أحمدي نجاد وشافيز يعززان تحالفهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عسلويه (ايران): عزز الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والفنزويلي هوغو شافيز التحالف بين بلديهما القائم على اساس مناهضة الولايات المتحدة عبر وضعهما الاثنين حجر الاساس لمصنع بتروكيميائي لانتاج الميثانول في جنوب ايران.
وحيا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "اليوم العظيم" في خطاب عقب عليه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالقول بالعربية "ان شاء الله". وقال احمدي نجاد "لقد تم انجاز خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات الاخوية بين حكومتي ايران وفنزويلا الثوريتين والشعبيتين، واللتين تهدفان الى بناء بلديهما ومواجهة جميع الاعداء".
وتبنى الرئيس الايراني خطابا "شافيزيا" بقوله "تحيا الامتان، وسائر الامم الثورية، والموت للاعداء".
من جانبه قال الرئيس الفنزويلي "سنوحد الخليج الفارسي والبحر الكاريبي"، مضيفا "نريد عالما متعدد الاقطاب". وقال محمد حسن بيوندي مدير التخطيط والتنمية للصناعات البتروكيميائية الايرانية للصحافيين ان هذا المشروع الذي سيقام على ضفة خليج عسلويه (جنوب) ستكون ملكيته مناصفة بين ايران وفنزويلا.
وتقدر كلفة المصنع ب700 مليون دولار وستبلغ قدرته الانتاجية 65،1 مليون طن من الميثانول سنويا على ان يتم وضعه في الخدمة خلال اربع سنوات. وقال بيوندي ان مشروعا مماثلا بالكلفة عينها سيتم اطلاقه في فنزويلا. ويهدف هذا التعاون الى تمكين المصنع الايراني من فتح الاسواق الباكستانية والهندية امام فنزويلا على ان يفتح المصنع الذي سيتم تشييده في فنزويلا اسواق اميركا الجنوبية امام الايرانيين.
ووصل شافيز مساء السبت الى طهران على رأس وفد يضم وزراء الخارجية والطاقة والاقتصاد والصناعة والاتصالات.
وقال الرئيس الايراني الاحد خلال لقائه نظيره الفنزويلي، "اخيه في السلاح"، ان "الموجة المناهضة للامبريالية" "قوية جدا، وبخاصة في اميركا اللاتينية". واضاف احمدي نجاد "ان قواعد الاستكبار العالمي ضعفت وبات تحقيق النصر ممكنا عبر المقاومة".
وبالمقابل رد شافيز الذي يحمل لواء العداء لأميركا بأن "تعاون الدول المستقلة ولا سيما ايران وفنزويلا سيكون له تأثير هام في هزيمة الامبريالية وانتصار الشعوب". ونال الرئيس الفنزويلي حظوة نادرة في ايران تمثلت باستقباله من قبل المرشد الاعلى للنظام آية الله علي خامنئي، الذي لا يلتقي في العادة الشخصيات الاجنبية الا اذا كانت مسلمة.
وقال خامنئي لشافيز "الولايات المتحدة عاجزة عن الحاق الضرر بايران وفنزويلا (...) التعاون بين الدولتين الحرتين طبيعي ويجب تعميقه".
واعلن التلفزيون الرسمي الايراني ان الطرفين سيوقعان، بمناسبة حفل وضع الحجر الاساس لمصنع الميثانول الجديد، على عقود اخرى ولا سيما عقود بناء سبعة آلاف منزل في فنزويلا.
من جهة اخرى اعربت ايران وفنزويلا العضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عن رغبتهما في تطوير تعاونهما الثنائي في مجال الطاقة. وايران هي رابع منتج للنفط في اوبك وفنزويلا بدورها هي عضو هام في هذه المنظمة.
ومنذ انتخابه في 2005 جعل احمدي نجاد شافيز احد "اصدقائه" على الساحة الدولية، وفي كانون الثاني/يناير قام الرئيس الايراني بجولة على دول عدة في اميركا اللاتينية لا سيما بوليفيا وفنزويلا ونيكاراغوا، وهي دول اشتهر رؤساؤها بمواقفهم المناهضة للولايات المتحدة.
من جهته يتعمد الرئيس الفنزويلي الذي زار مينسك وموسكو قبل الوصول الى طهران تحدي البيت الابيض عبر زيارة الدول المعروفة بمواقفها المناهضة للولايات المتحدة. وهذه ثالث زيارة لشافيز الى ايران منذ انتخاب احمدي نجاد.
ومن المتوقع في هذه المناسبة وقبل مغادرته ايران المقررة مساء الاثنين تجديد دعم كراكاس للبرنامج النووي الايراني. وهذا البرنامج موضوع حاليا تحت مجهر الدول الكبرى التي تبنت قرارين في مجلس الامن الدولي فرضا عقوبات على طهران بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم".