أخبار

تأكيد ضرورة الشراكة العراقية الأميركية لمحاربة الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طالباني والمالكي شاركا الأميركيين بعيد إستقلال بلادهم:
تأكيد ضرورة الشراكة العراقية الأميركية لمحاربة الإرهاب

كتلة الصدر تنهي مقاطعتها لمجلس النواب العراقي

مقتل شخصين احدهما جندي في كركوك

الاباتشي تدمر منظومة صواريخ بمدينة الصدر أسامة مهدي من لندن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي على أهمية الشراكة الأميركية العراقية وضرورتها في محاربة الإرهاب وتأمين الاستقرار والازدهار والتقدم في العراق والمنطقة، فيما اشار السفير الاميركي في بغداد راين كروكر الى قواسم مشتركة بين بلاده والعراق وذلك خلال حفل لإحياء العيد الوطني الاميركي اقيم في بغداد. جاء ذلك خلال مشاركة طالباني والمالكي في احتفالية عيد الاستقلال الاميركي التي نظمتها السفارة الاميركية في العراق في احد قصور الرئيس السابق صدام حسين بوسط بغداد وحضرها الى جانبهما نائبا رئيس الوزراء العراقي والجنرال ديفيد باتريوس قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق والسفير الاميركي رايان كروكر وعدد من الوزراء العراقيين واعضاء مجلس النواب وكبار القادة العسكريين في القوات العراقية والاميركية والسفراء المعتمدين لدى العراق.

وبارك المالكي في كلمة له عيد الاستقلال الاميركي مشدداً على اهمية الشراكة العراقية الاميركية في مكافحة الارهاب وتأمين الاستقرار والازدهار والتقدم في العراق وفي المنطقة.

وشكر الجنرال باتريوس والسفير كروكر بالنيابة عن الولايات المتحدة الاميركية حكومة وشعبا الضيوف وأشادا بشجاعة القادة العراقيين مشددين على مواصلة المسيرة حتى تحقيق الانتصار. ومن جهته اشار السفير الاميركي في بغداد راين كروكر الى قواسم مشتركة بين بلاده والعراق في حفل لاحياء العيد الوطني الاميركي الذي يصادف في الرابع من تموز (يوليو) في احد القصور السابقة لصدام حسين بوسط بغداد.

وقال كروكر ان اولئك الذين وقعوا اعلان الاستقلال عبروا عن "امل ولم يكونوا حققوا هدفهم بعد. هذا الهدف كاد الا يتحقق". وذكر بانه خلال الثورة الاميركية خسرت بلاده ثلث جيشها وبعد عقود عدة دمرت العاصمة تماما على يد المحتل وشهدت البلاد حربا اهلية. واضاف "لا شيء سريعا ولا سهلا في اقامة دولة ديمقراطية حرة. ليس في اميركا ولا في العراق".

اما الرئيس طالباني فقد قال في كلمته التي بعثت الرئاسة العراقية بنصها الى "ايلاف" اليوم انه مدرك لحقيقة أن وجود قوات التحالف في العراق من ضرورات صيانة مكتسبات شعب العراق في الحرية والديمقراطية والاستقلال ولدحر الإرهاب الغازي ولمنع التدخل العسكري الأجنبي في شؤون العراق وذلك لحين استكمال بناء قواته المسلحة وأجهزته الأمنية.

واضاف ان العراقيين مدركون كم من التضحيات كان يتطلبها تحرير العراق من دكتاتورية القبور الجماعية والقمع الوحشي للشعب والاضطهاد القومي والطائفي لولا إسقاط الدكتاتورية وتوفير الحريات الديمقراطية لشعب العراق لانتخاب مجلسه الوطني واختيار حكومته على ايد القوات الأميركية وسائر قوات التحالف الدولي .

وشدد طالباني في كلمته على الحرص على تعزيزعلاقات الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة وتمتينها على أسس المصالح المشتركة واحترام الاستقلال الوطني والاختيار الحر للنظام الوطني وضد الإرهاب في منطقتنا والعالم .. وفي ما يلي نص الكلمة :

"بسم الله الرحمن الرحيم
ايتها الصديقة العزيزة ميكن
سعادة السفير راين كروكر المحترم
سعادة الجنرال باتريوس المحترم

أحييكم بحرارة وأهنئكم باسم الشعب العراقي الابي في عيد الاستقلال، عن طريقكم أهنئ جميع الجنود الضباط الأمريكان جميع الدبلوماسيين الأمريكان وجميع العاملين في العراق. يسرني أن أتوجه باسم الشعب العراقي بالتهاني القلبية للشعب الأمريكي العظيم الصديق و رئيسه المبجل جورج دبليو بوش بمناسبة عيد الاستقلال وأن أتمنى لأمريكا مزيدا من الازدهار التقدم.

