أخبار

اليمن: زيادة كبيرة في معدلات جرائم المراهقات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : كشفت دراسة ميدانية أجريت مؤخراً عن زيادة كبيرة في عدد جرائم المراهقات اليمنيات خلال السنوات الأخيرة بما فيها جرائم البغاء والشرف وارتكاب الأفعال الفاضحة والسرقة وتعاطي المخدرات والمسكرات وهي الجرائم التي تعد الأكثر في الجرائم النسائية المسجلة طبقاً لبيانات وزارة الداخلية حيث بلغت نسبتها بين 40ـ 60% من إجمالي الجرائم المرتكبة .

وبينما يفسر عدد من الاختصاصيين في علم الاجتماع تنامي معدلات جرائم المراهقات إلى أن الفتاة اليمنية المراهقة أصبحت اليوم أكثر عرضة للضغوط الاجتماعية الاقتصادية والثقافية والنفسية والتعليمية والترفيهية التي تدفعها بقوة إلى عالم الإجرام ، تقول الدراسة التي أعدها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب عن جرائم السجينات أن المراهقات والشابات بين 15 إلى 18 عاما يحتلين الترتيب الأول في جرائم الزنا فيما تأتي الشابات إلى 25 عاما ممن سبق لهن ارتكاب نفس الجريمة تاليا وتشير إلى أن كثير من المراهقات انزلقن في مستنقع الإجرام (جرائم الآداب) في وقت مبكر.

وبالإشارة إلى العوامل الوراثية التي قالت الدراسة أنها باتت تلعب دورا مهما في انتقال خصائص وصفات معينة سواءً كانت عضوية أو نفسية من الأصل إلى الفرع ، أوضحت الدراسة أن 8 سجينات من أصل 27 سبق وأن ارتكب بعض أفراد أسرهن (الأب أو الأخ أو الأخت) جرائم مختلفة ، مشيرة إلى الأمثال القديمة "دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا" والحديث الشريف الذي يقول بشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين ، والحديث الآخر "من زنى يزنى بأهله".

يشار إلى أن ملتقى المرأة للدراسات والتدريب الذي يتخذ من مدينة تعز مقرا رئيسيا له وترأسه الناشطة اليمنية سعاد القدسي منظمة غير حكومية تأسس عام 2000م ، يعمل الملتقى على تعزيز حقوق النساء والحقوق الديمقراطية من خلال تطوير عمل منظمات المجتمع المدني وحل المشكلات، والتفكير الخلاق، وتعلم التعاون ومهارات التنسيق والاتصال وتشجيع المشاركة الفاعلة للنساء في أوساط المجتمع.

ويعمل على نشر الوعي بحقوق النساء من منطلق حقوق الإنسان ، والتطوير المؤسسي وبناء قدرات المنظمات غير الحكومية من منطلق النوع الاجتماعي ، إضافة إلى تشجيع ومناصرة النساء على الحديث بمشاكلهن لتشجيع المجتمع المدني ووسائل الإعلام لمناقشة والعمل على تغيير الاتجاهات والسياسات لصالح حقوق النساء ، وتطوير آليات التنسيق بين المنظمات غير الحكومية بهدف توحيد الجهود والارتباط في أعمال مشتركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف