أخبار

أفغانستان قلقة من لعبة إيران المزدوجة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


كابول: بالرغم من محاولة السلطات الافغانية تجنب سكب الزيت على النار والتقليل من شأن الاتهامات الاميركية لايران بتسليم شحنات اسلحة الى المتمردين، غير انها قلقة من اللعبة المزدوجة التي قد تلعبها الدولة المجاورة لها. ويخشى المسؤولون الافغان من ان تكون طهران تساند المتمردين سرا، رغم اعلانها انها تدعم قيادة الرئيس حميد كرزاي.

والشهر الماضي اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان كميات "كبيرة" من الاسلحة ترسل من ايران الى طالبان مضيفا انه يصعب تصديق مزاعم ايران التي تؤكد انها ليست على علم بالامر. وترفض ايران هذه الاتهامات جملة وتفصيلا. وكان غيتس اعرب مجددا عن قلقه من عمليات تهريب الاسلحة الايرانية المفترضة الى افغانستان خلال زيارة لكابول التقى خلالها الرئيس كرزاي.

وكان كرزاي قال في حينها ان افغانستان لا تملك معلومات عن تورط طهران في نقل اسلحة الى طالبان مشيرا الى ان علاقات جيدة قائمة بين كابول وطهران. وقال المتحدث باسم الخارجية الافغانية سلطان احمد ان كابول تتابع "بقلق كبير التقارير" عن تسليم ايران اسلحة لطالبان.

وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الافغانية طالبا عدم كشف اسمه ان طهران على علم بعمليات نقل الاسلحة وان هناك ادلة في هذا الخصوص رفض الكشف عنها. واضاف ان "الدبلوماسية الايرانية تظهر وجود روابط صداقة مع افغانستان وتدعم حكومتها. وفي موازاة ذلك يدعم الحرس الثوري واجهزة الاستخبارات الايرانية المعارضين السياسيين للحكومة ويقدمون المساعدة لطالبان".

ومضى يقول ان "ايران تريد ان تثبت للولايات المتحدة انه في حال لم تعطها الضؤ الاخضر لبرنامجها النووي قد تتحول افغانستان الى عراق جديد" بالنسبة الى القوات الاميركية وقوامها 27 الف عنصر، والتي تنتشر في هذا البلد ضمن اطار قوة الحلف الاطلسي. ويرى المحلل وحيد مجدة ان ايران يمكنها شراء اسلحة روسية وتسليمها للمتمردين "دون ان توجه اصابع الاتهام اليها" لكن هذا البلد يريد ان "يثبت" انه قادر على زعزعة استقرار افغانستان.

وايران التي يتهمها الاميركيون بدعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية والمسلحين في العراق، كانت العدو اللدود لنظام طالبان الذي حكم كابول بين عامي 1996 و2001. واتهمت حركة طالبان المناهضة بقوة للشيعة بقتل تسعة دبلوماسيين ايرانيين في 1998.

وفسر الرجل الثالث في الخارجية الاميركي نيكولاس بيرنز هذا التغيير المفاجىء في الموقف بالعبارة الشهيرة القائلة ان "اعداء اعدائي اصدقائي". وبررت جين ماكنزي مديرة معهد الحرب والسلم محاولة كابول التقليل من شأن الاتهامات الاميركية العلنية بالعزلة التي يعاني منها الرئيس كرزاي "في الداخل والخارج". واضافت انه "يواجه مشاكل مع باكستان المجاورة ولا يريد ان يكون له المزيد من الاعداء".

وفي هرات (غرب) رأى احمد بهزاد النائب عن هذه الولاية الحدودية مع ايران انه من مصلحة طهران ان تبقى افغانستان دولة غير مستقرة لمنع تطبيق مشروع يقضي بانشاء خط انابيب لنقل الغاز يربط تركمانستان بالدول الاسيوية ويمر عبر الاراضي الافغانية بدلا من المرور عبر ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف