أخبار

شهود يروون: هكذا ضربونا عناصر حماس في غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخوفمن الانتقام لم يكشف كل التفاصيل
شهود يروون: هكذا ضربونا عناصر حماس في غزة
غزة:
على سرير مستشفى في غزة يرقد محمد الضابط في الأمن الوطني الموالي لحركة فتح، والكدمات تغطي جسده، مشيرًا إلى ساقيه المتورمتين والمزرقتين، ويقول "لقد اتى الى منزلي رجال من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس وانهالوا علي بالضرب". وتأتي اعترافات محمد لتغذي الاتهامات الموجهة الى حركة المقاومة الاسلامية حماس حول ارتكابها تجاوزات وقيامها باعتقالات اعتباطية منذ أن سيطرت على قطاع غزة في منتصف شهر حزيران/يونيو بعد اطاحتها بالأجهزة الأمنية الموالية للرئيس محمود عباس. ويرفض محمد الحديث عن حالته خشية تعرضه للانتقام، ولكنه ما يلبث ان يوافق على الكلام شرط عدم الكشف عن اسم عائلته ويقول "هددوني بالقتل اذا ما تحدثت مع الصحافيين". ويوضح أن مجموعة تابعة للقوة التنفيذية اقتحمت صباح الاثنين منزله الكائن في حي الصبرة.
ويضيف: "لقد قدموا بحجة البحث عن اسلحة وفتشوا البيت كله ولكن لم يكن لدي سلاح، وبعد ذلك قيدوني بالكرسي وغطوا رأسي بكيس وانهالوا علي بالضرب بأسلحتهم والعصي. لقد عاملوني وكأنني مرتد لأنني عضو من فتح". ويقوم الطبيب جمعة السقا مسؤول العلاقات العامة في مستشفى الشفاء بتفقد المرضى المتكدسين في غرف المستشفى المتقادمة العهد. ويقول إن عددًا كبيرًا ممن يخضعون للعلاج في هذا المستشفى جرحى اصيبوا خلال المعارك الاخيرة الدامية التي انتهت بسقوط القطاع بين يدي حماس. ويضيف السقا "تصلنا يوميًا الى المستشفى حالة مشابهة او اثنتان. ويؤكد المصابون انهم اعضاء في الاجهزة الامنية او انهم على علاقة بحركة فتح. وتظهر على اجساد بعضهم آثار تعرضهم للضرب بينما ينزف بعضهم الآخر بسبب اصابتهم بالرصاص في الساقين". وتنفي القوة التنفيذية اي ضلوع لها بهذه الاعمال. ويقول اسلام شهوان الناطق باسم حركة حماس "نحن نرفض كليًا اتباع هذا النهج وقمنا فقط بايقاف بعض من رفضوا تسليم اسلحتهم". واضاف "اذا كانت هناك اساءة معاملة من قبل رجالنا فنحن نقوم بالتحقيق ومحاسبة المذنبين ومحاكمتهم".
وكان مساعد مدير التلفزيون الفلسطيني تعرض لمثل هذه المداهمات حين قامت مجموعة من القوة التنفيذية بتفتيش منزله الكائن في منطقة تل الهوى التي حولت حماس اسمها الى "تل الاسلام". وقال محمد الداودي بصوت مرتجف "اتى اربعة رجال الى بيتي للبحث عن الاسلحة على الرغم من معرفتهم بعدم امتلاكي للاسلحة، ومن ثم صادروا هاتفي وسيارتي".
من جهته اكد مركز الميزان للدفاع عن حقوق الانسان ان "هناك ممارسات غير قانونية تحصل في قطاع غزة".
وقال عصام يونس المدير العام للمركز "بعض الضحايا قالوا انهم عوملوا بطريقة سيئة فهناك اعتقالات واناس يؤخذون للاستجواب لمدة طويلة". واوضح انه "من الصعب جدًا ان تحصل على تصريحات أكيدة لأن هناك الكثير ممن يخافون من الحديث، ولا احد يستطيع زيارة السجون، فنحن طالبنا مرتين بزيارة المشتل (مقر عام الاستخبارات سابقًا ويتم فيه حاليًا استجواب المعتقلين) ولكن حماس ترفض".
وفي حادث مماثل اعتقل عز الدين ابو صفية نائب الامين العام في المجلس التشريعي في غزة فجر الثلاثاء واقتيد من منزله الى "المشتل". وقال عز الدين ابو صفية "قامت عناصر مسلحة من كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) باقتيادي من منزلي صباح الثلاثاء الى المشتل لاستجوابي".
واضاف "هم يعتقدون بانني احرض الموظفيين على عدم احترام الاجازة الاسبوعية". واثار موضوع الاجازة الاسبوعية انقسامًا في غزة بعد أن قررت حكومة الطوارئ برئاسة سلام فياض تحديد هذه العطلة بيومي الجمعة والسبت، فيما اصرت الحكومة المقالة التي تقودها حماس بأن تبقى العطلة الاسبوعية يومي الخميس والجمعة.
وتابع عز الدين ابو صفية "لا يحق للقسام أبدًا التدخل في اعمال المجلس التشريعي فهم يدمرون الديمقراطية وينتهكون حقوق الانسان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف