أخبار

أولمرت: حوارنا لعباس مرهون بمقاطعته لحماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلف خلف من رام الله،وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاثنين أن إسرائيل ستزيل بعض الحواجز في الضفة الغربية. وأضاف مع ذلك أنه إذا عاد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليعانق حماس فان إسرائيل ستكف عن محاورته. وأوضح أولمرت أنه قرر الإفراج عن مائتين وخمسين سجينا فتحاوياً للإظهار للفلسطينيين أن هناك مكافأة لمحاربة حماس.

وتطرق أولمرت الذي شارك في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إلى الملف السوري قائلا أنه ليست لسوريا نوايا عدوانية غير أن إسرائيل تعمل كل ما هو ضروري لكي لا تأخذ على حين غرة.

ويشار أنه على خلفية التوتر بين إسرائيل وسوريا، يشرع الجيش الإسرائيلي قريبا في سلسلة تدريبات واسعة في هضبة الجولان. ونقلت تل أبيب إلى دمشق رسالة مفادها بأنه لا توجد أي خطة لمهاجمة السوريين ويدور الحديث عن تدريبات دفاعية فقط. وحسب التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية فأن النشاط الحالي هو جزء من سلسلة مناورات تقررت في إطار استخلاص العبر من حرب لبنان الثانية، بهدف منع تكرار وضع لا تكون فيه القوات مدربة بما فيه الكفاية.

وحسبما قالت صحيفة معاريف فأن التوتر الإسرائيلي - السوري بدأ يشتد بعد وقت قصير من الحرب في لبنان، في أعقاب تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد. إذا لم تستجب إسرائيل لدعواتنا لإدارة مفاوضات لاستعادة الجولان بالطرق السلمية، قال الأسد في حينه، ستستعد سوريا أيضا لاحتمال الحرب.

وتشير الصحيفة إلى أنهم في إسرائيل استوعبوا الأمور وحسب تعليمات رئيس الأركان غابي أشكنازي، فان الجيش الإسرائيلي يستكمل الآن استعداداته لحالة الحرب مع سوريا في الصيف الحالي.


مساعدات مالية من الايرانيين

وجاء من التقارير الإسرائيلية أن الجيش السوري يبذل هذه الأيام جهودا في الاستعدادات لحرب محتملة، بما في ذلك التدريبات وأعمال البنية التحتية في هضبة الجولان السورية. بل أن سوريا حثت مؤخرا مشترياتها من الوسائل القتالية المتطورة من سوريا، ضمن أمور أخرى من خلال مساعدات مالية تتلقاها من حليفتها إيران.

وقال الكاتب الإسرائيلي عمير ربابورت أن وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، قال قبل بضعة أيام أن "سوريا تأخذ على محمل الجد الاستعدادات في إسرائيل لحرب بين الدولتين". ويشير ربابورت أنه بحسب أقوال فان "سوريا تفضل السلام، ولكنها غير معنية بمحادثات سرية مع إسرائيل".

وقال الكاتب الإسرائيلي أن الشرع أضاف بأنهم في دمشق يأخذون الانطباع بان إسرائيل أيضا، مثل الولايات المتحدة، لا تريد التقدم في المسيرة السلمية، ونقل عن الشرع قوله: "ايهود اولمرت غير جدي بالنسبة للسلام. إسرائيل ستصنع معنا السلام إذا ما تساومنا على استعادة كل أراضينا المحتلة، ولكننا لن نفعل ذلك".

آراء متضاربة في أسرة الاستخبارات
في غضون ذلك، فأن آراء متضاربة تنطلق من الاستخبارات الإسرائيلية حول مسألة إذا كانت سوريا صادقة في تصريحاتها بشأن الاستعداد للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وحسب التقديرات المتفق عليها، فان الاستعدادات السورية هي دفاعية في معظمها ولا تلوح أي نية لمهاجمة إسرائيل.

ومع ذلك، فان سوريا يمكنها أن تنتقل من الوضع الدفاعي إلى الهجومي في غضون وقت قصير للغاية، كما تشير التقديرات للاستخبارات الإسرائيلية. وجاء أنهم في إسرائيل يخشون من أن تؤدي خطوة تدريجية للتصعيد في نهاية المطاف إلى حرب، ولا سيما حسب السيناريو الذي يخشى فيه السوريون من أن تكون إسرائيل تخطط لمهاجمتهم.

وأعربت محافل سياسية إسرائيلية عن تخوفها من أن تفسر سلسلة التدريبات التي توشك على البدء في هضبة الجولان في الجانب السوري باستعدادات مبكرة لهجوم في الأشهر القريبة القادمة. ولهذا فقد نقلت إلى دمشق سلسلة من رسائل التهدئة عبر قنوات دبلوماسية دولية.وفي الأسابيع القريبة القادمة ستتدرب في شمالي البلاد قوات نظامية عديدة من الجيش الإسرائيلي ينضم إليهم أيضا جنود من منظومة الاحتياط.

اجتماع للجنة الرباعية مع اولمرت وعباس في منتصف يوليو في مصر

الى ذلكاعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم الاثنين ان اجتماعا للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط والرباعية العربية سيعقد مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس في منتصف تموز/يوليو في مصر.

وكان من المرتقب عقد اجتماع مماثل في حزيران/يونيو لكنه ارجىء بسبب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وقال سولانا "قبل نهاية هذا الشهر، بحلول منتصفه، سنطلق مجددا هذه المبادرة مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء اولمرت"، موضحا ان الاجتماع سيعقد في مصر.

واعتبر سولانا ان هذه الصيغة لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية (الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة) والرباعية العربية (مصر والاردن والسعودية والامارات) مع اولمرت وعباس تشكل "الالية الاكثر تكيفا" لاعطاء دفع لعملية السلام. واضاف "لا اعتقد ان علينا تنظيم مؤتمر معقد لكن الاستمرار مع الالية الموجودة لدينا حاليا"، معبرا عن شكوكه بالتالي حيال فرصة عقد "مؤتمر دولي" حول عملية السلام في الشرق الاوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف