العاهل الأردني: كارثة تنتظر الفلسطينيين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واكد الملك عبدالله ضرورة العودة الى المؤسسة الشرعية الفلسطينية وبلورة موقف فلسطيني يسمح لاصدقاء الفلسطينيين ومناصريهم بالدفع من اجل اطلاق مفاوضات حقيقية ترفع الظلم عنهم. وقال إن الدعم الذي يحتاج إليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو دعم لإعادة اطلاق عملية السلام ودفعها باتجاه الحل القائم على اساس انهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تحسين ظروف حياته وتلبية حقوقه السياسية. واكد الملك عبدالله الثاني ان المملكة الاردنية منحازة الى الحق الفلسطيني وتتعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية وتدعمها بكل طاقاتها من اجل تحقيق برنامجها لرفع الظلم عن شعبها واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد على أن "الاردن يتعامل مع حكومات ولا يتعامل مع احزاب " محذرًا من ان الدول التي تتعامل مع احزاب في دول اخرى تسعى لتوظيف هذه الاحزاب لخدمة اجندتها. وحول اعادة الاحداث في الاراضي الفلسطينية طرح موضوع الكونفدرالية مع الاردن او اتباع الضفة الغربية لادارة الاردن، مخرجًا من الازمة جدد الملك الاردني رفض بلاده هذا الطرح، معتبرًا اياه "مؤامرة على الاردن وعلى الفلسطينيين"، مؤكدًا ان الاردن لن يقبل بهذه الحلول مهما بلغت الضغوطات. وقال "ان طرح الكونفدرالية او الفدرالية او ما يسمى بالتقاسم الوظيفي هو مؤامرة على القضية الفلسطينية لن ينخرط الاردن فيها ومع ذلك وكما اكدنا سابقًا يبقى الخيار مفتوحًا امام الشعبين في تقرير اي شكل من اشكال العلاقة، عندما يصبح القرار الفلسطيني مستقلاً وتقام دولة القانون والمؤسسات عبر النهر على الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة واضاف ملك الاردن ان الحل الوحيد هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة وانه على اسرائيل اذا كانت تريد سلاما دائما وحقيقيا التحرك بسرعة والايضاح للفلسطينيين وللعرب وللعالم ماذا تريد مؤكدًا "اننا لن نتوانى للحظة عن مواجهة اي مخطط اسرائيلي او غير اسرائيلي للهروب من تلبية شروط السلام المتمثلة في اقامة الدولة الفلسطينية". واكد انه لا استقرار ولا امن ولا رخاء في الشرق الاوسط من دون حل عادل ينصف الفلسطينيين مبينًا ان الدعم الذي يحتاجه رئيس السلطة الفلسطينية هو دعم لاعادة اطلاق عملية السلام ودفعها باتجاه الحل القائم . وقال ان الجهود العربية والاسلامية والغربية لحل الصراع العربي - الاسرائيلي لن تنجح اذا لم تلتزم اسرائيل بالاجراءات المطلوبة لتحقيق السلام . وربط العاهل الاردني بين احراز تقدم في الجهود المبذولة لاحياء العملية السلمية في الشرق الاوسط باتخاذ اسرائيل خطوات عملية نحو تحقيق السلام على اساس حل الدولتين والتزامها تلبية الشروط المطلوبة لانهاء الصراع في المنطقة.
وقال ان كل الجهود التي تقوم بها الدول العربية والاسلامية والغربية لحل الصراع العربي - الاسرائيلي لن تنجح "اذا لم تلتزم اسرائيل بالاجراءات المطلوبة لتحقيق السلام". واضاف " رسالتنا الثابتة لإسرائيل ان تظهري نواياك نحو الشعب الفلسطيني.. ومن دون وجود استراتيجية سلام واضحة من قبل اسرائيل فلا يمكن ان نحقق السلام الذي يتطلع اليه الجميع".
وردا على سؤال حول توقعاته لتطورات الاوضاع الاقليمية قال العاهل الاردني ان ما يمكن انجازه على طريق حل الازمات الاقليمية سيقرر اذا ما كانت المنطقة ستشهد المزيد من الازمات والصراعات خلال هذا العام. وفي ما يتعلق بالاوضاع في العراق ولبنان اكد العاهل الاردني دعم بلاده للعراق في سعيه الى تجاوز الفوضى التي تعصف به واستقرار لبنان وكل من يسعى للحفاظ عليه بلدًا امنًا مستقرًا لا يتدخل احد في شؤونه مشددًا على وقوف الاردن الى جانب مؤسسات لبنان الشرعية.
وشدد على ان اي برنامج معتدل تنتهجه الدول يرمي الى بناء المستقبل الافضل لشعوبها وتحقيق الاستقرار والرفاهية مؤكدًا أن "مشروعنا هو مشروع اصلاحي نهضوي تنويري .. وان ما نريده هو بناء الوطن النموذج القادر والديمقراطي". وحول نتائج قمة شرم الشيخ التي جمعته والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين الماضي، قال العاهل الاردني انه كان يأمل أن يكون هناك انجازات افضل للفلسطينيين. ووصف زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاسبوع الماضي الى المملكة بـ "الناجحة بكل المقاييس" معربًا عن شكره للسعودية على دعمها الاقتصادي للاردن.
واختتم حديثه بالتأكيد على التزام الاردن باجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام الحالي لتعزيز المسيرة الديمقراطية وحث الشباب على المشاركة بفاعلية مشددًا على الحاجة إلى وجود " برلمان قوي يكون بحجم تطلعاتنا وطموحات شعبنا وبحجم التحديات التي نواجهها".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف