أخبار

الدكتورة كيوان: سأعمل على افادة لبنان والعرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أول شخصية لبنانية تحتل منصبًا في الأمم المتحدة
الدكتورة كيوان: سأعمل على افادة لبنان والعرب

ريما زهار من بيروت: منذ اسبوع تقريبًا عيّن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بالإتفاق مع المدير العام لليونسكو الدكتورة فاديا كيوان عضوًا في مجلس جامعة الامم المتحدة. والدكتورة كيوان تشغل منصب مديرة معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، وهي عضو في المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والممثلة الدائمة للبنان في منظمة المرأة العربية، والدكتورة كيوان هي الشخصية اللبنانية الأولى التي يتم تعيينها في هذا المنصب لمدة ست سنوات، ويأتي هذا التعيين من ضمن تسمية 10 أعضاء لتجديد مجلس جامعة الامم المتحدة.
"إيلاف" إلتقت الدكتورة كيوان وتحدثت معها عن هذا التعيين وماذا يعني لها وما هي الأمور التي ستطرحها هناك، وكيف يمكن أن يستفيد لبنان والدول العربية من هذا المنصب، كما تطرقت إلى وضع المرأة اللبنانية بصورة عامة.
وفي ما يلي نص الحوار معها:

* كيف تم تعيينك عضوًا في جامعة الامم المتحدة وماذا يعني هذا المنصب؟

- لا اعرف كيف تم تعييني، لكن الكتاب الذي وصل الي بتوقيع الاستاذ كوتشي ديماتسورا باسمه واسم الامين العام للامم المتحدة تم تعييني في هذا المنصب كعضو في مجلس جامعة الامم المتحدة ويقول الكتاب انه يجري التعيين بعد التشاور مع مختلف برامج الامم المتحدة ومنظماتها، ويبدو ان اسمي موجود في التداول، وبحسب معايير الامم المتحدة، لكن الامر فاجأني بالتعيين. ولم يكن لدي علم بوجود جامعة الامم المتحدة، وهو ليس منصبًا يترشح عليه شخص ما.

* ما هي المهام التي ستقومين بها في جامعة الامم المتحدة؟

- الاشراف على البرامج التعليمية والبحثية التي تنفذها الجامعة وتوزيع موازنتها، وأعطي رأيي بتوزيع المواد، فمهامي ستكون كعضو في مجلس الجامعة، في ضوء ما قرأته لليوم سوف اشارك مع الاعضاء الـ 23 الآخرين في المهام، ونحن 10 اعضاء جدد تم تعييننا لفترة 6 سنوات، وأسوة بالاعضاء الآخرين سأهتم بإدارة البرامج الاكاديمية والبحثية وتوزيع المواد في الجامعة.

الشخصية الاولى

* كونك المرأة والشخصية اللبنانية الأولى التي تحتل هذا المنصب ماذا يعني لك الأمر؟

- يسرني الأمر كثيرًا لأن الأمر مصدر ثقة دولية من جهات عالمية كبرى، وثقة لم اطلبها ومُنِحتها، وهو امر يجعلني مسرورة، وكوني امرأة يعزز الامر ثقتي بنفسي، واعتبر انها رسالة للنساء اللبنانيات كما هي رسالة لمجمل المثقفين والباحثين اللبنانيين، واصحاب الارادات الطيبة في لبنان، نساء ورجالاً، شبابًا وصبايا، ومن كل الاجيال والقطاعات بأن المثابرين حتمًا سيصلون وهي إلتفاتة تقدير لكل من يملك المواصفات الجيدة.

عملان

* كيف ستوفقين بين عملك في جامعة القديس يوسف وبين منصبك الجديد في الامم المتحدة؟

- لا تضارب في المهام، ولكن المنصب الذي انا فيه في الامم المتحدة وخلافًا لما هو شائع، هو ليس وظيفة ولا وجود لمردود مالي له ولا تخصيص وقت له أو دوام، سوف احضر جلسات مجلس الجامعة وهي خلال دورتين في العام، كما احضر جلسات محضر الجامعة اليسوعية، كمديرة معهد انا عضو بمجلس الجامعة واحضر جلساتها وهي بمعدل اجتماعين في السنة.
نحن لا نتعاطى بالادارة المالية بل نأخذ علمًا بما يجري، ولكن السؤال الكبير كم استطيع انا كإنسان لبناني علي واجب ان يستفيد لبنان بحضوري في هذا المحفل الدولي وكذلك ما الذي تستفيد منه الدول العربية، لأنني انسان لبناني وعربي في الوقت ذاته، علي واجبات امام كل من امثل، لم انتخب لكنني امثل الفئات وساحاول من خلال منصبي ان اعطي لبنان فائدة، من خلال ايضًا تقديم صورة جيدة عن النساء، واحمل هموم المرأة اينما ذهبت وليس بالضرورة ان احمل اجندة نسوية، والاجندة النسوية جزء من اجندة اوسع، إلتزمت منذ عمر مبكر اي 16 سنة بحزب سياسي، ولكن قضايا المرأة كانت جزءًا من القضايا الواسعة.

