حزب الله العراقي في إعلام أميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تأكيد بإبعاد الإجراءات الأمنية عن الحسابات
بوش يؤكد أن إستراتيجيته في العراق فعالة
واشنطن: ركزت وسائل الإعلام الأميركية الضوء على تطورات الأوضاع الميدانية في العراق، خصوصًا في ما يتعلق بالتدخل الإيراني هناك من خلال عدة قنوات من اهمها "حزب الله"، إضافة إلى الأوضاع الداخلية في إيران، فضلاً عن الحرب الأميركية على الأصولية والتطرف.حزب الله في العراق
ركزت شبكات فوكس نيوز وسي إن إن وسي بي إس على تطورات الدور الإيراني في العراق الذي يتم من خلال حزب الله. ففي تقرير لشبكة فوكس نيوز أوضحت فيه عملية القبض التي تمت لأحد القادة الميدانيين البارزين في حزب الله اللبناني في جنوب العراق، يدعي "على موسى دقدوق" وذلك في 20 آذار/مارس الماضي.
وأوضح التقرير أن دقدوق أخبر المحققين أن الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في مدينة كربلاء في كانون الثاني / يناير الماضي، لم تكن لتتم دون مساعدة أفراد من قوة "القدس" الإيرانية، حيث أنها عملية معقدة للغاية. وأضاف دقدوق إلى أن أفراد قوة القدس استطاعت أن تجمع معلومات دقيقة عن مواقع القوات الأميركية داخل الأبنية الحكومية العراقية.
من جانبها أعطت شبكة CNN أهمية لاعتقال على موسى دقدوق، حيث أشار التقرير الذي أعده مايكل وار إلى أن دقدوق كان يساعد في تدريب مجموعة من المليشيات المسلحة من الشيعة داخل العراق كي تقوم بمحاربة القوات الأميركية، وقد ركز التقرير على تصريحات مسئولي المخابرات الأميركية التي أشاروا فيها إلى تعاون دقدوق مع قوة القدس الإيرانية الأمر الذي يدعم التصريحات الأميركية حول الدور الكبير والسلبي الذي تلعبه إيران في التفاعلات داخل العراق، مضيفًا أن مسؤولي المخابرات أشاروا إلى محاولة قيام قوة القدس بخلق نموذج مشابه لنموذج حزب الله اللبناني داخل الأراضي العراقية من اجل أن يستخدم كأداة لتحقيق المصالح الإيرانية في العراق تماما كما يفعل حزب الله في لبنان.
كما لفت التقرير إلى عمليات تهريب السلاح التي قامت بها قوات القدس إلى هذه المجموعات داخل العراق، وقد تراوحت قيمة الأسلحة المهربة ما بين 750 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار. أما شبكة CBS فقد اهتمت هي الأخرى بما كشفته المصادر العسكرية الأميركية عن الدور الذي تلعبه إيران في العراق من خلال استخدام حزب الله الشيعي اللبناني كوكيل لها فى العراق، من اجل تسليح المليشيات العراقية الشيعية.
وأشار التقرير إلى الدور الكبير الذي تلعبه إيران من خلال قوات القدس في هذا الإطار، مضيفًا أن هذه القوات كانت على علم مسبق بهجمات مدينة كربلاء التي وقعت في كانون الثاني/يناير الماضي وقتل فيها خمسة أميركيين، وأن هذه المليشيات الشيعية التي سلحتها إيران من خلال حزب الله هي وراء معظم أعمال العنف التي وقعت وتقع كل يوم في العراق.
كما أشار التقرير إلى أن علي موسي دقدوق خدم في حزب الله لمدة 24 سنة وعمل فى العراق كوسيط ونائب لقوات القدس الإيرانية، مؤكدًا أن هذا الحدث سوف يؤدي إلى مزيد من التوتر ويلحق المزيد من الشوائب بالعلاقة -المتوترة أصلا- بين طهران وواشنطن.
الجميع ينتظر تقرير بتراوس
كما اهتمت وسائل الإعلام الأميركي على مدار الأسبوع الماضي بالتقرير الذي من المفترض أن يقدمه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال "ديفيد بتراوس"، فضلاً عن تطورات الأوضاع الميدانية في العراق.
فقد أشارت شبكة CBS الإخبارية في تقرير لها أعده مراسلها جون هيندرن تحت عنوان "الجنرال بتراوس تحت الضغط" إلي الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها قائد القوات الأميركية فى العراق الجنرال ديفيد بتراوس من اجل إعطاء الجنود العراقيين مزيدًا من المسؤوليات الأمنية ليحلوا محل القوات الأميركية العاملة في العراق.
وفي ما يتعلق بالتقرير المفترض أن يقدمه بتراوس إلى الكونجرس في سبتمبر القادم حول الوضع الميداني في العراقي، فقد أشارت الشبكة إلى أن هدف هذا التقرير هو تقديم تقييم واضح ومباشر وشامل للوضع في العراق على حد قول بتراوس الذي أضاف أن عمله الأساسي في الوقت الحالي يدور حول تحقيق نجاحات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاقتصادية وكل المجالات الأخرى. وفى تقرير أخر لـشبكة CNN أعده فريدريك بليتجين حول وضع القوات العراقية وقدرتها على تسلم المهام الأمنية في العراق، ركز التقرير على تصريحات الكولونيل واين جريسبي قائد فرقة المشاة الثلاثة في الجيش الأميركي، والتي أكد فيها على أن وضع وقدرات القوات العراقية تتحسن إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يؤهلها لتتولي زمام الأمور داخل العراق.
