قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أكدت الرئاسة العراقية قرب تشكيل قيادة جماعية رباعية تضم أعضاء مجلس الرئاسة الثلاثة زائد رئيس الوزراء نوري المالكي لإدارة البلاد واتخاذ القرارات المهمة التي تتعلق بشؤونها، إضافة إلى تشكيل جبهة سياسية مكونة من القوى المعتدلة لإخراج البلاد من التخندق الطائفي إلى الساحة الوطنية العريضة... بينما تصاعدت الاشتباكات في مدينة السماوة الجنوبية بين مسلحي جيش المهدي والقوات العراقية، كما نفذت المروحيات الاميركية انزالاً جويًا في مدينة كربلاء لاعتقال احد قادة هذا الجيش المهدي هناك... في حين تم اعتقال أمر فوج في تنظيم القاعدة بالفلوجة. فقد بحث أعضاء مجلس الرئاسة العراقية التطورات السياسية والأوضاع الأمنية في البلاد، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة "لمواجهة التحديات التي تواجه حكومة الوحدة الوطنية"، كما قال بيان رئاسي أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اليوم. وأضاف أن مجلس الرئاسة أكد خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الرئيس جلال طالباني بمقر اقامته في بغداد، "ان نجاح حكومة الوحدة الوطنية وتنفيذ البرنامج السياسي المتفق عليه يتم من خلال وجود قيادة جماعية مشتركة تضم مجلس الرئاسة ورئاسة مجلس الوزراء استنادا لما نص عليه الدستور الدائم بان السلطة التنفيذية تتكون من مجلس الرئاسة رئاسة مجلس الوزراء". معروف أن مجلس الرئاسة الذي قوده طالباني (كردي) يضم في عضويته عادل عبد المهدي (شيعي) وطارق الهاشمي (سني). كما شدد اعضاء مجلس الرئاسة على ضرورة تشكيل جبهة سياسية مكونة من القوى المعتدلة والتي من شأنها ان تخرج البلاد من التخندق الطائفي الى الساحة الوطنية العراقية العريضة. وحث المجلس جميع الاطراف على تحمل مسؤولياتهم الوطنية من اجل التصدي للارهاب وانجاز المهام الملقاة على عاتقهم في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق. ومن المنتظر ان يعلن قريبًا عن تشكيل جبهة تضم اربعة قوى اساسية مشاركة في العملية السياسية اطلق عليها "جبهة المعتدلين" تضم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق برئاسة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي والاتحاد الديمقراطي الكردستاني بزعامة طالباني اضافة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني. ويجري هؤلاء القادة مباحثات مع قيادة الحزب الاسلامي برئاسة الهاشمي لاقناعه بالانضمام الى هذه الجبهة. وفي وقت سابق، اوضح محمود عثمان القيادي البارز في كتلة التحالف الكردستاني أن الجبهة الرباعية المزمع تشكيلها لاحقًا تهدف الى دعم حكومة المالكي التي تعاني من مشاكل جمة سواء مع الكتل البرلمانية أو القوى السياسية الداخلية أو مع قيادة القوات متعددة الجنسيات. واشار الى ان القيادة الجماعية المزمع تشكيلها قد اطلق عليها قيادة "3 +1" أي اعضاء مجلس الرئاسة الثلاثة زائد رئيس الوزراء. وقد عارض التيار الصدري الانضمام الى الجبهة الرباعية، مشيرًا الى أن تشكيل التكتلات الجديدة فكرة أميركية جاءت لتمرير قوانين اتضح الخلاف عليها بين من يريد منها مصلحة الشعب العراقي. واشار مصدر في التيار إلى أن الكتلة الصدرية قد عرض عليها الإنضمام إلى هذه التكتلات، إلا أنها رفضت ذلك تمسكًا بموقفها ومبدئها الوطني على أن الحل يكمن في العمل ككتلة واحدة هدفها مصلحة العراق. وكان الرئيس الأميركي بوش قدتمنى على الرئيس طالباني خلال مباحثات هاتفية الأول منأمسالسعي جاهدًا من أجل حل المشاكل والتحديات السياسية الحالية في العراق، وأن يستمر " كما كان في جهوده الحثيثة لتقريب وجهات النظر المختلفة بين الأطياف العراقية". وشدد الرئيس الأميركي على ضرورة الاسراع في الاتفاق على قانوني النفط والإستثمار في مجلس النواب العراقي. ومن جانبه اكد طالباني انه سيبذل قصارى جهده ويكثف اتصالاته مع الاطراف المعنية وذلك لتحقيق المصالحة الوطنية وحل المشاكل الحالية وتنفيذ المهام الوطنية العليا".
تصاعد المواجهات في السماوة والضحايا 33 شخصًا تصاعدت المواجهات الجمعة لليوم الثاني على التوالي في السماوة كبرى مدن محافظة المثنى بين مسلحي جيش المهدي والشرطة العراقية ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى و28 جريحًا معظمهم من الشرطة. وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة المجاورة للسعودية إن شرطيًا وأربعة مدنيين قتلوا واصيب 28 شخصًا آخر، بينهم 16 من الشرطة بجروح خلال مواجهات اندلعت امس" الخميس بين الطرفين. واضاف ان "قوات الشرطة حاصرت جيش المهدي داخل احياء الجمهورية والذكرية شمال غرب المدينة حيث لا تزال المواجهات مستمرة". واوضح ان "الميليشيات قامت بتفخيخ الشوارع الرئيسة التي تحيط بمكتب الصدر بكميات كبيرة من المتفجرات محاولة منع تقدم قوات الشرطة"، مشيرًا إلى "سقوط العشرات من قذائف الهاون في محيط الدوائر الأمنية". وبدوره صرح محمد علي الحساني محافظ المثنى للصحافيين، بأن "لا تفاوض مع الميليشيات كونها خارجة عن القانون وسنعمل على تطبيق القانون في المدينة". وكان مصدر امني قدقال إن "اشتباكات اندلعت فجرًا في أحياء الجمهورية والعمال والذكرية شمال غرب المدينة، إثر حملة دهم للشرطة بعد تلقيها معلومات حول تجمعات لمسلحين تابعين لجيش المهدي". وسبق ان دارت مواجهات مماثلة بين الطرفين في السماوة (275 كلم جنوب بغداد) أواخر العام الماضي. والمثنى كانت أول محافظة في العراق تشهد تسلم الملف الامني من القوات اليابانية في تموز(يوليو) عام 2006. وقال شهود عيان إن المواجهات بين الطرفين لا تزال مستمرة وأن أنباء تتردد عن وساطات لوقف المواجهات بين الطرفين دون أن تسفر عن شيء ملموس حيث تضاربت آراء المسؤولين في مدينة السماوة وقياديي جيش المهدي عن الأسباب التي أدت الى اندلاع المواجهات الخميس بين قوات الامن ومسلحين ينتمون لجيش المهدي. وقال مدير الشرطة في محافظة المثنى عن أسباب إندلاع المواجهات بين الطرفين " إندلعت الاشتباكات بعد محاولة السلطات الأمنية تطبيق القانون ومنع المظاهر المسلحة التي انتشرت في المدينة ليلة الاربعاء." واضاف العميد كاظم الجياشي " تعرضت البنايات الحكومية والأمنية في وسط السماوة ، من بينها مباني المحافظة والشرطة والتحقيقات الوطنية والبنايات التي تقع بالقرب منها، للقصف بأكثر من 30 قذيفة هاون منذ بدء الاشتباكات." وأوضح أن " قوات مشتركة من الشرطة والجيش قامت الخميس،باقتحام الأحياء التي ينتشر فيها المسلحون ،من جهة حي الجمهوري جنوبي مركز المدينة، حيث استطاعت هذه القوات الأمنية تطهير بعض المناطق بعد اشتباكات مع المسلحين ثم انسحبت." وأشار الى تدخل بعض الأطراف، لم يسمها، على خط المفاوضات لإيجاد حل للأزمة، مستدركًا بأن ذلك كان "دون فائدة ولم يترشح عنه شيء". وأوضح أنه "بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية فإنها ماضية في القيام بمهامها في تطبيق القانون لأنها مسؤوليتها ومهمتها". من جهة أخرى، قال مسؤول إعلام مكتب الصدر في السماوة حسين الحذيفي لوكالة أنباء أصوات العراق، إن الاشتباكات اندلعت بعد عملية اقتحام لمكتب الصدرفي الرابعة من فجر الخميس قامت بها قوات تابعة لمحافظ المثنى تدعمها قوات أمنية". وأضاف: "تبعت عملية الاقتحام تلك التي أفشلها عناصر حماية المكتب، عمليتان متشابهتان للسيطرة على الأحياء التي ينتشر فيها جيش المهدي". وأشار إلى أن جيش المهدي أعلن أنه " لن يبادر بالهجوم وسيحافظ على وضعه الدفاعي"، فيما قام مكتب السيد الشهيد الصدر بحسب الحذيفي " بإرسال وفد للتفاوض مع محافظ المثنى إلا أن المحافظ رفض التفاوض". من جانبه اتهم محافظ المثنى محمد علي الحساني مكتب الصدر في المثنى بنقض اتفاقية نصت على منع المظاهر المسلحة والمبادرة بالهجوم على مديرية شرطة المثنى، ليل الأربعاء. وقال الحساني إن هناك اتفاقية أبرمت بين السلطات الأمنية في محافظة المثنى ومكتب الصدر في السماوة في وقت سابق تنص على منع المظاهر المسلحة والكل يعلم بأمرها وهي سارية المفعول منذ العام الماضي، لكن فوجئنا في الأونة الأخيرة بتعيين مدير جديد لمكتب السيد الشهيد في السماوة"، مشيرًا الى ان السيد علي الخرسان الذي تولى مهام ادارة المكتب منذ اكثر من شهر قام بنقض الاتفاقية وأصبح يتحرك وبرفقته من 30 الى 40 مسلحًا". وأضاف أن" سلطات المحافظة حاولت التعامل بحكمة مع الموقف وارسال رسائل للسيد الخرسان لاقناعه بالابتعاد عن المظاهر المسلحة". وقال إنه " في عصر الاربعاء قام مرافقو الخرساني باحتلال تقاطعات مدينة الرميثة فردت الشرطة بتطويقهم ومحاصرتهم وسط المدينة فقدم مدير مكتب الصدر التماسًا الى مدير الشرطة ووعده بأن ما حصل من أتباعه لن يتكرر مرة أخرى، مما أدى الى اطلاق سراحه وأتباعه". وأضاف: " بعد وصولهم الى السماوة قاموا مساء الأربعاء بالهجوم على مديرية الشرطة ومبنى المحافظة ودوائر الدولة باستخدام الهاونات والرشاشات". انزال جوي اميركي لاعتقال قائد بجيش المهدي في كربلاء اعتقلت القوات الأميركية سبعة من عناصر جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في منطقة الحر القريبة من محافظة كربلاء (105 كلم جنوبي بغداد) ذات الأغلبية الشيعية فجر اليوم. وقال مصدر إعلامي في المحافظة إن "عملية الاعتقال تمت عبر إنزال جوي نفذ بوساطة المروحيات في منطقة الحر الرياحي القريبة من مركز المحافظة نحو الساعة الثانية من فجر اليوم، واستهدف منزل علي شريعتي أحد قادة ميليشيا جيش المهدي في المحافظة إلا أنه لم يكن في المنزل ساعة تنفيذ الإنزال الجوي". وأوضح المصدر أن "القوات الأميركية اعتقلت خلال العملية التي تمت بالتعاون مع قوات من الجيش العراقي، شقيق شريعتي وستة أشخاص آخرين بعد مداهمة عدة منازل أخرى في الحي الذي يقطنه شريعتي". وقال مسؤول في المكتب الإعلامي لمكتب الشهيد الصدر في كربلاء إن القوات الأميركية اعتقلت شقيق شريعتي وستة مواطنين آخرين. وأضاف أن شريعتي لم يكن في منزله فاعتقلت القوات الأميركية شقيقه الذي يعمل في حماية نائب محافظ كربلاء جواد الحسناوي ثم داهمت ستة منازل أخرى في المنطقة واعتقلت ستة مواطنين ليس لهم علاقة بالمكتب أو جيش المهدي. وكانت القوات الأميركية قد نفذت من قبل عدة عمليات إنزال جوي في كربلاء، واستهدفت خلالها منازل أشخاص يشتبه في ضلوعهم بعمليات إرهابية من بينهم رئيس مجلس المحافظة الشيخ عقيل فاهم الزبيدي الذي لا يزال معتقلاً لديها منذ منتصف حزيران (يونيو) من العام الماضي 2006. وتشن القوات الأميركية هجمات منسقة لاعتقال قياديين في ميليشيا جيش المهدي خاصة في مدينة الصدر الشيعية قرب العاصمة العراقية بغداد والذين تتهمهم بتهريب أسلحة خارقة للدروع من إيران وتسفير عناصر منها إلى طهران للتدريب على تنفيذ عمليات مسلحة في احد معسكرات فيلق القدس الايراني.
قتل 3 عناصر للقاعدة واعتقال 8 في الانبار قتلت قوات التحالف ثلاثة إرهابيين واعتقلت ثمانية اخرين خلال عمليات في محافظة الانبار الغربية اليوم الجمعة أستهدفت مقدمي تسهيلات لشبكة القاعدة في العراق. وقالت القوات في بيان الى "ايلاف" انه خلال غارة غرب الفلوجة القت القبض على أمر فوج في القاعدة في العراق مسؤول عن توفير المراقبة والدعم اللوجستي لهجمات خلية ضمن هذه المجموعة وقيامه بتزوير علاقات عمل مع وسائل الاعلام لبث دعايات جهادية بما في ذلك المقاطع الصورية عن هجمات ضد قوات التحالف. واشارت الى انه بعد دخول قوات التحالف للبناية واجهت رجلاً مسلحًا برشاش كلاشنكوف ورجلين اخرين مسلحين بمسدسات حيث فتحوا النيران على القوات البرية فإتخذت القوات إجراءات الدفاع عن النفس حيث اشتبكت مع الارهابيين الثلاثة المسلحين وقتلتهم بينما تم اعتقال إثنين من الإرهابيين في مسرح الحادث خلال الغارة. ثم إستهدفت القوات التحالف شمال شرق الرمادي إرهابيًا آخر يقوم بتسهيل تحرك الاجانب الى العراق لغرض المشاركة في الهجمات الارهابية وإعتقلت القوات البرية ستة اشخاص خلال العملية. ويقول المتحدث بإسم القوة متعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر، إن "كل مستويات القاعدة في العراق في خطر بينما نستمر في إستهدافهم.. وأكثر فأكثر فإن أبناء العراق بغض النظر عن السياسة أو الدين ينبذون قيم القاعدة الوحشية".