أخبار

مقتل 4جنود لبنانيين والجيش يقصف مخيم البارد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نهر البارد (لبنان): قتل اربعة عسكريين لبنانيين من بينهم ضابط الخميس، فيما يواصل الجيش اللبناني قصفه المدفعي العنيف لمخيم نهر البارد الفلسطيني في شمال لبنان حيث لا يزال يتحصن عدد قليل من المقاتلين الاسلاميين المتطرفين من جماعة فتح الاسلام. وقال ناطق باسم الجيش ان حصيلة الخسائر العسكرية الخميس ارتفعت الى "اربعة شهداء بينهم ضابط قتلوا في حوادث مختلفة". وكان المتحدث العسكري قد افاد عن سقوط سقوط ثلاثة قتلى بعد اشارته الى مقتل جنديين.
وقالت مصادر طبية ان "الضابط قتل برصاص قناص اسلامي من الجزء الجنوبي للمخيم" الذي انكفأت اليه حفنة من عناصر جماعة فتح الاسلام. واوضحت المصادر الطبية ان جنديين "سقطا في كمين نصبه المتطرفون الاسلاميون عند تخوم الجزء الجنوبي من نهر البارد".
وافاد مراسل فرانس برس ان الجيش قطع منذ صباح الخميس الطرق الرئيسية التي تربط طرابلس بمنطقة عكار المحاذية للحدود مع سوريا والتي تمر عند تخوم مخيم نهر البارد. وصرح ضابط في الجيش اللبناني في نهر البارد لوكالة فرانس برس ان "قصف اليوم هو خطوة اولى في المعركة النهائية ضد المجموعة الارهابية التي يرفض عناصرها الاستسلام للجيش منذ 20 ايار/مايو".
من جانبه اعلن ناطق باسم الجيش لوكالة فرانس برس ان الجيش "يواصل تضييق الخناق على نهر البارد وتطهير المواقع الاسلامية لدفعهم الى الاستسلام" لكنه رفض التحدث عن "معركة الحسم".
وبدأت المدفعية اللبنانية اعتبارا من الساعة الرابعة صباحا (الواحدة ت غ) تدك مواقع فتح الاسلام في الجزء الجنوبي من المخيم دونما توقف. وسقطت قذائف مدفعية من كل العيارات على المخيم الذي اصبح مدمرا بشكل شبه كامل وترتفع منه اعمدة من الدخان. ويترافق القصف العنيف مع اشتباكات بالاسلحة الخفيفة بين الجنود والاسلاميين.
وقال ضابط ان الجيش ارسل ليلا تعزيزات بالعديد والعتاد حول نهر البارد.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان وحدات المغاوير وووحدات مؤللة وفرق هندسة انتشرت صباح الخميس حول المخيم الذي يقع على بعد 15 كلم شمال طرابلس ثاني كبرى مدن لبنان. ويأتي هذا التصعيد غداة اجلاء نحو عشرين امرأة و140 من عناصر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من مخيم اللاجئين.
وقبل ذلك الاجلاء كان لا يزال في المخيم المئات من الاشخاص اضافة الى مقاتلي فتح الاسلام الذين يقدر عددهم بنحو ثمانين وعائلاتهم. وقال مصدر فلسطيني الاربعاء لوكالة فرانس برس ان عمليات الاخلاء الجديدة تلك قد "تفسح المجال امام الجيش اللبناني للقيام بعملياته العسكرية بدون ان يعرض المدنيين للاذى". الجيش يصمم على مواجهة الارهابمن جانبه، اكد الجيش اللبناني اليوم تصميمه على "مواجهة الارهاب حتى استئصاله من جذوره" وعدم التراجع امام التهديدات مستندا الى ثوابته الوطنية.وقال بيان عممته مديرية التوجية في قيادة الجيش على العسكريين بعنوان (ارادة تنتصر) في الذكرى الاولى لبدء العدوان الاسرائيلي ان الشعب اللبناني تمكن بفضل ارادته الوطنية الجامعة وتمسكه بقوة حقه وتجذره بارضه وتاريخه والتفافه حول الجيش والمقاومة من ردع العدو الاسرائيلي وكسر هيبة جيشه الذي قيل عنه انه لا يقهر في سابقة لم يعهدها منذ انشاء كيانه الغاصب على ارض فلسطين. واضاف ان هذا الامر "جعل العدو يدرك ان اي اعتداء مماثل على لبنان في المستقبل لن يكون سهلا على الاطلاق كما رسم هذا الشعب بدماء ابنائه الحدود المعنوية لوطنه قبل الحدود المادية التي بدورها ستتحقق حتما بتحرير آخر شبر من ارضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".وتابع البيان ان "دماء الشهداء العسكريين ال50 والجرحى ال 450 التي سالت في ساحات الصمود والكرامة جعلت المؤسسة العسكرية مرجلا تنصهر فيه الوحدة الوطنية جسما وروحا وبفضل هذه الوحدة استطاع الجيش لاحقا تجنيب الوطن مخاطر وتحديات جمة في اكثر من استحقاق مصيري".واردف انه بهذه الوحدة ايضا واجه الجيش ولايزال "الارهاب الذي يتقاطع مع العدو الاسرائيلي في استهدافه لوحدة الوطن واستقراره ولصيغته الحضارية الفريدة في هذا العالم".وشدد البيان على ان "الجيش استطاع بسرعة قياسية نشر نحو 15 الف عسكري في الجنوب وبالاعتماد على قدراته الذاتية فقط تزامنا مع نشره وحدات اخرى على امتداد الحدود البرية والبحرية الامر الذي اظهر كفاءة الجيش اللبناني واكد مدى توقه الى اداء دوره الاصيل في الدفاع عن الارض والشعب والذود عن السيادة الوطنية".وقال ان "قيادة الجيش على ثقة تامة بالعسكريين الذين اجتازوا اكثر من اختبار بنجاح مشرف بفضل وحدتهم الصلبة وتضحياتهم الجسام واستعدادهم لتقديم الدماء من دون حساب سيواصلون مسيرة الشرف والتضحية والوفاء بعزيمة لا تكل وارادة لا تلين حتى الوصول بسفينة الوطن الى شاطىء الامان والسلام". لحود .. على القيادات اللبنانية المختلفة الوقوف صفا واحدا الى جانب الجيشفي سياق متصل، دعا الرئيس اللبناني اميل لحود اليوم القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها السياسية الى الوقوف صفا واحدا الى جانب الجيش اللبناني.وشدد الرئيس لحود في بيان رئاسي على ضرورة دعم الجيش "في المواجهة التي يخوضها ضد الارهاب الذي يستهدف امن لبنان واستقراره وهناء شعبه" مشيرا الى ان لبنان "يتعرض منذ ما يزيد عن سنتين لهجمة تنفذها جهات اصولية متطرفة امتهنت الارهاب سبيلا للوصول الى اهدافها". واضاف "اذا كانت هذه الفئات وجدت في وقت من الاوقات من يحتضنها ويؤمن لها الاستمرار لاستعمالها في زواريب السياسة اللبنانية وصرف النفوذ فان ما قامت به هذه العصابات ضد الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى يفضح حقيقة ما تسعى اليه هذه الجهات والذي كشفته التحقيقات الجارية مع المسلحين الذين القي القبض عليهم مؤخرا".واشار لحود الى اهمية اتمام التحقيقات لاسيما ان الاعترافات التي ادلى بها الموقوفون تدل بوضوح على الجهات التي تعمل ضد مصلحة لبنان واللبنانيين" معربا عن ثقته بامكانية كشف الاجهزة القضائية المختصة كل من له صلة بهؤلاء الارهابيين.ونوه لحود بالدور الذي يقوم به الجيش اللبناني لانهاء ظاهرة "فتح الاسلام" معتبرا ان ممارسات هذه العناصر الارهابية الحقت ضررا كبيرا باللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء ما جعل موقف القيادات اللبنانية والفلسطينية موحدا لجهة ضرورة مواجهة هذا الوضع الشاذ وتطويق ذيوله الامنية والانسانية. وقبل المعارك التي بدات في 20 ايار/مايو كان نحو 31 الف لاجئ يقيمون في مخيم نهر البارد.
واسفرت المعارك عن سقوط 178 قتيلا بينهم 90 عسكريا وما لا يقل عن 65 من عناصر فتح الاسلام وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف