آلاف الإسلاميين يتظاهرون ضد مشرف في باكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: عبر آلاف الإسلاميين الباكستانيين الجمعة عن غضبهم من الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال تظاهرات حاشدة دعا خلالها بعضهم إلى "القضاء عليه"، ردًا على الهجوم الدامي الذي شنه الجيش هذا الأسبوع على المسجد الأحمر في إسلام آباد. وفي العاصمة الباكستانية دعا مئات الإسلاميين خلال تظاهرة نظمها التحالف الرئيس للأحزاب الأصولية الى الجهاد، ورددوا "مشرف مجرم" و"يحيا شهداء المسجد الاحمر".
وخلال التجمع قال الرجل الثاني في التحالف مولانا عبد الغفور حيدري، "الآن ستنتشر المساجد الحمراء في كافة ارجاء باكستان". واعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس أن الهجوم على المسجد الاحمر الذي شنته القوات الخاصة، واوقع 86 قتيلاً على الاقل بينهم 75 اسلاميًا كان "لا بد منه" لانه شكل معقلاً للتطرف. وقال لياقات بالوخ المسؤول الكبير في التحالف الرئيس للأحزاب الاصولية ان "التظاهرات لن تقتصر على يوم الجمعة".
وأضاف: "ستتواصل عبر كافة انحاء البلاد".
واوضح موجهًا كلامه الى مشرف أن "التدخل العسكري كان سياسيًا بحتًا". ويواجه مشرف اليوم اخطر ازمة منذ توليه السلطة قبل ثمانية أعوام. وفي بيشاور (شمال غرب) تجمع حوالى الفي مسلم لصلاة الجمعة وتوعدوا بمواصلة نهج عبد الرشيد غازي زعيم الاسلاميين الذين تحصنوا في المسجد الاحمر وقتل في الهجوم. ورددوا هتافات "ليحيا الاسلام" و"الله اكبر" و"لنقضي على مشرف".
وقال زعيم المسجد الرئيسي في بيشاور مولانا يوسف قريشي "لم يفعل غازي أي سوء، كان يحاول وضع حد للممارسات اللاأخلاقية مثل جلسات التدليك من قبل نساء عاريات". ويتوقع ان تنظم تظاهرات حاشدة مساء في بيشاور.
كما بدأ حوالى 1200 من الطلاب ورجال الدين يتظاهرون في مدينة منسهرا (شمال غرب) في حين تجمع المئات في مناطق اخرى من البلاد حسب ما افاد شهود عيان. وتحسبًا لاعتداءات محتملة انتقامًا لسقوط قتلى في المسجد الاحمر، انتشر الآلاف من عناصر الشرطة في كبرى المدن الباكستانية، وانتشر اكثر من 10 آلاف شرطي في كراتشي وحدها (جنوب).
وفي ضاحية ديرا اسماعيل خان (شمال غرب) اعتقلت الشرطة ثلاثة ارهابيين مفترضين وضبطت سيارة محشوة بالمتفجرات، إستنادًا الى معلومات مخبر حسب ما قال قائد الشرطة المحلية غول ازفال افريدي. وقال الشرطيون إن السيارة كانت تحتوي على سبعة "احزمة ناسفة" و100 قذيفة هاون وصاروخين ولغم ارضي.
وديرا اسماعيل خان قريبة من المنطقة القبلية في جنوب وزيرستان حيث شن الجيش الباكستاني عمليات دامية لطرد ناشطي القاعدة وطالبان الذين فروا من افغانستان نهاية 2001.
وفي كلمة الى الامة الخميس دعا الرئيس الباكستاني المسؤولين عن المدارس القرآنية الى "تعليم القيم الفعلية للاسلام ونزع الافكار المتطرفة من عقولهم". وقال "ليحمي الله باكستان من الارهابيين والمتطرفين وشياطينهم وليهدينا الى طريق الاعتدال".
ودعا "اتحاد وفاق المدارس" الهيئة المشرفة على المدارس القرانية الى تظاهرات وطنية احتجاجًا على التدخل العسكري حسب ما أعلن المسؤول عنها. واضاف المسؤول "سنستمر على نهج غازي لمحاربة الرذيلة وفرض نظام اسلامي في البلاد".