بغداد: إفتتاح مركز قتالي سني لمواجهة مسلحي القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : قالت القوات الأميركية في العراق إنها افتتحت مركزًا قتاليًا أماميًا في حي العامرية السني بضواحي بغداد الغربية لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة، وأشارت إلى مهاجمة فريق جوي لمسلحين أسفر عن اعتقال خمسة منهم. وأضافت القوات في بيان إلى "ايلاف" اليوم أن الجنود الاميركيين افتتحوا الموقع القتالي الأمامي في منطقة العامرية التي كانت مسرحًا لواحدًا من أكثر الصراعات الدموية في العاصمة الشهر الماضي نتيجة قيام مواطنون سنة من المنطقة بالقتال من أجل الحرية دفاعًا عن أحيائهم ضد متمردي القاعدة. واشارت الى انه في القترة الأخيرة إنقلب مواطنو العامرية والتي كانت تعد من المناطق البعثية سابقًا ضد متمردي القاعدة الذين كانوا يستخدمون المنطقة كقاعدة للقيام بهجمات ضد قوات الإئتلاف وفي أعمال العنف ضد الشيعة في بغداد. وأوضحت أن الجنود من الكتيبة الأولى فوج الخيالة الخامس يهدفون من وراء إنشاء هذا الموقع للسيطرة بصورة أفضل على منطقة العامرية ووقف العنف.
وأضافت أن هذا الموقع يأتي إثر إنشاء موقعين قتاليين متقدمين آخرين مؤخرًا، أحدهما في منطقتي الكرادة والعامرية. وقالت إن إنشاء موقع قتالي متقدم آخر في منطقة العامرية سيؤدي الى أستهداف القاعدة بصورة كبيرة ومساعدة السكان السنة على تخليص أحيائهم من المتمردين ولعودة السلام والرخاء مرة أخرى لهذا الحي السني.
وفي وقت سابق أمس هدد زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بشن حرب على إيران ما لم توقف دعمها للشيعة في العراق في غضون شهرين، مشيرًا إلى أن التنظيم بدأ بمقاطعة إيران تجاريًا، وذلك في تسجيل صوتي نشر على مواقع متشددة على الإنترنت. وأمهل أبو عمر البغدادي زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية إيران شهرين للتوقف عن دعمها للنظام العراقي الحالي مشيرًا إلى أنه تم إعداد المقاتلين لشن حرب على إيران منذ أربعة أعوام. وقال أبو عمر البغدادي: "اننا نمهل الفرس عمومًا وحكام إيران خصوصًا شهرين لسحب كل أنواع الدعم في العراق والتوقف عن التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون دولة الإسلام... وإلا فانتظروا حربًا لا تبقي فيكم ولا تذر، قد أعددنا لها العدة منذ أربع سنوات، ولم يبق إلا إصدار الأوامر ببدء الحملة ولن نستثني بقعة في الفرس المجوس لا في إيران ولا غيرها من دول المنطقة".
وعلى الصعيد الامني نفسه، قام فريق جوي بقتل ثلاثة متمردين في جسر ديالى شرق بغداد. وكان جنود من الفوج الثالث يقومون بتأمين مركز للشباب في عملية مساعدة طبية، عندما تعرضوا لإطلاق نار وقذائف ار بي جي، فأستجابوا الى الهجوم وأشتبكوا مع المتمردين والمركبة التي أحتوت على قذائف هاون. وتم اعتقال اربعة متمردين في الهجوم فيما جرح خامس وتمت معالجته.