أحكام على مرتكبي اعتداءات في فرنسا وبريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، لندن: اصدر القضاء الفرنسي الاربعاء احكاما بالسجن تتراوح من سنة مع وقف التنفيذ الى عشر سنوات مع النفاذ على ثمانية اشخاص ادينوا بالانتماء الى خلية ساندت منفذي اعتداءات الدار البيضاء الارهابية التي اوقعت 45 قتيلا عام 2003.وقد ادين المتهمون ب"تشكيل عصابة اجرامية على علاقة بمخطط ارهابي" كما ان بعضهم يلاحق ايضا بتهمة "تمويل الارهاب".
وكانوا متهمين بالانتماء الى خلية في فرنسا تابعة للجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يشتبه بضلوعها في اعتداءات الدار البيضاء في المغرب ومدريد (191 قتيلا في 11 اذار/مارس 2004).واثار صدور الحكم عن محكمة الجنح في باريس ردود فعل قوية في قاعة المحاكمة.
واجهشت زوجات وامهات وشقيقات المتهمين بالبكاء فيما هتف شبان "اوقفوا الظلم".وجرى تدافع عند الخروج من القاعة كما وقعت اشتباكات محدودة بالايدي بين عناصر الدرك وبعض الحاضرين الذين هاجموا عند مرورهم كاميرات المصورين حتى لا يتم التقاط صورهم.
المؤبد لاربعة متهمين في اعتداءات 21 تموز/يوليو 2005 الفاشلة في لندن
على صعيد آخر حكم القضاء البريطاني الاربعاء بالسجن مدى الحياة على اربعة اشخاص ادينوا بتهمة التآمر لتنفيذ مخطط ارهابي في قضية اعتداءات 21 تموز/يوليو 2005 الفاشلة في لندن، معلنا بصورة واضحة ارتباطهم بتنظيم القاعدة.وحكمت محكمة ووليتش في العاصمة البريطانية على كل من مختار سيد ابراهيم (29 عاما) وهو اريتري مجنس بريطانيا والصوماليين ياسين عمر (26 عاما) ورمزي محمد (25 عاما) والاثيوبي حسين عثمان (28 عاما) بالسجن لمدة لا تقل عن اربعين عاما.
وكانت هيئة محلفين دانت الاربعة الاثنين بتهمة التآمر بهدف ارتكاب جرائم قتل.في المقابل، اعلنت المحكمة انه سيعاد محاكمة متهمين اخرين في اطار القضية ذاتها هما مانفو كواكو اسيادو (34 عاما) وعادل يحيى (24 عاما) بعد ان فشلت هيئة المحلفين في الاتفاق على حكم بحقهم.
ووقعت هذه الاعتداءات الفاشلة التي لم تسفر عن ضحايا بعد اسبوعين تماما على اعتداءات 7 تموز/يوليو 2005 التي اسفرت عن 56 قتيلا بينهم الانتحاريون الاربعة في وسائل نقل لندنية.وجرت اعتداءات 21 تموز/يوليو الاربعة الفاشلة بشكل منسق وشبه متزامن واستهدفت ثلاثة قطارات انفاق (مترو) وحافلة، وفق خطة تنفيذية مشابهة لاعتداءات السابع من الشهر نفسه.
واعتبر قاضي محكمة ووليتش ان سلسلتي الاعتداءات مترابطتان ونظمتهما خلايا ارهابية على علاقة بالقاعدة.وقال "ليس لدي ادنى شكك بان (سلسلتي الاعتداءات) جزء من مجموعة اعتداءات من وحي القاعدة وتحت اشرافها".وقال "ما حصل في السابع من تموز/يوليو 2005 على صلة وثيقة بهذا الحكم".
وعرف مختار سيد ابراهيم عن نفسه خلال المحاكمة على انه "المسؤول الرئيسي" عن صنع القنابل، لكنه اكد انه صممها بشكل لا يلحق الضرر وان الهدف منها كان يقتصر على اثارة الخوف احتجاجا على الحرب في العراق.غير ان مانفو كواكو اسيادو اعلن اثناء المحاكمة انه لا يوافق على هذا الطرح الذي يجمع عليه المتهمون الاخرون، مؤكدا ان ابراهيم اراد تكرار اعتداءات السابع من تموز/يوليو انما "على نطاق اوسع".
وقالت سوزان هيمينغ رئيسة قسم مكافحة الارهاب في النيابة العامة "قاموا على مدى اشهر بتصميم وصنع قنابلهم" مستبعدة ان تكون "اي شكوك" ساورتهم بشأن عواقب افعالهم.وقالت "ان كانوا تعثروا في تنفيذ خطتهم، الا ان هدفهم كان واضحا: ارادوا القتل والحاق الضرر على نطاق واسع".
ولم يبد ثلاثة من المتهمين اي تاثر عند اعلان الحكم واكتفى حسين عثمان بالتمسك بالمصحف، فيما كشف رمزي محمد عن اضطرابه.وكان مختار سيد ابراهيم التقى ياسين عمر عام 2000 من خلال الاخ غير الشقيق للثاني الذي كان جاره في المبنى نفسه شمال لندن.والتقى الاثنان كلا من رمزي محمد وحسين عثمان عام 2004 في منتزه هايد بارك.وكان مختار سيد ابراهيم وياسين عمر ورمزي محمد يترددون بانتظام على مسجد فينسبوري بارك شمال لندن الذي كان يرئسه الامام المتطرف ابو حمزة.
وانتقدت السلطات البريطانية لعدم تداركها الاعتداءات الفاشلة في حين ان جهاز الاستخبارات الداخلية (ام اي 5) رصد سلوك الرجال الاربعة المشبوه.واعلنت النيابة العامة انه تم تحويل شقة ياسين عمر الى "ورشة لصنع القنابل".
كذلك لم يتدخل جهاز ام اي 5 عندما قصد ابراهيم باكستان عام 2004 للخضوع لدورة تدريب ثم عاد الى بريطانيا وكشفت صحيفة تايمز الاربعاء انه منح الجنسية البريطانية في السنة نفسها.