إن عيد الاستقلال الأمريكي دشن في التاريخ عصرا جديدا حيث ظهرت امة عظيمة من طراز جديد تتمثل فيه القوميات والجماعات المختلفة الهاربة من بلدانها أو النازحة من أوطانها وراء العيش الحر و الرغيد. وازدهرت على أيدي هذه الأمة العظيمة الجديدة الحضارة البشرية و العلوم و التكنولوجيا و الثقافة وأساليب جديدة للحياة الحرة السعيدة.

أسهمت هذه الأمة الجديدة في نشر مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الشعوب في تقرير المصير جسدتها في القرن الماضي بعد الحرب العالمية الأولى التي أسهمت أمريكا في إنهائها، جسدها في ذلك القرن الرئيس ودرو ويلسون ومن ثم بيان الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية وميثاق الأمم المتحدة و حقوق الإنسان.

لقد أسهمت هذه الأمة العظيمة بدماء مئات الألوف من أبنائها و بصرف مئات المليارات من ثرواتها في إنقاذ البشرية من شرور الحرب العالمية الأولى ومن ثم في تحرير أوربا من الطغيان النازي و الفاشي ومن ثم تحرير شعوب جنوب شرق آسيا و الفلبين واندونيسيا من الامبريالية اليابانية، وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية حتى أصبح الإسهام الأمريكي في تحرير الشعوب من الطغيان و الدكتاتوريات المعتدية ديدن الشعب الأمريكي و تقليدا و نهجا للشعب الأمريكي العظيم. و هذا ما وجدناه منه في عصرنا حيث أسهمت هذه الأمة العظيمة في تحرير أفغانستان والعراق والكويت وشعوب بلقانية عديدة من الطغيان والاحتلال و العدوان. وكما سبق لي القول كم من السنين المليئة بالدماء والتضحيات كانت تحتاجها الشعوب لتحرير باريس وروما وبروكسل والكويت وكابل وبغداد لولا الإسهام الأمريكي؟! .

أيها الحفل الكريم

إن الاستقلال الأمريكي في المنظور التاريخي وفي مفهوم التطور الإنساني يعتبر عيدا لا للشعب الأمريكي بل لجميع الشعوب التواقة إلى الحرية والحضارة والتقدم الاجتماعي و الثقافي.ونحن في العراق كم من التضحيات والسنين المليئة بالفداء والتضحيات كانت يتطلبها تحرير العراق من دكتاتورية القبور الجماعية و القمع الوحشي للشعب والاضطهاد القومي والطائفي ولولا إسقاط الدكتاتورية وتوفير الحريات الديمقراطية لشعبنا العراقي لانتخاب مجلسه الوطني واختيار حكومته على ايد القوات الأمريكية وسائر قوات التحالف الدولي؟! .

إن العراقيين المعادين للدكتاتورية والتواقين للحرية و الديمقراطية يتذكرون جيدا كيف فشلت ثورات في الجبال وانتفاضات في السهول و الاهوار ونضالات في المدن في إسقاط الدكتاتورية التي تمادت في إجرامها بحق الشعب بالحديد و النار.

لذلك فان الشعب العراقي الوفي اذ يقدر تضحيات جميع الذين ساهموا في تحريره من الدكتاتورية يتطلع اليوم إليهم وإلى غيرهم من دول العالم في مساعدته لدحر الإرهاب الغازي لوطننا، الذي أعلن حرب إبادة على الشعب العراقي بأسره بتكفيره للشيعة و تخوينه للكرد و اعتباره لعرب السنة كمرتدين.

إننا شعب تواق للحرية و للاستقلال الوطني ولم و لن نبخل بجهد أو فداء من اجل استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية، و لكننا مدركون لحقيقة أن وجود قوات التحالف في العراق من ضرورات صيانة مكتسبات شعبنا في الحرية والديمقراطية و الاستقلال ولدحر الإرهاب الغازي لوطننا ولمنع التدخل العسكري الأجنبي في شؤوننا وذلك لحين استكمال بناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية.

ونحن اذ نقدم التهاني مجددا للشعب الأمريكي العظيم الصديق و لرئيسه جورج دبليو بوش و للأمريكان الموجودين في العراق، نؤكد حرصنا على تعزيز وتمتين علاقات الصداقة و التعاون مع أمريكا على أسس المصالح المشتركة و احترام الاستقلال الوطني والاختيار الحر للنظام الوطني وضد الإرهاب في منطقتنا و العالم.

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف