بوش: نحن قادرون على كسب الحرب في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاعدة تعزز قواها بحسب أجهزة الإستخبارات الأميركية
واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيرسل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الى الشرق الاوسط في بداية اب/اغسطس للتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة حول العراق. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان زيارة رايس وغيتس هدفها تأكيد الالتزام الاميركي وحشد التأييد للحكومة العراقية.وقال "نحن نستخدم كذلك الوسائل الدبلوماسية لتقوية الدعم الدولي والاقليمي لحكومة العراق الاقليمية، لذلك سأرسل الوزير غيتس والوزيرة رايس الى المنطقة في بداية اب/اغسطس". واعلن سابقا عن قيام رايس بزيارة اسرائيل والاراضي الفلسطينية الاسبوع المقبل.
الولايات المتحدة قادرة على كسب الحرب في العراق
إلى ذلك اعلن بوش ان الولايات المتحدة قادرة على كسب الحرب في العراق، بعد صدور تقرير عن البيت الابيض رسم صورة قاتمة للتقدم المحرز هناك. وقال بوش "انا واثق اننا قادرون على تحقيق النجاح في العراق، واعرف ان علينا ان نفعل ذلك"، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده للدفاع عن استراتيجيته في مواجهة معارضة الرأي العام وانتقادات المشرعين الاميركيين المتزايدة.
ويهدد باستخدام الفيتو ضد اي قانون يطالب بالإنسحاب
علىالصعيد نفسه هدد بوش مجددا باستخدام حق الفيتو ضد اي قانون يطالب بانسحاب "متسرع" للجنود الاميركيين من العراق. وقال بوش "لا اعتقد ان قرار ادارة الحرب يعود الى الكونغرس"، فيما اقر البيت الابيض في تقرير اولي ان نتائج الاستراتيجية الجديدة في العراق "غير مرضية". واضاف ان "محاولة ادارة الحرب عبر العمل التشريعي خيار مصيره الفشل". وتابع بوش "لا اعتقد ان فكرة (ان يقول الكونغرس) لقواتنا المسلحة كيفية تنفيذ عملياتها مثلا او كيفية تحديد عدد الجنود هي فكرة حكيمة اليوم، ولا اعتقد انها ستشكل مثالا جيدا للمستقبل".
واعلن الرئيس الاميركي انه يؤكد "ثقته" برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي داعيا الى التأني رغم النتائج الهزيلة للمصالحة السياسية. وقال بوش "نعم انني اثق به (المالكي) لكنني اتفهم ايضا صعوبة الاوضاع. انني لا اجد له اعذارا لكن الوضع صعب". وادلى بوش بهذا التصريح في حين اعلن البيت الابيض في تقرير مرحلي انه تم تحقيق نتائج "مرضية" بالنسبة الى ثمانية فقط من الاهداف ال18 التي حددها الكونغرس للحكومة العراقية.
التقدم في العراق "غير مرض" بحسب تقرير من البيت الابيض
إلى ذلك اعلن البيت الابيض في تقرير مرحلي نشر الخميس حول استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة في العراق ان التقدم الذي تم تحقيقه في هذا البلد "غير مرض" بالنسبة إلى حوالى نصف الاهداف التي حددها الكونغرس لبغداد. واشار التقرير الصادر في 25 صفحة بصورة خاصة الى ان عدد الجنود العراقيين القادرين على القيام بمهامهم بشكل مستقل غير كاف. واوضح التقرير انه تم تحقيق نتائج "مرضية" بالنسبة الى ثمانية فقط من الاهداف ال18 المحددة فيما تحققت نتائج متفاوتة بالنسبة إلى هدفين اخرين. واوضح التقرير الذي يتضمن اول تقويم للوضع في العراق منذ الاعلان عن الاستراتيجية الجديدة في كانون الثاني/يناير ان "الحكومة العراقية لم تحقق تقدما مرضيا على صعيد زيادة عديد قوات الامن العراقية القادرة على القيام بمهامها بشكل مستقل".
ومن المتوقع صدور التقرير النهائي حول هذه الاستراتيجية التي تثير جدلا كبيرا في الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر استنادا الى تقويم القادة العسكريين الاميركيين على الارض. وقال مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه ان "التقرير المرحلي يكشف عن تقدم على الصعيد الامني وتأخر على الصعيد السياسي" مضيفا ان "هذا كان متوقعا لان الاستراتيجية مصممة لاحلال الامن اولا".
ووضع مجلس الامن القومي التقرير الذي يتضمن مساهمات من وزارتي الدفاع والخارجية ومن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس. واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير عن استراتيجية جديدة في العراق تقضي بإرسال تعزيزات من ثلاثين الف عنصر الى العراق بهدف احلال السلام فيه وتنشر الولايات المتحدة حاليا حوالى 160 الف عسكري في العراق. وتلقى هذه الاستراتيجية معارضة شديدة في الولايات المتحدة حيث يطالب عدد متزايد من اعضاء الكونغرس من جمهوريين وديمقراطيين بتحديد مهلة قصوى للانتشار العسكري في العراق. وتدافع الادارة الاميركية عن نفسها مؤكدة منذ عدة ايام ان الوقت ما زال مبكرا لاستخلاص استنتاجات نهائية بشأن الاستراتيجية.
ويرى معارضو الحرب في الكونغرس انه لم يتم احراز اي تقدم عمليا في العراق منذ ان ارسل بوش هذه السنة تعزيزات من ثلاثين الف جندي بهدف وقف العنف ودعم جهود المصالحة. وكتبت عدة صحف اميركية الخميس ان البرلمان العراقي فشل حتى الان في اقرار قانون حاسم متعلق بالصناعة النفطية العراقية او حتى بدء مناقشته، كما انتقدت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لفشلها في استصدار قانون يسهل تعيين بعثيين سابقين في مناصب عامة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المسؤولين الاميركيين يعتبرون هذا القانون ضروريا لخفض التوتر الطائفي بين الشيعة والاقلية السنية في العراق. وينص قانون اقره الكونغرس اخيرا انه في حال لم يتمكن بوش من احراز تقدم سريع بشأن الاهداف ال18، فقد يرغم على ادخال تعديلات الى استراتيجيته او يواجه تخفيضا في المبالغ المخصصة لتمويل الحرب.
بوش: تنظيم القاعدة لا يزال يطرح تهديدا على الولايات المتحدة
على صعيد آخر اقر الرئيس جورج بوش الخميس خلال مؤتمر صحافي في واشنطن بان تنظيم القاعدة لا يزال يطرح تهديدا على الولايات المتحدة حتى بعد سنوات "من الحرب على الارهاب". وقال بوش "لا يزال التنظيم يطرح تهديدا ولا يزال تنظيما خطرا. لهذا السبب من المهم ان ننجح في افغانستان والعراق واي بلد تنتشر فيه قواتنا".
وتحدثت وسائل اعلام عدة الخميس عن تقرير جديد لاجهزة الاستخبارات الاميركية كشف ان تنظيم القاعدة يتعزز ويجد ملاذا في المناطق القبلية النائية في غرب باكستان. وبحسب بعض الصحف يؤكد التقرير ان المنظمة الارهابية قوية اليوم بالقدر التي كانت عليه قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. ونفى بوش هذه النقطة بالقول "اصبح (تنظيم القاعدة) اليوم اضعف بسبب التدابير التي اتخذناها".