غيتس: مصداقية قوات الامن العراقية مصدر قلق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: عززت المواجهات الجمعة بين جنود اميركيين وعناصر من قوات الامن العراقية في بغداد، الشكوك الاميركية حول مصداقية قوات الامن العراقية التي وصفها وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بأنها "مصدر قلق".وقال غيتس "اعتقد ان احدا لا يستطيع ان ينكر ان تدريب وقدرات ومصداقية قوات الامن العراقية غير متساوية وهي في بعض المناطق مصدر قلق كبير".
وقد اعتقلت القوات الاميركية الجمعة ضابطا في قوات الامن العراقية للاشتباه في تزعمه خلية ارهابية مدعومة من ايران خلال عملية فجر الجمعة في بغداد، لكنها تعرضت "لاطلاق نار دقيق وكثيف" من حاجز تشرف عليه قوات الامن العراقية. واضطرت القوات الاميركية الى الاستعانة بدعم جوي.
وقال رئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بايس "في هذه الحالة الخاصة، وكما تفيد العناصر الاولية، عندما ذهبوا لاعتقال هذا الضابط، بدأ بعض عناصر الشرطة الذين كانوا معه باطلاق النار على رجالنا". واضاف "هذا ما حول هؤلاء الاشخاص الى اعداء واتاح لجنودنا استخدام القوة".
واكد الجنرال بايس ان الجنود الاميركيين سيواصلون تعقب الشبكات المتطرفة، ايا تكن. وقال "احيانا، يقود ذلك الى الايرانيين واحيانا الى العراقيين واحيانا الى القاعدة".
واشار تقرير سلمه البيت الابيض الخميس الى الكونغرس الى ان تشكيل قوات امن وجيش عراقي متحررين من التأثيرات الطائفية هدف ما زال بعيد المنال. وكشف التقرير ان قوات الامن والجيش يخضعان للتأثير. واضاف ان "وجود الميليشيات ما زال قويا ويصل حتى الى اجهزة الامن والكثير من الوزارات".
واعتبر غيتس ان اندماج عدد من التنظيمات الارهابية في دول المغرب العربي مع تنظيم القاعدة زاد من قوته وعزز من انشطته في تلك المنطقة خلال الشهور الأخيرة.واضاف ان القاعدة تحولت الى "مؤسسة صاحبة امتياز" او ما يطلق عليه اسم "مؤسسات الفرانشيس" مشيرا الى ان التنظيم على سبيل المثال يتبنى منهجا استراتيجيا في العراق ينطلق من قادة القاعدة في غرب باكستان.
وقال غيتس ان اعضاء القاعدة في العراق "من الواضح انهم متصلون بقيادتهم في باكستان الا انهم يحتفظون باستقلالية كذلك وهو ما ينسحب ايضا على القاعدة في المغرب العربي".
واضاف ان القاعدة تحولت الى منظمة اكثر اتساعا تضم عددا من المنظمات المستقلة او شبه المستقلة تخضع لمظلة القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن.وكان تقرير استخباراتي اميركي قد صدر امس قد أكد بقاء بن لادن على قيد الحياة واختبائه في مناطق جبلية نائية على الحدود الباكستانية الأفغانية كما رصد تمكن تنظيم القاعدة من اعادة بناء نفسه وزيادة قوته الى مستوى هو الأعلى منذ هجمات سبتمبر عام 2001.
الاميركيون ينتقدون استراتيجية بوش في العراق
من ناحية اخرى انتقد اكثر من ثلثي الاميركيين (68%) الاستراتيجية العامة للرئيس جورج بوش في العراق، كما افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة على موقع مجلة نيوزويك في شبكة الانترنت.
وقد وافق 27% فقط من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع على سياسة الرئيس بوش في العراق، كما اوضح هذا الاستطلاع الذي كشف عن التدني الكبير في شعبية حرب ادت الى مقتل اكثر من 3600 جندي اميركي.
واعتبر 64% من الاميركيين ان قرار الرئيس بوش ارسال 30 الف جندي اضافي الى العراق كانت نتيجته الفشل، الا ان 22% اعتبروا انه كان قرارا صائبا. الا ان 53% من الاشخاص قالوا ان الولايات المتحدة قد أخطأت باجتياح العراق.
وانقسمت الاراء حول مسألة سحب القوات. فقد اعرب 19% عن املهم في انسحاب فوري، وقال 34% انهم يريدون ان يبدأ الانسحاب هذا الخريف على ان ينتهي في ربيع 2008. واعلن 40% من الاشخاص تأييدهم الاحتفاظ بقوة كبيرة من الجنود الاميركيين في العراق، لتأهيل القوات العراقية وتدريبها. واعرب 13% عن تأييدهم ابقاء القوات على مستواها الراهن (160 الف جندي).
ويتخطى الاستياء الحرب في العراق. فأكثر من ثلثي الاميركيين (68%) يعربون عن استيائهم من الوضع العام في الولايات المتحدة. وقال 64% من الاشخاص انهم غير راضين عن اسلوب بوش في السياسة الداخلية والخارجية. واوضح الاستطلاع ان 29% من الاميركيين يؤيدون سياسة رئيسهمم.
وقد اجري هذا الاستطلاع في 12 تموز/يوليو على عينة شملت 1001 شخص.