الإنتربول: بريطانيا لا تشارك بجهود مكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال الأمين العام للمنظمة الدولية للإنتربول، رونالد نوبل، إن بريطانيا لا تشارك الآخرين في المعلومات التي تستقيها من التحقيقات حول عمليات التفجير الفاشلة على أراضيها، معتبراً أن ذلك مرده إلى معارضة لندن الانضمام إلى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، في وقت دان القضاء البريطاني ثلاثة من الرجال الستة المتهمين بالاشتراك في الاعتداءات حيث ادين مختار سيد ابراهيم وياسين عمر ورمزي محمد بالتآمر بهدف ارتكاب جرائم قتل وذلك امام محكمة وولويش في لندن.
وأوضح رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للإنتربول منتقداً، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة الـBBC: "لم نتلق أي اسم أو بصمة أو رقم هاتف أو عنوان أو أي شيء من بريطانيا بشأن الهجمات الإرهابية الفاشلة الأخيرة."
وقال نوبل إن بريطانيا، شأنها في ذلك شأن باقي الدول، فشلت حتى الآن في الاستفادة من قائمة الإنتربول التي تضم 7 ملايين جواز سفر مفقود أو مسروق، غير أنه أضاف أنها تختبر الآن بعض الأنظمة للوصول إلى قاعدة بيانات الإنتربول.
وأوضح نوبل إلى أن 17 دولة فقط، من الدول الأعضاء الـ186، تتحقق بصورة منهجية من جوازات سفر القادمين إليها، مشيراً إلى أن سويسرا على سبيل المثال تستخدم قاعدة البيانات هذه 300 ألف مرة شهرياً، بينما بريطانيا لا تستخدمها سوى 30 مرة شهرياً، والولايات المتحدة 80 مرة فقط. ووصف نوبل جهود بريطانيا في مكافحة الإرهاب بأنها تعود "للقرن الخطأ."
الى ذلك قرر القضاء الاسترالي اليوم تمديد يومين فترة احتجاز الطبيب الهندي الذي اوقف قبل اسبوع في اطار التحقيق بشأن الاعتداءات. واعلن محاميه ان المحققين طلبوا تمديد فترة الاحتجاز لخمسة ايام ليتاح لهم الوقت اللازم لدراسة كم هائل من الوثائق التي ضبطت ضمن معطيات الكترونية.
وقد اوقف المشتبه به محمد حنيف وبحوزته بطاقة سفر ذهاب فقط الى الهند، في الثاني من تموز/يوليو اثر معلومات ابلغتها لندن لمطار بريسبان. واعلنت الشرطة الفدرالية الاسترالية انها ستطلب عند انتهاء هذه المهلة الجديدة تمديدا اضافيا. وكان محمد حنيف (27 عاما) حصل على دبلوم طب من احدى جامعات بنغالور في جنوب الهند واقام بعد ذلك في ليفربول في شمال غرب انكلترا قبل الانتقال للعمل اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2006 في مستشفى في شرق استراليا.
وكان عمل حتى 2005 في مستشفى هالتون في رانكورن (شمال غرب انكلترا) حيث عمل هندي اخر يدعى سبيل احمد وهو طبيب ايضا في السادسة والعشرين من العمر. وقد مددت فترة حبسه على ذمة التحقيق حتى 14 تموز/يوليو.
وحنيف هو ابن عم سبيل حامد وشقيقه كفيل. وكان هذا الهندي يقود السيارة التي حاولت في 30 حزيران/يونيو اقتحام المدخل الرئيسي لمطار غلاسكو في اسكتلندا. وهو موجود حاليا في مستشفى ببريطانيا لاصابته بحروق خطرة.
وتشارك ثلاث دول في التحقيق في الهجمات الانتحارية الفاشلة في بريطانيا، هي إلى جانب الأخيرة، أستراليا والهند، التي صادرت الكمبيوتر الخاص بالمتهم الذي قيل إنه سائق السيارة التي اندفعت نحو مطار غلاسكو.