أخبار

بريطانيا تنفي إجراء تحول في سياستها الخارجية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وزير بريطاني: القوة لا تقتصر على القدرة العسكرية لندن: نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ما استنتج من كلمة ألقاها دوغلاس أليكساندر، وزير التنمية الدولية البريطاني، من امكانية حدوث تحول كبير في سياسة لندن الخارجية والابتعاد عن الولايات المتحدة سياسيًا. وقال المتحدث للصحافيين إن رئيس الوزراء جوردون براون لم يجد شيئًا غير عادي في كلمة أليكساندر التي وصفها بأنها "واضحة تمامًا"حول دور التنمية في السياسة الخارجية. وأضاف المتحدث أن لا أحد كان يعطي توجيهات لآخرين حول كيفية ممارسة السياسة الخارجية، ووصف تفسير وسائل الإعلام لكلمة أليكساندر بأنه "غير عادي"، وقال إنه يجب عدم تفسير كلمات أليكساندر على أنها "إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة". وكان براون قد قال في برنامج اذاعي: "لن نسمح بفصلنا عن الولايات المتحدة في تعاملنا مع التحديات التي تواجهنا في العالم، ويجب أن يتذكر الناس أن العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة وبين رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأميركي مبنية على أشياء مشتركة، وعلى قيم تقدير الحرية وكرامة الإنسان وسأستمر في التعاون مع الادارة الأميركية كما فعل توني بلير". وكان أليكساندر قد قال ما فهم منه أنه تلميح إلى حدوث تحول دقيق وحاد في مجال تركيز سياسة لندن الخارجية، وقال إن قوة بلاده يجب ألاَّ تقاس بقدرتها العسكرية.
ففي كلمة ألقاها في العاصمة الأميركية واشنطن، قال أليكساندر إنه يتعين على الأمم بناء تحالفات جديدة ومد اليد لأجزاء أخرى من العالم. وكان أليكساندر قد قال في خطابه أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن إن سياسة الانعزالية "ببساطة لا تنفع في عالم قائم على العلاقات البينية بين الدول".
وجاءت كلمة المسؤول البريطاني في الوقت الذي تحدى مجلس النواب الأميركي تهديد الرئيس بوش باستخدام حق النقض-الفيتو- والتصديق على مشروع قرار أقره المجلس بأغلبية 223 إلى 201 صوت، ويقضي بسحب القوات من العراق بحلول الأول من شهر نيسان/إبريل عام 2008.

كما دعا أليكساندر إلى تبني قيم أساسية قوامها "انتهاز الفرص والتحلي بروح المسؤولية والعدل" لمعالجة مشكلة الفقر في العالم. وقال: "في القرن العشرين كانت قوة الدولة تقاس غالبًا بمقدرتها على الدمار، أما في القرن الحادي والعشرين فيجب أن تقاس القوة بما يمكن أن نبنيه سوية".
وأضاف: "وبذلك يتعين علينا أن نشكل تحالفات جديدة مبنية على القيم المشتركة التي لا تقوم فقط على حمايتنا من العالم، ولكن تلك التي تجعلنا نبسط أيدينا ممدودة إلى العالم".
وشدد الوزير على أنه "لا أمن ولا رخاء في الوطن ما لم نتعامل مع التحديات الكونية في مجالات الأمن والعولمة وتغير المناخ والمرض والفقر". وأردف قائلاً: "علينا الإقرار بوجود هذه التحديات ونتبنى ونؤيد طريقة تقوم على التعاون بين الدول ونسعى إلى إيجاد حلول مشتركة للمشاكل التي نواجهها". وقال الوزير: "إن وجود العلاقات والتعاون بين الدول، وليس من جانب واحد فقط، هو الذي يعني نظامًا دوليًا مستندًا على القواعد. وكما نحن بحاجة إلى سيادة القانون في أوطاننا لكي يكون لدينا حضارة، فنحن نحتاج إلى القواعد والأسس في الخارج لتعزيز الحضارة الكونية".وأضاف أليكساندر، الذي يُعدُّ واحدًَا من أوثق الحلفاء صلة برئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، أن "تعزيز وضع النساء يجب أن يكون أولوية بالنسبة إلينا جميعًا".
وأضاف: "إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للنساء في العديد من البلدان يمنعنا بشدة من تقليص عدد وفيِّات الأطفال والأمَّهات أثناء الولادة، لإيقاف انتشار فيروس HIV المسبب لمرض الإيدز. ودعا الوزير دول العالم "لاتِّباع حكم القانون الدولي والعمل معا عبر منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وتبني سياسات توصلنا إلى العالم، وليس مجرد أن تحمينا من العالم".
يقول مراسلنا إن "بعض المراقبين قد فسروا هذا الكلام كشفرة انتقاد لرئيس يراه البعض كشخصية أحادية مستبدة.
ولكن أليكساندر أكَّد لـ "بي بي سي" أن براون تكلَّم إلى الرئيس بوش وكان ملتزمًا بالحوار الفعَّال والقوي معه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف