محامي الدفاع يطلب وساطة اجنبية لدخول بغداد

رانيا تادرس من عمان: قال محامي الدفاع بديع عارف عن المسؤول العراقي الأسبق وزير الخارجية طارق عزيز ان " المحكمة العراقية حددت يوم 18 من الشهر الحالي موعدا للجلسة الثانية لمواصلة التحقيق معه خصوصا أن " الادعاء أعلن عن امتلاكه وثائق تبين قيام عزيز بالعديد من الاغتيالات باسحلة نارية ، وجارحة ". وأضاف المحامي عارف في تصريح خاص لـ " إيلاف " انه " تم منعه من دخول العراق للدفاع عن عزيز وعن 15 معتقلا من رموز النظام السابق ".

وجاء هذا القرار بناء على تصريحات أدلى بها لقناة العربية التلفزيونية في أول جلسة تحقيق مع عزيز قبل أسبوعين حيث قال فيها إن" المحكمة تحاول إلصاق التهم بعزيز وانه بريئ منها" بحسب ما ذكر عارف .

وأكد أن " القاضي محمد العرابي هو وراء هذا القرار خصوصا بعد أطلاق تهديده بان " طارق عزيز لن يفلت منه ".

واستدرك انه " لم يكتفوا بقرار منعي من الدخول الى العراق بل تركي بدون جواز سفر يدلل على هويتي بعدم منحي جوار سفر عراقي جديد حسب النظام العراقي الجديد ".

واضاف بانه "يعاني من مرض خطير ويحتاج الى السفر لدولة ألمانيا للعلاج هناك لكنه منع من ذلك واصفا هذه الخطوة بأنها " وسيلة لقتله والتخلص منه خصوصا أن القاضي عرابي على صلة وثيقة مع دولة إيران حيث تملئ عليه ماذا يفعل ويريد تصفية كل من لهم علاقة بالنظام السابق ".

وأكد عارف انه " سيحاول الاتصال بالجانب الأميركي للحصول على موافقة لدخول الأراضي العراقية ،وإذا لم يحصل على الموافقة سيذهب الى مطار بغداد ". متوقعا "اغتياله عند وصوله ،أو اعتقاله ". مؤكدا انه "يحمّل مسؤولية ما سيحدث له للرئيس الأميركي جورج بوش وكذلك منظمات حقوق الأنسان ".

ويذكر أن المحامي عارف يمضي وقته بين العاصمة الأردنية ، وكذلك العاصمة السورية ويدافع عن 15 معتقلا من النظام السابق بينهم رئيس الحرس الجمهوري ومحافظ مدنية البصرة في النظام السابق وليد حميد توفيق . وكانت المحكمة العراقية قد وجهت عدة تهم الى عزيز خلال جلسة التحقيق الأولى حيث نفي هذه التهم .