أخبار

برودي: صدقية المجتمع الدولي على المحك في افغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: دعا رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الثلاثاء المجتمع الدولي الى مضاعفة جهوده لاعادة بناء افغانستان لان صدقيته على المحك فيما راى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سقوط ضحايا مدنيين في افغانستان جراء الغارات الجوية التي تنفذها قوات الحلفاء "يعزز الاعداء".

وقال برودي مفتتحا الجانب "السياسي" من مؤتمر دولي حول اعادة بناء النظام القضائي ودولة القانون في افغانستان بعنوان "القضاء ودولة القانون في افغانستان" المنعقد في روما، قال "ينبغي تكثيف الجهود في افغانستان لان صدقية حلف شمال الاطلسي وقدرة الامم المتحدة على مواكبة عملية اعادة بناء المؤسسات في هذا البلد هما راهنا على المحك".

واضاف ان "الامن في افغانستان والتنسيق بين كل القوى العسكرية لتقليص عدد الضحايا المدنيين يشكلان اولوية مطلقة"، متهما متمردي طالبان بالسعي الى "دفع البلد الى الوراء تاريخيا".وتدارك برودي ان الالتزام العسكري لا يكفي لتحقيق النصر في افغانستان. وتابع "علينا القيام بجهد مركز وبعيد المدى في المجالات المدنية والاقتصادية والقضائية والانسانية لكسب هذا التحدي" ضد القوات المناهضة للرئيس حميد كرازي.

بدوره، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان سقوط ضحايا مدنيين في افغانستان يعزز "يعزز اعداءنا وينسف جهودنا" الهادفة الى ارساء السلم في هذا البلد ، وقال خلال المؤتمر "لا يسعنا ان نتجاهل ببساطة ان الضحايا المدنيين، حتى وان كانوا يسقطون في حوادث عرضية، يعززون اعداءنا وينسفون جهودنا".

واضاف "نحن جميعا متفقون على ان التمرد المناهض للحكومة يهدد حتى اسس افغانستان وانه يجب الحاق الهزيمة به"، مشيرا الى "خصم ظلامي عديم الضمير". واضاف "الا انه يجب على القوات الافغانية والدولية في قتالها (مع هذا العدو) ان تتصرف وفقا للقوانين الدولية الانسانية".

ويأتي كلام بان كي مون في وقت يحتدم فيه السجال حول عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الضربات الجوية التي نفذتها القوات الحليفة في جنوب افغانستان حيث معقل المتمردين الطالبان.

ويبحث مؤتمر "القضاء ودولة القانون في افغانستان" الدولي في روما اعادة بناء النظام القضائي الافغاني بعد نحو ستة اعوام من الاطاحة بنظام طالبان.وبحسب تقديرات بعثة الامم المتحدة الى كابول التي نشرت الاثنين، قتل في افغانستان منذ مطلع العام نحو 600 مدني في اعمال عنف اكثر من نصفهم سقطوا على يد القوات الافغانية والدولية.

وتشارك في المؤتمر الدولي في روما وفود من نحو عشرين بلدا في حضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس كرزاي والامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف