غرينبيس تنتقد قرار البرازيل باستئناف برنامجه النووي

برازيليا: اعلن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الثلاثاء استئناف البرنامج النووي لبلاده مع استئناف بناء مفاعل نووي ثالث بعد توقف دام 20 عاما وانهاء العمل في اقامة اول غواصة نووية برازيلية.واوضح الرئيس البرازيلي اثناء زيارة للمركز التكنولوجي التابع لسلاح البحرية في ولاية ساو باولو ان الحكومة ستخصص على مدى ثماني سنوات مبلغ ال 68 مليون دولار الضروري لانهاء العمل في الغواصة النووية المشروع الذي يعود الى العام 1979.

وقال لولا "اذا كان ما ينقص هو المال فانه لن ينقصنا بعد الان" مضيفا "لقد تعهدت بتوفير الموارد الضرورية لانهاء هذا المشروع".

واتاح مشروع الغواصة النووية للبرازيل التي تملك سادس اكبر احتياطي عالمي من اليورنيوم، بالتقدم في بحوثها في مجال تخصيب اليورنيوم.

وقال الرئيس البرازيلي "ان بامكان البرازيل ان تنفق لتكون احدى الدول القلائل في العالم التي تتحكم في تكنولوحيا الدورة الكاملة لتخصيب اليورنيوم وانطلاقا من ذلك فاننا سنحظى كامة بمزيد من التقدير والاعتبار في العالم وكقوة كما نريد".كما اعلن الرئيس البرازيلي استئناف العمل في اقامة مفاعل "انغرا 3" في ولاية ريو دي جانيرو المشروع الذي تم اقراره قبل اسبوعين من قبل المجلس القومي لسياسة الطاقة رغم معارضة وزارة البيئة.

وقال لولا "سنكمل بناء انغرا 3 واذا اقتضى الامر انشاء المزيد (..) ان الطاقة النووية طاقة مجربة ومعتمدة في البرازيل وهي آمنة ولدينا التكنولوجيا (الضرورية). فلماذا لا نستفيد منها؟".

وكان هذا المفاعل ينتظر موافقة الحكومة منذ 20 عاما. وكلف ميزانية الدولة حتى الان 750 مليون دولار. وسيحتاج اتمامه المقرر في 2013 استثمارات تفوق 5،3 مليارات دولار.

وانتقدت منظمة حماية البيئة "غرينبيس" قرار الرئيس البرازيلي واتهمته بالسعي الى "احياء حلم قديم" للعسكريين في فترة الاستبداد (1964-1985).وقال غيلهيرم ليوناردي منسق الحملة المناهضة للنووي في غرينبيس بالبرازيل لوكالة فرانس برس "ان الطاقة النووية ليست ضرورية للبرازيل لانها طاقة باهضة الثمن وقذرة وخطرة وعفى عنها الزمن" في الوقت الذي تملك فيه البرازيل "امكانات هائلة من الطاقة النظيفة وطاقة الرياح والطاقة الحيوية".