ممثل لحزب الله في لقاء باريس ينتقد تصريحات ساركوزي

بيروت: اعتبر القيادي في حزب الله الوزير المستقيل محمد فنيش الثلاثاء ان وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حزبه بانه "ارهابي" يأتي ارضاء لخاطر اسرائيل. وفي تعليق نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية قال فنيش احد ممثلي الحزب الشيعي في اللقاء الحواري الذي ينعقد في فرنسا بين الاطراف اللبنانيين "هذا الكلام (لساركوزي) يأتي في سياق ارضاء خواطر اللوبي الصهيونهي". واضاف "لم يتخذ الحزب موقفا مما ورد من باريس".

وتساءل "اذا كان الحزب حركة ارهابية فلماذا دعي الى المشاركة في المؤتمر؟ نحن لسنا ارهابيين بل حركة مقاومة والفرنسيون يعرفون ذلك من خلال اتصالاتنا بهم التي لم تنقطع".

وردا على سؤال عما اذا كانت مقابلة ساركوزي في ختام المؤتمر واردة في البرنامج قال فنيش "لم نتبلغ ذلك". ولم يصدر الثلاثاء اي تعليق رسمي من قيادة حزب الله على الموقف الفرنسي الذي جاء قبل ايام قليلة من اللقاء الحواري على الاراضي الفرنسية للتشاور في سبل حل الازمة، والذي ياتي تلبية لمبادرة فرنسية. وشملت الدعوات الى اللقاء حزب الله الذي اعلن الاسبوع الماضي عزمه على المشاركة.

واكدت معلومات صحافية الثلاثاء ان الحزب يتريث في اعلان موقف من تصريحات ساركوزي متسائلة عن مدى انعكاس هذا الموقف المستجد على مشاركة الحزب الشيعي في لقاءات سان-كلو قرب باريس. فقد نقلت صحيفة "الاخبار" المقربة من حزب الله عن مصدر قيادي في الحزب الشيعي "ان الموقف قيد الدرس". واضاف المصدر "لم يتخذ قرار في شان تاثير الموقف الفرنسي على المشاركة في لقاء سان كلو".

وعنونت صحيفة "الديار" المعارضة في صدر صفحتها الاولى "ساركوزي ينسف مؤتمر باريس بوصفه حزب الله ارهابيا". ونقلت الديار عن مصادر قيادية في الحزب "انه يتريث في الرد لكنه يناقش هذا الكلام غير العادي الذي سيؤثر بالتاكيد على مؤتمر سان كلو" بدون ان تعطي تفاصيل اضافية.

وكتبت صحيفة "البلد" الموالية "تتحفظ قيادة حزب الله عن الرد" ملمحة الى ان الموقف الفرنسي لن يؤثر على قرار مشاركة الحزب الشيعي في لقاءات سان كلو. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الحزب ان موقف ساركوزي "لن يغير من الانعطافة الفرنسية تجاه الملفات الساخنة" في اشارة الى ما تعتبره المعارضة تغييرا لصالحها في الموقف الفرنسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق جاك شيراك الذي كانت تتهمه بالتحيز للاكثرية النيابية.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون الاثنين ان ساركوزي اعلن امام عائلات الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حزب الله وفي قطاع غزة ان "هدفه" هو ان "يوقف حزب الله اعماله الارهابية".

ولفت مارتينون الى ان "مجيء حزب الله الى باريس سيكون فرصة لتمرير الرسالة الى ممثليه" موضحا ان ساركوزي لن يلتقي هؤلاء الممثلين. وتكاد فرنسا تكون الدولة الاوروبية الوحيدة التي تعارض حتى الان ادراج حزب الله في اللائحة الاوروبية للتنظيمات الارهابية.

ويجتمع الافرقاء اللبنانيون على مستوى الصف الثاني في احد ضواحي باريس لمدة ثلاثة ايام اعتبارا من السبت سعيا لاحياء الحوار السياسي. ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 ازمة سياسية ومؤسساتية غير مسبوقة مع استقالة ستة وزراء من حكومة الغالبية يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية.