الكويت تهاجم 5 دول عربية بينها اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نغمة دول الضد .. تعود من جديد
الكويت تهاجم 5 دول عربية بينها اليمن
محمد الخامري من صنعاء: قالت مصادر كويتية أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح تحدث في مجلس الأمة "البرلمان" الكويتي الأسبوع الماضي عن توقيف صندوق التنمية قروضاً ومشاريع مشتركة اعتمدت مع خمس دول هي "اليمن وتونس والأردن والسودان وليبيا".
وقالت صحيفة الوطن الرسمية أن الحكومة الكويتية مستاءة من سياسات خمس دول عربية بينها اليمن وأنها أبلغت تلك الدول استياءها من مواقفها !!، وأنها ستقوم بإيقاف القروض والتعاون المشترك في مشاريع اقتصادية احتجاجا منها على مواقفها السابقة ، الأمر الذي يتطلب من تلك الدول إعادة النظر فيما تسلكه.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر مطلعة كشفها النقاب عن أن "اليمن عمل خلال الفترة من الغزو العراقي وحتى الآن على معاداة الكويت والإساءة لها لدى دول عربية وأجنبية، لا سيما في المواقف تجاه العراق والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية"، مبينة أن "القيادة اليمنية حتى هذه اللحظة نادمة على سقوط الطاغية صدام حسين وإعدامه، وتسترجع سياساته الديكتاتورية بندم، ولا تستحي من ذلك".
وأضافت الصحيفة التي يرأسها احد أفراد الأسرة الحاكمة "خليفة علي الخليفة الصُباح" أن ليبيا لم تحرك ساكنا تجاه العلاقة بين البلدين، وظهرت سياستها مناقضة لسياسة الكويت، وتعمل على الإساءة لها بشكل أو بآخر"، موضحة أن "الكويت تسامحت في قضية الاعتداء على سفارتها، لكن التصريحات الليبية الرسمية مستمرة من غير عمل حقيقي وحريص على العلاقة بين البلدين".
وقالت الصحيفة ذاتها إن "المواقف الأردنية حتى الآن ليست قوية تجاه منظمات في الأردن لها علاقة جيدة مع الحكومة تسيء إلى الكويت وتعمل ضدها، وهذا أمر لا يتناسب مع استثمارات كويتية كبيرة في الأردن"، مبينة أن "الحكومة الأردنية قادرة على لجم هذه المنظمات لكنها لم تفعل، مثلما لم تفعل شيئا تجاه تيارات متنامية تغذي العداء للكويت، فضلا عن الاختلاف في وجهات النظر حول ما يدور في العراق".
وذكرت المصادر أن "للكويت استثمارات كبيرة في الأردن لم تحظ بالرعاية الرسمية المطلوبة، وكذلك الحكومة التونسية متعاطفة كثيرا مع تيارات تسيء إلى السياسة الكويتية، فضلا عن عدم إبداء تونس أي بوادر ايجابية تجاه طائرات ومسروقات كويتية موجودة على الأراضي التونسية منذ الغزو العراقي، على الرغم من مطالبات الكويت المستمرة باسترجاعها".
وأفادت المصادر أن "السودان التي أعلنت رغبتها في التعاون مع الكويت، تبدو أنها عادت إلى الإساءة لعلاقات البلدين.. فهي تعتبر الكويت منحازة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في قضية دارفور من دون أن ترى أن الكويت مهتمة بالسودان كبلد عربي والمحافظة على وحدته"، لافتة إلى أن "القيادة السودانية حتى الآن لم تحاول تغيير المواقف التي كانت عليها إبان الغزو العراقي".
وكان مجلس الأمة الكويتي انتقد خلال التصويت على اعتماد ربط موازنة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للسنة المالية 2008/2007م ، انتقد سياسة الإقراض لبعض الدول التي تناقض سياستها مصالح الكويت، وطالب صالح عاشور بربط الإقراض بسياسة الكويت الداخلية والخارجية مشيراً إلى أن هناك قروض تعطى لدول لا تتفق مع السياسة العليا لدولة الكويت ويجب أن تكون الأولوية للدول التي تقف مع السياسة الكويتية ويجب أن ترتبط هذه المساعدات مع المصلحة العليا للدولة.
وتساءل صالح الفضالة عن أسباب عدم تسفير أردني وصفه بالجمبازي تقدم بشكوى ضد مؤسسة السجون وتبلى على وزارة الداخلية داعيا لاستدعاء السفير الأردني الذي قال انه يدخل الدواوين الكويتية والطلب منه تسفير مواطنه غير المرغوب فيه ، متسائلاً عن عدد الاستثمارات والمبالغ الكويتية الموجودة في الأردن لافتا إلى أن الأردن التي دخلت علينا بالغزو واليوم لا يحاسبون أردنيا دخل علينا بالغزو.. ما أعرف ما هي قصتكم؟ الوضع غير طبيعي.
بدوره أكد النائب حسين مزيد أن الصندوق الكويتي للتنمية له دور كبير منذ سنوات كثيرة مطالبا الوزير د. محمد الصباح بإعادة النظر بسياسة الاقتراض لبعض الدول والتي تبين سوء موقفها مع الكويت إبان الغزو ولم يكن للدول دور بالغزو.
أما النائب الدكتور ضيف الله بورمية فقد أكد على أن بلاده لا تعطي إلا من يقف ضدها ولا تعطي من يقف معها لأنها تكافئ المسيء وهذه النظرة وصلت إلى بعض الدول بأنه على كثر ما تهاجمها تحصل على قروض ميسرة منها مؤكداً بأنه لن يقبل أحد بان تذهب أموال الكويت لمن يسيء لهم.
وبين النائب مسلم البراك إن الصندوق جزء من الدولة ويجب أن يوظف عمله لسياسة الكويت وأكثر الدول المستفيدة منه أساءت للكويت، ورئيس البرلمان الأردني لم يراع موقف الكويت ووقف يعزي في الطاغية ، متطرقاً إلى موضوع العزاء الذي أقيم في اليمن "ويعرف الكل الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية حول أمر مؤسف وعزاء للطاغية".
من جانبه أكد وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح في معرض رده على النواب السابقين أن الأموال التي تصرف للدول من صندوق التنمية ليست هبات وإنما هي قروض وان 90% منها تذهب للدول الإسلامية وهناك 45 دولة إسلامية تستفيد من هذه القروض.
وكانت الكويت شهدت خلال الفترة الماضية نشر العديد من المقالات الصحافية التي انتقصت من الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً ومن الشعب اليمني عموماً ، كما تهكم علناً عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي على اليمن قيادة وحكومة وشعباً ، كما قامت الصحافة الكويتية منتصف شباط "فبراير" الماضي بفبركة العديد من الأخبار والمعلومات عن استخدام الحكومة اليمنية أسلحة كيماوية في مواجهاتها ضد جماعة الحوثي وأن هناك قيادات في الجيش اليمني تنتمي لتنظيم القاعدة ، نافية في الوقت ذاته أن يكون لدى جماعة الحوثي أي أسلحة ثقيلة أو متوسطة وأن الأسلحة التي يمتلكها الحوثي عبارة عن مسدسات وبنادق كلاشينكوف.
وأكدت صحيفة الوطن الكويتية على لسان شخصية وهمية أن السلطات اليمنية مصممة على إبادة جماعة الحوثي ، وان المدفعية والصواريخ اليمنية تضرب المناطق السكنية.
وكانت الحكومة الكويتية طلبت مطلع العام الجاري من زير الإعلام بالنيابة بدر الحميدي التنسيق مع الصحف الصادرة في البلاد وطلب التخفيف من عملية الهجوم التي شنتها بعض الصحف الأهلية والرسمية آنذاك على اليمن قيادة وحكومة وشعباً اثر موقفه من إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وكدليل على عقلانية الموقف الرسمي للحكومة الكويتية قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد الصباح إن المواقف العربية المعارضة للإعدام "ليست كلها ضد الكويت وليس كل من وافق على عملية الإعدام هو مع الكويت ، معربا عن تفهم الكويت لبعض ردود فعل العربية والدولية حول عملية الإعدام ، معربا عن الأمل أن تكون هناك عقلانية في الموقف العربي بإدانة كل من يرتكب جريمة بحق شعبه.