إسرائيل تدرس نقل أسرى أردنيين الى بلادهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة منالقدس ، وكالات: افادت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس السبت ان الحكومة الاسرائيلية ستدرس الاحد طلبا اردنيا لنقل اربعة اردنيين يقضون حكما بالسجن مدى الحياة في اسرائيل الى بلادهم.وحكمت محكمة اسرائيلية على الاردنيين الاربعة بالسجن مدى الحياة بعد ادانتهم بالتورط في قتل جنديين اسرائيليين في تشرين الثاني/نوفمبر 1990.
واضافت المصادر ان "رئيس الوزراء ايهود اولمرت يرغب في تلبية طلب الملك عبد الله الثاني نقل اربعة مواطنين اردنيين ليقضوا نهاية حكمهم في سجن اردني. ان علاقاتنا مع الاردن مهمة جدا".
وتوقعت المصادر ان يتم التصويت على قرار نقلهم باغلبية واسعة. وكان من المتوقع ان تبت الحكومة الاحد ايضا في الافراج عن 250 اسيرا من حركة فتح لكن التصويت ارجئ الى الاسبوع المقبل "لعدم ربط القضيتين". يذكر ان الاردن ومصر وقعتا معاهدتي سلام مع الدولة العبرية.
تدهور الأوضاع الصحية في السجون الإسرائيلية
يعيش الأسرى الفلسطينيون والعرب في السجون الإسرائيلية، ظروفا صعبة خصوصا على مستوى الأوضاع الصحية، وفقا لما تقوله عائلات لأسرى مرضى داخل هذه السجون.
وقال والد قاسم فريد عبد العزيز أبو عوده المعتقل في سجن السبع قسم ايشل والمعزول انفراديا، أن إدارة سجون الاحتلال سمحت له بزيارة ابنه المحكوم ثلاث سنوات، قضى منها 17 شهرا، لأول مرة منذ اعتقاله.
واضاف أبو عوده "عندما التقيت ابني بعد هذه الفترة الطويلة وجدت وضعه الصحي صعباً حيث يعاني آلاماً حادة في الظهر، بسبب تحرك فقرات في العمود الفقري من مكانها نتيجة الشبح والتعذيب وحالة التنكيل التي مارسها المحققون ضده".
وتشبه حالة الأسير أبو عوده، حالة ثلاثة أسرى أشقاء وعمهم، الذين يعانون من حالات صحية صعبة.
وقال محمد محمود علي عمرو أن أبناءه الأسرى الثلاثة هم بحالة صحية صعبة، وبسبب عدم تقديم العلاج لهم، يعانون الان من عجز كبير في النظر.
والاسرى هم الأشقاء: محمود 31 عاماً والمحكوم ثلاثة مؤبدات قضى منها خمس سنوات، ومأمون 28 عاماً ومحكوم 14 عاماً قضى منها خمس سنوات، وممدوح 26سنة ومحكوم 12عاماً قضى منها خمس سنوات، وجميعهم يقضون فترة اعتقالهم في سجن نفحة الصحراوي، بالإضافة إلى عمهم عبد العزيز عمرو البالغ من العمر 41 عاماً والمحكوم 12عاماً قضى منها سبعة سنوات، وهو مبتور اليد اليمني، ويعاني من عدة أمراض.
وناشد محمد عمرو والد الأشقاء الأسرى الثلاثة، وشقيق الأسير عبد العزيز، المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر التدخل الفوري لإنقاذ حياة الأربعة "قبل فوات الأوان" بسبب ما اسماها " سياسة الإهمال الطبي والتنكيل من قبل إدارة سجون الاحتلال التي لا تتوانى لحظة في فرض المزيد من إجراءاتها الظالمة بحق الأسرى في سجونها".
ودعا ناشط سياسي فلسطيني، لوضع حد لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال "التي تتزايد يومياً دون رادع لقوات الاحتلال التي تمارس ابشع صور الظلم ضد الأسرى والأسيرات في سجونها".
وقال عزمي الشيوخي الأمين العام للجان الشعبية الذي يتابع حالات الأسرى المرضى "اننا نطالب المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر التدخل الفوري لوقف سياسة الإهمال الطبي بحق أبناءنا الأسرى المرضى وتقديم العلاج الفوري والمناسب لهم".
ودعا لمنظمات الحقوقية والصليب الأحمر إلى التدخل بفاعلية اكثر من اجل ما اسماها "فضح سياسة الاحتلال المنافية لحقوق الإنسان ولاتفاقيات جنيف".