كما أشار التقرير إلى تقرير أصدرته اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب الكونجرس الأميركي، ذكر أن أميركا قد أن أنفقت حوالي 19 مليار دولار من اجل تدريب وتسليح 346.500 من أفراد الجيش وقوات الأمن العراقية ، كما ذكر التقرير أن وزارة الدفاع الأميركية ليست على دراية تامة بمدى جاهزية هذه القوات لتولى المهام الأمنية في العراق، علاوة على أن هناك بعض من أفراد هذه القوات ترتكب أعمال عنف طائفي، وأضاف أن تقرير الكونغرس يشير إلى أن هذه القوات ليست جاهزة بصورة كاملة لتولي كامل المسؤوليات الأمنية داخل العراق، وأنه لن يكون بمقدور هذه القوات تولى المسئوليات الأمنية قبل حلول عام 2009 ، مشيرًا إلى أن العراقيين ما زالوا في حاجة إلى الكثير من المدربين والمستشارين من اجل انجاز المهمة المتمثلة في إعداد هذه القوات من اجل تولى مسؤولية البلاد الأمنية بصورة تامة.
ماذا يحدث في إيران؟
في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية في إيران أعد شيرزاد بوزورجمهير مراسل شبكة CNN تقريرًا حول المظاهرات والاعتراضات التي أبداها أفراد الشعب الإيراني في معظم المدن الإيرانية الرئيسة نتيجة لقرار الحكومة الإيرانية تقليل حصص البترول ورفع سعر البترول بنسبة تزيد على 20%، الأمر الذي أثار العديد من الاعتراضات بين جموع الشعب الإيراني، وقد أخذت هذه الاعتراضات شكلاً عنيفًا حيث تم إحراق العديد من محطات تزويد الوقود.
وأضاف التقرير أن اتجاه إيران إلى رفع أسعار البترول يهدف إلى إتباع سياسة تقشفية من اجل تقليل الاعتماد على العالم الخارج في ظل حقيقة الضغوط والعقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
الحرب على الأصولية
في مجلة النيوزويك Newsweek أشار فريد زكريا في مقالته الأسبوعية والتي جاءت تحت عنوان "صح أم خطأ: نحن نخسر الحرب ضد الإسلام الراديكالي" ، إلى أن هناك اتفاق بين القوى السياسية في أميركا (الجمهوريون والديمقراطيون المحافظون والليبراليون) على أن الجهاد العالمي ينتشر بصورة خطرة للغاية على المستوى العالمي.
ولكن الجميع يختلف في توظيفه لهذا الاعتقاد، فالجمهوريون يستخدمون هذا الاعتقاد من اجل تذكير الأميركيين بالمخاطر التي تحيط بهم في هذا العالم المليء بالتحديات، وبالتالي هم في حاجة إلى قائد قوى يستطيع حماية أمنهم. بينما يسعى الديمقراطيون من خلال هذا الطرح للتدليل على فشل الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع خطر داهم مثل خطر الجهاد العالمي.
ثم يشير المقال إلى التطورات التي حدثت في الفترة الأخيرة خصوصًا التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العديد من دول العالم بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر مثل المغرب والسعودية وبريطانيا وأسبانيا، إضافة إلى تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية في العراق الأمر الذي تطور إلى ما يشبه الحرب الطائفية في العراق في ما بين السنة والشيعة.
ويصل الكاتب إلى حقيقة مفادها أنه على الرغم من تراجع قوة الجماعات الإرهابية في العالم حتى في أفغانستان معقل حركة طالبان، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدول الأخرى قد فشلت في استئصال الأسباب الحقيقية لتصاعد ظاهرة الجهاد في العالم.
وبالتالي فإن التحدي الأكبر والصعب الذي يواجه الولايات المتحدة وحلفائها -حسب زكريا- هو: كيف يتم تحديث العالم الإسلامي؟. وفى إجابته على السؤال الذي طرحه كعنوان للمقال يؤكد زكريا أننا في هذه المعركة لم نحقق فيها النصر بعد.
نيويورك تايمز وصورة أميركا في الخارج
أما جريدة النيورك تايمز فقد أشارت في أخد مقالتها الافتتاحية بعنوان "من خلال عيون الآخرين" إلى نتائج استطلاع الرأي العالمي الذي تم إجراؤه مؤخرًا، وأكدت على تداعيات استمرار الحرب على العراق على صورة أميركا في الخارج والتي ساءت بصورة كبيرة حول العالم حسبما يشير الاستطلاع.
فضلاً عن ذلك فقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن معظم دول العالم تقدر الشعب الأميركي أكثر من الإدارة والدولة نفسها، وبالتالي فان ذلك يصل بنا إلى نتيجة مفادها أن تغيير الحكومة الأميركية من الممكن أن يؤدي إلى تغيير اتجاهات الرأي العام العالمي تجاه الولايات المتحدة، وذلك بحسب الصحيفة.
وبصورة أكثر تفصيلاً فإن غالبية الذين تم استطلاع رأيهم في 33 دولة من إجمالي 47 دولة تم تطبيق الاستطلاع عليها لا تعجبهم الأفكار الأميركية حول الديمقراطية، وترتفع هذه النسبة في ثلاث دول يعتبرن حلفاء للولايات المتحدة هم تركيا وفرنسا وباكستان.
أيضًا يشير الاستطلاع إلى انتشار إدراك بأن واشنطن تتصرف بصورة منفردة دون أي اعتبار لمصالح الدول الأخرى. وتشير الافتتاحية إلى أن هذه النتائج تؤكد فشل الولايات المتحدة في ترويج أفكارها وقيمها المثلي.