براون يدعو للمزيد من التعاون في مكافحة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مثول مشتبه فيه بالإعتداءات الفاشلة في لندن أمام القضاء
ثمانية أشخاص من القاعدة إخترقوا الشرطة البريطانية
إعتداءات بريطانيا الفاشلة: مثول بلال عبد الله أمام المحكمة اليوم
بريطانيا: تمديد الحبس على ذمة التحقيق لـ 5 مشبوهين
براون يعلن قرب تفكيك الخلية المسؤولة عن اعتداءات لندن وغلاسكو
البريطانيون يراجعون إستراتيجيتهم في ذكرى 7/7
لندن: دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاحد الى تعاون دولي افضل لتقاسم المعلومات حول الارهابيين بعد اعتداءات لندن وغلاسكو الفاشلة التي تم تمديد حبس خمسة من الثمانية المشتبه في تورطهم فيها.وصرح براون لقناة سكاي نيوز "نحن في حاجة الى ايصال المعلومات بصورة افضل حول الارهابيين والمشتبه فيهم على المستوى الدولي". واضاف "اذا كان لدى اي بلد معلومات عن تجنيد شخص من قبل مجموعة ارهابية بشكل فعلي او محتمل، فيجب تقاسم تلك المعلومات". واوضح براون "اريد جعل النظام الذي نرغب في توسيعه داخل اوروبا لتسجيل المشتبه في تورطهم بالارهاب مفتوحا امام دول العالم الاخرى"، مضيفا "سيكون لدينا حينئذ فكرة اكثر وضوحا عن الاشخاص الذين يصلون الى هذا البلد او ذاك لاسباب مهنية او غيرها".
واضاف "من المهم جدا ان نعزز كل ذلك وان نباشر العمل في ذلك فورا". وتطرق براون الاربعاء في مجلس العموم الى توسيع السجل الدولي للمتهمين بالارهاب لتكون الدول مطلعة بشكل افضل على المخاطر. واكد بالمناسبة انه يرغب في تعزيز مراقبة المهاجرين الراغبين في العمل في النظام الصحي البريطاني الذي كان يعمل به المشتبه بهم الثمانية في اعتداءات لندن وغلاسكو الفاشلة.
واعلن متحدث باسم شرطة سكوتلنديارد السبت تمديد حبس خمسة من المشتبه فيهم الثمانية. وهكذا سيبقى الطبيب الاردني محمد العشا (26 عاما) وزوجته مروى دعنا (27 عاما) خبيرة المختبر والطبيب الهندي سبيل احمد (26 عاما) موقوفين حتى 14 تموز/يوليو. فيما سيبقى رجلان اخران اعتقلا في بيسلي (غرب غلاسكو) ولم تكشف هويتهما موقوفين حتى 15 تموز/يوليو.
وامام الشرطة البريطانية فترة يمكن ان تمتد الى 28 يوما لاحتجاز المشبوهين واستجوابهم، لكن تمديد الحبس على ذمة التحقيق يقرره احد القضاة.
وبالنسبة للثلاثة الاخرين وجهت التهمة الجمعة الى الطبيب العراقي بلال عبد الله (27 عاما) في حين لايزال كفيل احمد سائق السيارة التي اصطدمت بمدخل مطار غلاسكو في المستشفى في حالة خطيرة دون ان يكون رسميا في حالة حبس على ذمة التحقيق فيما اودع الاخير وهو الطبيب الهندي محمد حنيف في الحبس الاحتياطي في استراليا.
وحذر وزير الأمن البريطاني الجديد، السير آلان وست، الأحد، أن المعركة ضد ما اسماه "الإرهاب" قد تستغرق 15 عاماً، فيما دعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون إلى تطوير النظام الأمني الأوروبي بشكل يسمح بتبادل المعلومات حيال المخاطر الأمنية المحتملة.وترافق ذلك مع استمرار التحقيقات حول الهجمات الفاشلة التي استهدفت لندن وغلاسكو، حيث كشفت مصادر أمنية عراقية أن بغداد بدأت تبحث في الصلات المحتملة لأحد العراقيين المتهمين في القضية مع تنظيم القاعدة.
ويرى الاميرال آلن وست (59 سنة) ان بريطانيا تواجه اخطر تهديدات في تاريخها ما يقتضي منها اعتماد نهج جديد مشيرا الى ان استراتيجية الحكومة في مكافحة الارهاب يجب ان تركز اكثر على جهود الوقاية تفاديا لانسياق الشبان المسلمين الى التطرف.
وفي اول مقابلة يجريها منذ تعيينه في 28 حزيران/يونيو اعتبر الاميرال وست ان بريطانيا تكافح "نواة" متباينة الانتماءات لاشخاص يقيم معظمهم في الخارج وهم عنصريون متعصبون يريديون فرض هيمنة الاسلام. ودعا مواطنيه الى التصرف "بطريقة مخالفة شيئا ما عن التقاليد البريطانية" بابلاغ الشرطة عن كل التصرفات المشبوهة.
واستمرت صحف الاحد في افراد مساحات واسعة للتهديد الارهابي. ونشرت "نيوز اوف ذى وورلد" وثيقة لجهاز المخابرات الداخلية (ام اي 5) تقول ان عدد الخلايا المرتبطة بالقاعدة تضاعف في خلال عام مع رصد 219 "مركزا للانشطة الارهابية". واكد مسؤول كبير في المخابرات للصحيفة "تظهر خلايا جديدة في كل الاماكن تقريبا. وتنتشر مثل الفيروس".
وذكرت صنداي تايمز من جانبها ان خمسة على الاقل من المشتبه فيهم الثمانية كانوا مؤخرا على اتصال بتنظيم القاعدة في العراق. واوضحت الصحيفة ان اجهزة المخابرات البريطانية تلقت معلومات عن الاعداد لاعتداء يتزامن مع رحيل توني بلير عن السلطة. من جانبها رات "ذي اوبزرفر" ان كفيل احمد الذي اصيب بحروق خطيرة اثر اعتداء غلاسكو كان "الحليف المعروف" لمسؤول كبير في القاعدة.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون عراقيون أنهم باشروا بجمع المعلومات لمساعدة التحقيق البريطاني، بعدما وجه القضاة في لندن تهماً رسمية في قضية هجمات بريطانيا الفاشلة إلى الطبيب العراقي بلال عبدالله. وقال الناطق باسم الداخلية العراقية، العميد عبد الكرم خلف، إن الوزارة تحقق في هوية التنظيمات التي قد يكون عبدالله على صلة بها، وما إذا كانت تتبع للقاعدة أو لحركات أخرى.
يذكر ان لائحة الاتهام التي قدمت بحق المتهم العراقي تشير إلى أن المخطط بدأ في يناير/كانون الثاني، حيث "تآمر عبد الله مع آخرين على التسبب في تفجيرات ترجح طبيعتها قتل شخص أو إصابة خطيرة أو إصابة مبان في المملكة المتحدة."