نائب سابق يمثل أمام محكمة أردنية اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عامر الحنتولي من الكويت: يمثل النائب الأردني السابق أحمد عويدي العبادي قبل ظهر اليوم أمام محكمة صلح عمان للنظر في دعوى اقامها ضده وزير الداخلية الأردني عيد الفايز اتهمه فيها بالإساءة لشخصه وأمانته في رسالة تم تداولها في مواقع إلكترونية تتضمن الكثير من الإدعاءات والإساءات للوزير الفايز ولمسؤولين كبار في الدولة الأردنية.وكانت دائرة الإدعاء العام اوقفت االعبادي الشهر قبل الماضي على ذمة القضية قبل ان تحيل القضية الى محكمة الصلح في وقت علمت فيه "إيلاف" ان وزير الداخلية الأردنية طلب من فريقه القانوني طلب تعويض من النائب السابق قدره عشرة ملايين دينار أردني عما لحق به من اساءات لايستطيع العبادي اثباتها.
ووفقا لمعلومات "إيلاف" فإن النائب السابق العبادي الذي سبق له ان أضرب مرات عدة عن الطعام للفت الأنظار الى قضيته قد قرر عدم الترشح لإنتخابات مجلس النواب الأردني الخامس عشر المقررة هذا العام وسط معلومات متزايدة عن تخلي قاعدته الشعبية الضيقة عن دعمه لصالح مرشحين آخرين من قبيلة العبابيد المعروفة بولائها للعرش الملكي منذ عقو طويلة. وبحسب مقربين من النائب السابق العبادي فإن القبيلة قد اتفقت على فرز مرشحين قادرين على خدمة العشيرة وأهل الدائرة الإنتخابية وهم ليسوا بحاجة الى نواب يفتعلون معارك شخصية كي تظل الأضواء مسلطة عليهم بمناسبة ومن دون مناسبات في اشارة الى النائب السابق الذي فاز في دورتين برلمانيتين منذ استئناف الحياة الديمقراطية في الأردن عام 1989 إلا ان النائب العبادي كان دائما محور الحدث السلبي فمن هجومه المتكرر على الأردنيين من أصول فلسطينية الى قضم أذن نائب زميل له في البرلمان الى طرحه على أرضية البرلمان من قبل نائب آخر وجه له صفعات عدة.
وبشأن محاكمته فيتوقع فقهاء القانون ان لاتطول جلسات المحكمة قبل صدور حكم عليه لأنه وفقا لمعلومات يسربها الفريق القانوني الذي سيترافع عن النائب السابق العبادي فإنهم سيدفعون قانونيا بإتجاه عدم مسؤولية العبادي عما وقع ونشر مذيلا بإسمه على مواقع انترنتية. وأنه من الممكن -كما يفكر محامو العبادي- ان تكون تلك المواقع قد فبركت الرسائل بإسم العبادي بهدف الإساءة للدولة الأردنية ومسؤولين كبار على اعتبار ان النائب السابق كان طيلة وجوده نائبا مثيرا للجدل ومعارضا للحكومات الأردنية ولسياساتها.
يشار ختاما الى ان النائب الأردني السابق العبادي هو كاتب ومؤلف مسلسلات ومسرحيات أردنية باللهجة البدوية الأردنية ومن أهم أعماله "وضحى وابن عجلان" الذي أصبح من المسلسلات ذائعة الصيت قبل أكثر من ثلاث عقود وقت انتاجه. كما ان العبادي هو ضابط أمن سابق تم طرده من الخدمة الأمنية في عقد الثمانينات من القرن الفائت بسبب استخدامه العنف ضد موقوفين وتمييزه بين الأردنيين -كما تقول روايات خصومه- فيما يقول هو في مجالسه الخاصة بإستمرار بأن طرده من الخدمة الأمنية كان بسبب اكتشافه قضايا فساد في جهاز الأمن العام ورفض السكوت بشأنها. إلا أنه كان مفاجئا ان يصبح العبادي لاحقا نائبا في مجلسين منتخبين منتحته الحصانة البرلمانية ولم يقدم أي أدلة تدين مسؤولين بالفساد.