ساركوزي يدعو إلى اتخاذ مبادرات لمساعدة عباس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، رام الله (الضفة الغربية):دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى "اتخاذ مبادرات" لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء اثر محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.والتقى ساركوزي عبدالله الثاني على غداء عمل في قصر الاليزيه. وبخلاف ما اعلنته الرئاسة الثلاثاء لم يدل الجانبان باي تصريح اثر هذا اللقاء الاول الذي استمر ساعة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون ان الرئيس الفرنسي "نقل فحوى محادثته الهاتفية" الثلاثاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.واضاف مارتينون ان ساركوزي "ابلغ الملك عبدالله انه حض اولمرت على مساعدة محمود عباس داعيا الى اتخاذ مبادرات".ويستقبل الرئيس الفرنسي بعد ظهر الاربعاء وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني.واكد المتحدث "اننا اليوم في وضع بالغ الخطورة ومن ثم يجب التحرك واتخاذ مبادرات".
ولم يوضح ماهية تلك المبادرات، لافتا الى ان "التاريخ القريب للمنطقة ملىء بخيبات امل ومبادرات فاشلة، والدرس الكبير الذي يجب استخلاصه من كل ذلك هو ضرورة عدم استباق الامور".
عباس: لا حوار مع حماس دون تغيير أوضاع الإنقلاب
من جانبه جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاربعاء تأكيده عدم اجراء اي حوار مع حركة حماس ما لم تغير الاوضاع التي احدثتها في غزة "جراء الانقلاب العسكري".وقال عباس خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر في مقر الرئاسة في مدينة رام الله "ما ارتكبته حماس جريمة وطنية وعملية انقلابية عسكرية والمسؤولون عنها في حماس هم رئيس الوزراء المقال وغيره من الذين انقلبوا على انفسهم وانقلبوا على الشرعية".
واضاف "عندما يعترفون انهم انقلبوا على الشرعية ويغيرون كل الاوضاع التي بدلوها، عند ذلك نقول ان لكل حادث حديث اما في الوقت الحاضر فلا حوار معهم".وحول موضوع صرف رواتب الموظفين اوضح ان الرواتب ستصرف في الضفة الغربية وقطاع غزة "ولكن المطلوب من وزارة المالية ان تعد الكشوف الضرورية".وتابع "ان كل انسان يجب ان يتسلم راتبه والجميع ابناؤنا ولا نفرق بين احد".
وعبر عباس" عن سعادته لاطلاق سراح الصحافي آلن جونستون" مؤكدا "انه ليس من شريعة وعادات الشعب الفلسطيني احتجاز احد" وهنأ عائلة جونستون والحكومة البريطانية على اطلاق سراحه.واوضح ان "لقاءه مع وزير خارجية الدنمارك تمحور حول القضايا السياسية والامنية" مشيرا "الى ان الشعب الفلسطيني تربطه علاقة وثيقة وطويلة مع الدنمارك".ولفت الى ان الدنمارك "تقدم مساعدات للشعب الفلسطيني من خلال الاتحاد الاوروبي وعن طريق الدعم المباشر للسلطة الفلسطينية وتنفيذ مشاريع مختلفة" معبرا "عن تقديره لمساعدات الدنمارك.وتابع الرئيس الفلسطيني ان الدنمارك "رعت خطة خارطة الطريق" مشددا على "حرص السلطة على تطبيق خطة خارطة الطريق في اقرب وقت ممكن للوصول الى حل الدولتين دولة فلسطينية ديموقراطية ومتصلة ومستقلة، تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل".
بدوره عبر الوزير الدنماركي عن "سعادته للقاء الرئيس عباس" مشيرا الى انه تحدث معه حول "الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني".واكد وزير الخارجية الدنماركي "على دعم بلاده للرئيس عباس" مشيرا "الى اهمية احترام المواطنين الفلسطينيين لشرعية الرئيس عباس".واضاف الوزير الدنماركي "ان حماس لا يمكن ان تصنع دولة في غزة فلدينا دولة فلسطينية موحدة ضمن اطار حل الدولتين".وعبر عن سعادته لافراج اسرائيل عن اموال الضرائب الفلسطينية مشيرا في الوقت نفسه الى ان الدنمارك "مستمرة في دعم المواطنين في قطاع غزة لاخراجهم من المعاناة التي يعيشون فيها".وختم الوزير الدنماركي "سمعنا اليوم عن اطلاق سراح الصحافي البريطاني في قطاع غزة ونأمل من حماس ان تطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت" الذي اسر في حزيران/يونيو 2006 على اطراف قطاع غزة.ويزور الوزير الدنماركي حاليا اسرائيل والاراضي الفلسطينية التي وصلها قادما من سوريا.