أخبار

فشل المحادثات حول المسجد الاحمر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسلام اباد:اعلن مصدر رسمي صباح الثلاثاء ان المحادثات بين الحكومة الباكستانية واحد زعماء الاسلاميين المتحصنين داخل المسجد الاحمر في اسلام اباد فشلت بعد رفض هذا الاخير اطلاق سراح النساء والاطفال المحتجزين كرهائن في المبنى.واعلن كبير المفاوضين شودري شجاعة حسين عن فشل الوساطة بعد 11 ساعة من المفاوضات اعقبها تبادل غزير لاطلاق النار وانفجارين كبيرين. وقال شودري خلال مؤتمر صحافي بالقرب من المسجد الاحمر "بعد 11 ساعة من المفاوضات نحن محبطون جدا لكون المفاوضات قد فشلت".

وكان الرئيس مشرف قد كلف فريقا من المفاوضين بقيادة رئيس الوزراء الاسبق شودري شجاعت حسين باجراء محادثات لانهاء ازمة المسجد، في محاولة اخيرة لاقناع الطلبة المتشددين داخل المسجد بالاستسلام للسلطات. وكانت تقارير قد قالت في وقت سابق إن وفدا من رجال الدين يحاول التوسط لتفادي شن هجوم على المتشددين المتحصنين داخل المسجد الأحمر فيما وصفوه بمحاولة اخيرة بعد ان اصدرت السلطات ما وصفته بآخر انذار لهم من اجل الاستسلام، حسب رويترز.

وقال قاري حنيف جالوندري وهو مسؤول كبير في المؤسسة الباكستانية التي تشرف على المدارس الدينية "نبذل اقصى جهودنا لتفادي اراقة الدماء ولاسيما النساء والاطفال الابرياء." وكان جالوندري يشير بذلك الى مئات من النساء والاطفال الموجودين داخل المجمع والذين تقول الحكومة انه يتم استعمالهم كدروع بشرية. يذكر ان حصيلة المواجهة بين القوات الباكستانية والطلبة بلغت حتى الان 21 قتيلا.

وكان وزير الشؤون الدينية الباكستاني اعجاز الحق قد قال الاحد ان الاطفال والنساء المحتجزين داخل المسجد هم رهائن لدى "ارهابيين متشددين". وكشف ان مسلحين اجانب يقاتلون الى جانب الطلبة الإسلاميين المتشددين داخل المسجد المحاصر منذ يوم الثلاثاء الماضي. واضاف اعجاز الحق ان هناك "اكثر من 250 مسلحا داخل المسجد، ومن بينهم عدد من المقاتلين الاجانب الذين يقودون المواجهة مع القوات الباكستانية".

وقال اعجاز الحق ان هناك بين صفوف الطلبة "بعض الارهابيين المطلوبين للسلطات الباكستانية ودول اخرى". وصرح الوزير لـ بي بي سي "ان هناك ما بين 2 الى 5 من المسلحين داخل المسجد مطلوبين للسلطات الباكستانية بخصوص قضايا كبرى وان المسلحين يسيطرون على المسجد بشكل كامل"، وعبد الرشيد غازي الذي يقود العملية ليس سوى واجهة لهم".

واضاف ان الحكومة علمت بوجود هؤلاء المسلحين داخل المسجد بعد مقتل مقصود احمد في اليوم الاول من الحصار، والذي ينتمي الى حركة "جيش محمد " التي تتهمها الحكومة بالارتباط بتنظيم القاعدة.

وكان مقصود مطلوبا للسلطات الباكستانية لتورطه في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء شوكت عزيز شمال باكستان عام 2004. وكان عبد الرشيد غازي الذي يتزعم المتحصنين داخل المسجد قد نفى وجود عناصر متطرفة من المنظمات المحظورة داخل المسجد مشيرا الى ان المتحصنين داخل المسجد هم طلبة المدرسة الاسلامية التابعة للمسجد، والتي يتولى ادارتها،مضيفا ان هؤلاء "مستعدون للموت وليس للاستسلام".

وقال لـ بي بي سي في وقت سابق إنه لن يقبل أي شروط تجعله يبدو كمن خضع لضغوط الحكومة الباكستانية، وقال إن هناك ألفا وثمانمائة شخص داخل المسجد.

على صعيد آخر، تشير تكهنات بأن أزمة المسجد الأحمر على ارتباط بحادث مقتل عدد من الصينيين بالرصاص يوم الأحد في مدينة بيشاور الباكستانية. وبدأت أزمة المسجد الأحمر بقيام الطلاب فيه باحتجاز عدد من النساء الصينيات بزعم أنهن يمارسن الدعارة. ولم يتم إطلاق سراحهن إلا بعد أن تعهدت الحكومة بإغلاق عدد من المراكز التي تقدم خدمات التدليك وفنون الطب الصيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف