المفتشون متفائلون وواشنطن لتوسيع محادثات كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوريا الشمالية تهدد بالتخلي عن اتفاق لتفكيك برنامجها النوويمفتشو الوكالة الذرية يغادرون إلى كوريا الشمالية بكين، ناريتا (اليابان): قال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتظر وصولهم السبت الى كوريا الشمالية للاشراف على بدء عملية اغلاق المجمع النووي الرئيس في هذا البلد، اليوم الجمعة في بكين انهم يتوقعون انجاز مهمتهم بنجاح. وقال رئيس فريق المفتشين عادل طلبة لدى وصوله الى مطار بكين آتيا من فيينا في تصريح مقتضب للصحافيين "مع المساعدة التي قدمتها لنا كوريا الشمالية خلال الاسابيع الاخيرة نعتقد ان مهمتنا ستتكلل بالنجاح".
ومن المنتظر ان يستقل المفتشون العشرة الطائرة من بكين صباح السبت متوجهين الى كوريا الشمالية. وهم مكلفون بالاشراف على اغلاق المجمع النووي الكوري الشمالي الرئيس في يونغبيون (شمال) الذي ينتج البلوتونيوم لصنع اسلحة نووية، وهي المرحلة الاولى في اتفاق متعدد الاطراف وقع في شباط/فبراير في بكين وتعهدت بموجبه كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها النووية.
لكن كوريا الشمالية حذرت اليوم الجمعة من احتمال التخلي عن اتفاق بشأن تفكيك برنامجها النووي ان استمرت الولايات المتحدة في "ممارسة الضغوط" على البلاد على ما اعلنت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية. واضافت الوكالة نقلا عن بيان للبعثة العسكرية الكورية الشمالية ان بيونغ يانغ ستضاعف جهودها من اجل حماية نفسها من اي "هجوم اميركي نووي ومن ضربة وقائية" ان استمرت الولايات المتحدة في "ممارسة الضغوط على كوريا الشمالية بذريعة برنامجها النووي".
وقد انسحبت كوريا الشمالية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1994، ثم طرد النظام الشيوعي المفتشين في كانون الاول/ديسمبر 2002 اثر خلاف مع الولايات المتحدة التي اتهمت بيونغ يانغ بتطوير برنامج لتخصيب اليورانيوم على مستوى عال لغايات عسكرية. وقامت بيونغ يانغ باول تجربة نووية في تشرين الاول/اكتوبر مما ادى الى فرض عقوبات عليها واعطى طابعا ملحا لاجراء مفاوضات سداسية (الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا) انطلقت في 2003 في مسعى لاقناع النظام الكوري الشمالي بالتخلي عن طموحاته النووية.
واشنطن مستعدة ل"توسيع" المحادثات مع بيونغ يانغ
من جهة ثانية اكد المفاوض الاميركي المكلف الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل الجمعة استعداد واشنطن ل"توسيع" مواضيع المحادثات مع كوريا الشمالية بعد دعوة بيونغ يانغ لبدء مباحثات عسكرية مع واشنطن. وقد اطلقت كوريا الشمالية دعوة للتحادث مع الولايات المتحدة حول مسائل "السلم والامن" في شبه الجزيرة الكورية لكنها هددت ايضا بالتراجع عن تفكيك برنامجها النووي ان استمرت واشنطن في "ممارسة الضغوط" عليها، كما اعلنت اليوم وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.
ولدى وصوله الى اليابان المحطة الاولى من جولة آسيوية رفض هيل اصدار اي رد فعل مباشر على البيان العسكري الكوري الشمالي. وقال هيل للصحافيين لدى وصوله الى مطار طوكيو-ناريتا الدولي "كنت في الطائرة ولا بد لي من قراءة الاقتراح". واضاف "اني متأكد اننا سنرد عليه بطريقة عاقلة وحذرة". وتابع "لدينا مصلحة بكل تاكيد في حل ليس فقط المسائل المتعلقة بالطاقة في شبه الجزيرة الكورية وليس فقط المشكلات النووية بل وايضا مسائل اوسع مثل السلم والامن".