخول عبر الباب الرئيسي للمطار غير ان اعمدة الحماية منعتها من ذلك. ولو تمكنت السيارة من الدخول لوقع مئات الضحايا".

وقال شهود ان السيارة المشتعلة هي "جيب شيروكي" رباعية الدفع وان شخصين من اصول آسيوية على ما يبدو كانا بداخلها. وتم اطفاء الحريق باستخدام مطفئة حريق. وقدر شاهد آخر يدعى سكوت ليسون سرعة السيارة حين اصطدمت بالمبنى ب 45 كلم في الساعة.

وقالت مارغريت هوغوس لقناة "بي بي سي" انها شاهدت الشخصين اللذين كانا في السيارة والشرطة تقتادهما. ووصفت احدهما بانه "رجل طويل القامة نسبيا" وعريض الكتفين وكان يبدو "هادئا" ويتراوح عمره بين 30 و40 عاما. من جانبه قال الشاهد يان كروسبي "عبرت سيارة الساحة المركزية وصدمت المبنى (..) برأيي ان الامر يتعلق بهجوم متعمد، هؤلاء الناس كانوا يسعون لاحداث اضرار كبيرة".

واضاف "فكرنا على الفور في ان الامر اعتداء ارهابي. انه ليس حادث، بل هجوم". ويبدو ان احد الرجلين كانت اشتعلت النار في ملابسه غادر السيارة قبل ان يسيطر عليه مسافرون. واوضح ايدغار "حين قصدت المبنى الرئيسي كانت هناك سيارة دفع رباعي مصطدمة بالمبنى. وكانت لا تزال النار مشتعلة فيها حينها، وعمت الفوضى" المسافرين.

واضاف "اشتبك عناصر الشرطة واجهزة الامن مع رجل من اصول اسيوية ثم اقتادوه". وجاء هذا الحادث غداة اكتشاف سيارتين مفخختين في قلب لندن تحتويان على "كمية كبيرة من صفائح الوقود والمسامير"، بحسب شرطة مكافحة الارهاب.

اجتماع خلية الازمة البريطانية عقب احباط محاولات تفجير سيارتين مفخختين

هذا وعقدت الحكومة البريطانية في وقت سابق محادثات الازمة اليوم السبت بعد ان عثرت الشرطة البريطانية الجمعة على سيارتين مفخختين في لندن مما اعاد الى الاذهان شبح الهجمات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة البريطانية قبل نحو عامين.

وجاء اجتماع خلية الازمات البريطانية المعروفة باسم "كوبرا" مع تعزيز الامن في العاصمة وتواصل مطاردة سائقي السيارتين اللتين كانتا مليئتين بالوقود والمسامير وقوارير الغاز.

وتوجه رئيس الوزراء غوردن براون، الذي يواجه اصعب تحد بعد ايام من توليه منصبه الجديد شخصيا الى مقر الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) لاجراء محادثات مع رؤساء وحدات مكافحة الارهاب بعد تفكيك السيارتين المفخختين اللتي اوقفتا في منطقة النوادي الليلية والمسارح.

وذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية انه "تم اطلاع رئيس الوزراء على الوضع الامني الراهن والتقى الاشخاص المسؤولين عن العمليات مباشرة وقدم لهم الشكر". وكانت السيارتان معدتين على ما يبدو للانفجار في وقت متزامن وجاءت قبل اسبوع على الذكرى السنوية الثانية لتفجيرات السابع من تموز/يوليو 2005 التي استهدفت نظام النقل في لندن وقتلت 52 شخصا خلال ساعات الذروة الصباحية.

واطلقت الشرطة عملية مطاردة فور العثور على السيارة الاولى، وذكرت محطة سكاي نيوز اليوم السبت ان الكاميرات المثبتة في الشوارع التقطت صورا "واضحة للغاية" لرجل يفر من السيارة التي وضعت امام نادٍ ليلي في لندن.

واشارت التقارير الى ان القنبلة الاولى التي وضعت امام نادي "تايغر، تايغر" في منطقة هيماركت في لندن كانت مثبتة بهاتف نقال هو عبارة عن جهاز تفجير، الا انه تم تفكيكها من قبل رجل شرطة حدد التهديد وتصرف بسرعة. اما السيارة الثانية فقد وضعت في منطقة مجاورة من السيارة الاولى الا ان شرطة المرور اصدرت مخالفة مرورية بحقها وسحبتها الى منطقة لحجز السيارات المخالفة، حيث عثر على المتفجرات بداخلها.

وفي الوقت الذي عكفت الشرطة على جمع الادلة والبصمات من السيارات، من المقرر ان تجتمع خلية كوبرا، التي تستدعى في اوقات الطوارئ، لاجراء محادثات جديدة. واكد بيتر كلارك رئيس شرطة لندن امس الجمعة انه لو انفجرت السيارة الاولى لاحدثت "اصابات وخسائر بشرية جسيمة".

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن احد شهود العيان قوله ان نحو 500 شخص كانوا في النادي الليلي عندما تم رصد السيارة الاولى.
ومن المقرر ان يشارك مئات الاف الاشخاص في مسيرة سنوية لمثليي الجنس في لندن اليوم السبت. واكد رئيس بلدية لندن كين ليفينغستون ان التهديدات الارهابية لن توقف سكان لندن عن ممارسة حياتهم اليومية.

وقال لراديو البي بي سي "اعتقد ان الناس يستطيعون السير في شوارع لندن بامان اليوم وغدا (...) ووعدت عائلتي اننا جميعا سنشارك في مسيرة مثليي الجنس، وسنفعل". كما اكدت وزيرة الداخلية البريطانية عقب اجتماع خلية الازمات الحكومية ان التهديدات الارهابية المتجددة يجب ان لا تعيق ممارسة البريطانيين لحياتهم بالشكل المعتاد.

وقالت الوزيرة عقب الاجتماع الذي ترأسه شخصيا رئيس الوزراء "يجب ان لا نسمح للتهديد الارهابي بان يوقفنا عن مواصلة حياتنا المعتادة". وشددت الاجراءات الامنية في ويمبلدون التي تجري فيها بطولة التنس الشهيرة، حيث يتم فحص كافة العربات التي تدخل الى مواقف السيارات كما يجري تفتيش كافة من يحضرون المباريات.

تعزيز الاجراءات الامنية بالمطارات الاميركية

وعلى صعيد متصلاعلن البيت الابيض السبت انه تم تعزيز الاجراءات الامنية في المطارات الاميركية بعد اكتشاف سيارتين مفخختين في وسط لندن الجمعة وارتطام سيارة مشتعلة بمدخل مطار غلاسكو في اسكلتندا السبت.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان مستوى التأهب لمواجهة عمل ارهابي محتمل لا يزال على ما هو عليه في البلاد موضحا انه "لا توجد اي اشارة عن وجود خطر محدد او ذي مصداقية ضد الولايات المتحدة".