قضايا المرأة

* بالحديث عن قضايا المرأة انت عضو في المكتب التنفيذي للهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية والممثلة الدائمة للبنان في منظمة المرأة العربية، برأيك ما الذي نالته المرأة اللبنانية من حقوق وماذا بقي؟

- اولاً انا متطوعة، ولسنا موظفين، والتعيين يجعلنا نشرف على وضع سياسات لصالح البلد، ومهمتنا استشارية، والمرأة اللبنانية وضعها ملتبس لأن لبنان يعيش حالة من الحداثة، والمرأة اللبنانية بشكل عام فرصها اوسع من المرأة العربية وهو امر يقر به كل العرب، ولكن في الوقت ذاته كان هناك غبن في بعض القوانين في حق المرأة في التشريع والممارسات، هناك امور تتصلح تباعًا واعتقد انه بعد التسعينات ومؤتمر بيجين اصبح هناك مناخ ايجابي في لبنان تجاه المرأة مما يشجعها على المزيد من المشاركة، وهناك مجال وحيد مشاركتها ضعيفة فيه، هو مجال السياسة، برأيي المعالجة لا تكون فقط للقضية النسائية، ولكن يجب ان نبحث عن قانون انتخاب يعطي فرصًا حقيقية للتمثيل وفي اطاره يكون هناك كوتا نسائية في الترشيح، وبرأيي قانون الانتخاب الافضل يكون القانون القائم على الدوائر المتوسطة والنسبية.

اقبال انثوي

* كونك مديرة معهد كلية العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، هل هناك اقبال انثوي على هذا الفرع ام الاكثرية من الذكور؟

- بشكل عام بصرف النظر عن وجودي بالمسؤولية في هذا المنصب، ففي كل العلوم الانسانية والاجتماعية نسبة الصبايا اكثر من الشباب، وبالاختصاصات العلمية والتطبيقية نسبة الشباب اكبر، وهو واقع تاريخي يحتاج الى خمسين عامًا كي يتغير، لكنه سيتغير، وفي السنوات الاخيرة شاهدنا صبايا يدخلن مجال التكنولوجيا والطب والهندسة، اما علم السياسية فهو من العلوم الاجتماعية اسوة بالقانون والاقتصاد وهو يهوي الصبايا ايضًا.

* لكن نشعر ان مجال السياسة وكأنه حكر على الرجال وأن هناك تهميشًا لدور النساء فيه في مختلف المجالات؟

- لأن ميدان عمل السياسة له علاقة بالقيادة والمجتمع لا يزال يعتبر ان القيادة للذكور، ولكن الامور تتغير، وتزور لبنان من حين الى آخر وزيرات خارجية دول، واتصور انه يجب اعادة النظر بهذه الصورة والانسان امرأة او رجلاً لا دخل لجنسه بما يتعاطاه من شؤون عامة.
برأيي المجتمع اللبناني ليس ساذجًا ويملك نضجًا كافيًا، ومناخ الشعب والرأي العام ايجابي جدًا لجهة مشاركة المرأة بشكل اوسع.

لمحة مفصلة

الدكتورة فاديا كيوان متخصصة بالعلوم السياسية والفلسفة وعلم النفس، العلوم السياسية بدأتها في لبنان وانهتها في باريس اثناء الحرب، لان الدراسات العليا توقفت حينها في جامعات لبنان، اما الفلسفة وعلم النفس فقد بدأتها في الوقت نفسه مع العلوم السياسية وتابعت الماجستير، درّست فترة فلسفة قبل ان تحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، فانتقلت الى تدريس العلوم السياسية، كانت بمرحلة اولى استاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف، وحاولت ان تشتغل في الجامعة اللبنانية، تفرغت ثم اصبحت في ملاك الجامعة اللبنانية، لفترة امتدت حتى العام 2000، كانت بهذه الفترة تعطي حصتين كأستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف وفي العام 2000 تركت القطاع العام وانتقلت الى جامعة القديس يوسف وهي اليوم مديرة معهد العلوم السياسية، وفي عام 2000/2002 كانت نائب عميد كلية الحقوق، ثم قرروا ان ينشطوا معهد العلوم السياسية وانتقلت الى منصب مديرة معهد العلوم السياسية، وهي اليوم تُدّرس في هذا المعهد وتحمل مشاكله وزاولت التعليم والبحث واعمال استشارية عدة في منظمة الامم المتحدة والبنك الدولي، وقامت بمهام استشارية لدى وزراء في الحكومات في العام 1990/1992 و1992/1996 مع وزيرين متعاقدين وهما بطرس حرب في التربية الوطنية وميشال اده في الثقافة والتعليم العالي، ثم شعرت انه من الافضل ان تنصرف كليًا الى التعليم الجامعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف