أخبار

واشنطن تستقبل بحذر الاتفاق بين ايران والوكالة الذرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: رحبت الولايات المتحدة الجمعة بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في طهران بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول قيام مفتشين من الوكالة بزيارة موقع اراك الا انها لم تخف تشكيكها ازاء النوايا الايرانية.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي في مؤتمر صحافي "حسبما فهمت هناك اتفاق للبحث في قيام زيارة تفتيش للمفاعل (اراك) كما ان هناك اتفاقا للبحث في ما يجب فعله لكي تجيب ايران عن كل اسئلة الوكالة العالقة منذ سنوات عدة".

وتابع "اذن ستسامحونني اذا كنت على درجة من التشكيك ازاء النوايا الايرانية". وتابع المتحدث الاميركي "نرحب بالتاكيد باي عمل يقوم به الايرانيون لتنفيذ قرارات مجلس الامن وللتقيد بالتزاماتهم الدولية عبر الرد على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تزال من دون اجوبة منذ سنوات عدة".
واضاف "في الوقت الحاضر سننتظر لنرى ما سيجري فعليا بدلا من الاستماع الى ما يقوله الايرانيون".

وكان ممثل ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانية اعلن ان ايران سمحت لمفتشي الوكالة بزيارة موقع اراك قيد الانشاء وان محادثات جديدة بين الطرفين ستجري في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من تموز/يوليو في فيينا. وتؤكد ايران ان الهدف من برنامجها النووي محض مدني وهي لا تنوي على الاطلاق استخدام الطاقة النووي لاهداف عسكرية.

وكالة الطاقة الذرية ترحب بالاتفاق مع ايران

الى ذلك رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاتفاق الذي توصلت اليه مع إيران ويسمح لمفتشين من الوكالة بزيارة مفاعل نووي يتم بناؤه ويمكن أن ينتج البلوتونيوم بالاضافة الى اعطاء ضمانات حول منشأة نووية اخرى .

وقد أعلنت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن طهران وافقت على زيارة وفد من المفتشين الى مفاعل آراك للماء الثقيل كما اعطت ضمانات حول منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، وذلك في أعقاب يومين من المحادثات في طهران.

ووصف نائب مدير الوكالة اولي هينونين الاتفاق بأنه وسيلة لنزع فتيل التوتر في الازمة الدبلوماسية المتواصلة مع ايران. واوضح هينوني انه بموجب الاتفاق مع ايران سيتم تشكيل وفد جديد من المفتشين النوويين وسيحصل على حق الوصول الى مفاعل آراك قبل نهاية شهر يوليو/ تموز الحالي.

ورغم ذلك، فان هذا الاتفاق لم يتطرق إلى القضية الرئيسية وهي مطلب الأمم المتحدة من إيران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويشار الى ان مفاعل آراك الواقع جنوب غرب طهران شكل دائما نقطة خلال بين ايران والغرب.

ويعتبر مفاعل آراك احد منشآتين نوويتين كشفت عنهما المعارضة الايرانية في الخارج عام 2002. ولم تكن ايران قد اعلنت حتى ذلك الوقت عن وجود هذين المنشآتين.

يذكر أن مفاعلات الماء الثقيل تنتج البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في أسلحة نووية كبديل لليورانيوم المخصب. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة.

غير أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتهمان الجمهورية الإسلامية بالسعي لبناء أسلحة نووية وقد طالبا بأن تجمد كافة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وفرض مجلس الأمن الدولي جولتين من العقوبات على طهران لعدم التزامها بذلك، والمجلس يتدارس الآن فرض جولة ثالثة من العقوبات عليها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف