نبيل عمرو: اطلاق سراح جونستون تمثيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلمانيون بريطانيون يطالبون بالاتصال بحماس
نبيل عمرو: اطلاق سراح جونستون "تمثيلية"
مقتل فلسطينيين في غزة ودعوات للحوار الوطني
التنفيذية تمنع الموظفين من العمل في المؤسسات الحكوميةمنظمة العفو تمنح جونستون جائزة العمل الصحافيتوغل إسرائيلي في غزة ومقتل مقاتلين من حماسبينما تشتد التجاذبات السياسية بين الفرقاء في غزة والضفة
الفلسطينيات عاريات على حواجز إسرائيل
غزة:اعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو الخميس ان اطلاق سراح مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) آلن جونستون في غزة "تمثيلية" لن تؤدي الى اتخاذ موقف سياسي مختلف من حركة حماس، فيما طالب عدد من أعضاء البرلمان البريطاني بإقامة علاقات جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد أن لعبت دورا في إطلاق سراح مراسل بي بي سي، آلان جونستون، الذي اختطفه مسلحون في قطاع غزة.
من جانب آخر، دعا الاف المواطنيين الفلسطينيين خلال تظاهرة نظمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الى العودة للحوار الوطني بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية.
تمثيلية
وقال عمرو للصحافيين في المنامة "هذه نهاية سعيدة لفيلم هندي طويل (..) انها تمثيلية والسؤال الان هو لماذا لم يطلق سراحه (جونستون) منذ وقت طويل عندما كان اسماعيل هنية رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية". واضاف "اذا كان تصوير الامر باعتباره مكسبا لحماس فقط فان هذا لا يبني موقفا سياسيا مختلفا ولن يعترف احد بحركة حماس".
وقال عمرو في هذا السياق "كانت لدينا في ايام حكومة الوحدة الوطنية معلومات مفادها ان حماس تعرف عن جونستون لكن اولوياتنا كانت انجاح حكومة الوحدة (..) وكان الملف لدى الرئيس ابومازن الذي قرر في النهاية اطلاق سراحه بالقوة في عملية عسكرية". وتابع "لكن البريطانيين رفضوا ذلك (..) كان من الممكن الافراج عنه منذ وقت طويل اثناء حكومة الوحدة لكن تم تأجيل ذلك لكي يصور الامر الان على انه مكسب لحماس فقط". وكرر عمرو القول بان سيطرة حركة حماس على قطاع غزة "انقلاب على الشرعية الفلسطينية" دون ان يرفض مبدا الحوار. الا انه اردف بالقول "لكن لدينا شرط موضوعي واحد هو ان يعود الوضع الى ما كان عليه في غزة قبل اي حوار".وقال عمرو ان "الانقلاب تم بضوء اخضر اقليمي بالتأكيد" مضيفا ان "حماس لديها وهم بانها حليف لانظمة اكبر منها مثل سوريا وايران وقطر بل وحتى كوريا الشمالية" حسب تعبيره.
برلمانيون بريطانيون
ووقع عشرون من مختلف التوجهات السياسية للبرلمانيين البريطانيين عريضة لمناقشتها في مجلس العموم مفادها أن الدعم الدولي الذي يحصل عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يجب أن يعيق الاتصال بحماس. كما رحب البرلمانيون بالإفراج عن جونستون. وكان جونستون قد وصف شعوره بعد الإفراج عنه قائلا "من غير المتخيل كم هو جميل أن تكون حرا"، بعد أن قضى 114 في قبضة مختطفيه.
واعتبر جونستون ان "الفترة التي قضاها في الاعتقال كانت بالغة الصعوبة، وقال إنه شعر كمن "دفن حيا" وانه لم ير الشمس لمدة ثلاثة شهور، وانه قضى 24 ساعة مكبلا بالسلاسل. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها جونستون في القنصلية البريطانية في القدس حيث يتعافى قبل أن يتوجه عائدا إلى بريطانيا. وأعلنت منظمة العفو الدولية في لندن عن تكريمها لجونستون الذي أفرج عنه الأربعاء. ومنحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان جونستون الجائزة على خلفية تغطيته الصحفية في قطاع غزة. وقالت مديرة المنظمة كيت الان إن محنة جونستون سلطت الضوء على المخاطر التي واجهها الصحفيون خلال العام الماضي.
دعوات للحوار
وتجمع اكثر من ثلاثة الاف فلسطيني في ميدان "الجندي المجهول" قبالة مقر المجلس التشريعي بغزة ثم انطلقوا في مسيرة راجلة قبل ان يتمركزوا في محيط مجمع (السرايا) الذي كان مقرا لقيادة الامن العام قبل سيطرة حماس على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "نعم للحوار .. لا للاعتقال" و"يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية" ورددوا هتافات من بينها "وحدة وحدة وطنية". وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان هدف هذه التظاهرة "التاكيد على وحدة الشعب الفلسطيني التي انتهكت من قبل حركة حماس واستبدلت بالرايات الفصائلية". واضاف "نريد من خلال هذه المسيرة ان نرسل رسالة نعبر فيها عن رفضنا للحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس ونطالبها ان تعيد كافة المؤسسات للسلطة الشرعية ونعتبر ذلك معالجة للازمة الناشئة".
وقال محمد مهنا (24 عاما) العضو في مجموعة "الكوفية الفلسطينية" الشبابية والذي كان يحمل لافتة كتب عليها "نعم للحوار"، "هذه مبادرة شخصية من مجموعة الكوفية الفلسطينية للضغط على الرئيس عباس وهنية من اجل تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني بفتح باب الحوار". وفي بيان اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان" اي حل للازمة يتطلب بالضرورة توافقا وطنيا شاملا لا سبيل للتوصل اليه الا بالحوار ...ولا بد من توفير شروط نجاحه بازالة اثار الحسم العسكري في قطاع غزة". واضافت "لا بد من استبعاد صيغة الحوار الثنائي (ين فتح وحماس) المحكومة بان تنزلق نحو المساومة على تقاسيم النفوذ والمحاصصة واعتماد صيغة الحوار الوطني الشامل التي تكفل المشاركة الفاعلة لجميع الوان الطيف السياسي الفلسطيني".
قتلى فلسطينيين
ميدانيا، قتل ستة فلسطينيين بينهم خمسة من ناشطي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الخميس بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة حيث يقوم الجنود منذ السبت بعمليات اوقعت 13 قتيلا حتى الان.وقتل خمسة فلسطينيين بينهم اربعة من نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غارتين شنتهما طائرات اسرائيلية مساندة للقوات البرية في شرق مخيمي المغازي والبريج للاجئين بوسط قطاع غزة، على ما افادت مصادر طبية وشهود.
كما قتل فلسطيني سادس من عناصر كتائب القسام في تبادل اطلاق نار مع الجنود في المنطقة ذاتها.واصيب 15 فلسطينيا بجروح اثنان منهم اصابتهما بالغة في تبادل اطلاق نار كثيف مع الجنود الذين قاموا بعملية توغل بدعم من الدبابات، وفق ما ذكرت مصادر طبية.
ومن بين الجرحى عماد غانم ( 23 عاما) وهو مصور تلفزيوني يعمل مع قناة "الاقصى" التابعة لحركة حماس حيث اصيب بشظايا صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية ونقل الى مستشفى "شهداء الاقصى" بدير البلح في وسط القطاع واوضح مصدر طبي ان حالة غانم "خطرة حيث بترت ساقاه".وذكر شهود عيان ان غانم الذي كان يحمل كاميرا تلفزيونية سقط على الارض عندما اصيب بشظايا الصاروخ ولم يتمكن المسعفون من نقله بسبب كثافة اطلاق النار عليه حيث اصيب ايضا بعدها برصاصة من النوع الثقيل في ساقه اطلقها الجنود الاسرائيليون مباشرة عليه بحسب الشهود.واوضح مسعف ان مدنيين فلسطينيين اصيبا عندما حاولا نقل الجريح غانم.
واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية معلقة على الغارة الجوية الاولى "رصد الجنود والدبابات الذين يقومون بعمليات ضد البنية التحتية الارهابية بوسط قطاع غزة عددا من الفلسطينيين المسلحين الذين استهدفتهم طائرة اسرائيلية".وقالت تعليقا على الغارة الثانية "يبدو ان ثلاثة مسلحين اصيبوا".
وبذلك يرتفع الى 5779 عدد الاشخاص الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 وغالبيتهم العظمى من الفلطسينيين وفق تعداد لوكالة فرانس برس.كذلك قام الجيش بعملية توغل في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث دارت اشتباكات عنيفة بينه وبين ناشطين فلسطينيين بحسب شهود.والسبت قتل سبعة فلسطينيين في غارات جوية اسرائيلية بينهم قائد الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي واثنان من مساعديه.وكانت هذه اول عمليات اسرائيلية بهذا الحجم في قطاع غزة منذ ان سيطرت عليه حماس التي تعتبرها اسرائيل منظمة ارهابية في 15 حزيران/يونيو.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يؤكد تاييده للرئيس محمود عباس من ان الهجمات المحددة الاهداف ضد الناشطين الفلسطينيين ستتواصل.وبعد ان سيطرت حماس عسكريا على قطاع غزة وحلت الاجهزة الامنية الموالية لحركة فتح فيه، عين عباس رئيس وزراء جديدا هو سلام فياض الذي شكل حكومة طوارئ واقال حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها اسماعيل هنية القيادي في حماس.
وفي مدينة غزة منعت القوة التنفيذية بحسب شهود مئات الموظفين من الوصول الى وزاراتهم والمؤسسات الحكومية العامة التزاما بالاجازة الاسبوعية التي اقرتها حكومة اسماعيل هنية المقالة يومي الخميس والجمعة.ومنع عناصر القوة وغالبيتهم من مقاتلي كتائب القسام موظفي وزارات الصحة والعمل والزراعة والمالية والخارجية وغيرها من الدخول الى مكاتبهم.واقرت حكومة الطوارىء الفلسطينية الاسبوع الماضي يومي الجمعة والسبت اجازة اسبوعية بدلا من الخميس والجمعة وفقا لما كان معمول به في الاراضي الفلسطينية في المرحلة السابقة، غير ان هنية الذي يرفض قرار اقالته رفض هذا الاجراء.وقال رامي حب (35 عاما) الموظف في وزارة الصحة انه "قرر اخد اجازة ايام الخميس والجمعة والسبت ارضاء للطرفين لان حكومة الطوارىء اقرت انها سوف تحرم من لا يلتزم بالشرعية من استلام راتبه".