الصنداي تليغرف: 4 آلاف بريطاني تدربوا في أفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: نشرت الصنداي تليغرف تحقيقًا على صفحة كاملة تحت عنوان "أربعة آلاف شخص تلقوا تدريبات في معسكرات الارهاب في أفغانستان وعادوا إلى بريطانيا". ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني رفيع قوله إن هناك ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص سافروا من بريطانيا إلى أفغانستان وعادوا، "والسؤال المهم أين هم الآن؟".
ويمثل هذا الرقم أكثر من ضعف العدد الذي حددته الاستخبارات البريطانية الداخلية الخريف الماضي للاشخاص المتورطين في التخطيط لهجمات إرهابية في بريطانيا، بحسب الصحيفة التي أضافت أن هذا الفرق في الأعداد ربما يعود إلى تخلي بعض هؤلاء عن الانشطة الارهابية منذ عودته من أفغانستان ومغادرة أعداد أخرى للقتال في العراق.
ورأت التليغراف أن هذا العدد "المفزع" يثير تساؤلات حول مسألة ضبط الحدود البريطانية وقدرة الاستخبارات وأجهزة الامن على الحفاظ على الامن داخل البلاد.
القتلى البريطانيون في العراق
قضية وجود القوات البريطانية في العراق وارتفاع عدد القتلى في صفوفها لقيت اهتمامًا واضحًا من صحيفة الصنداي تليغراف. حيث نشرت الصحيفة على صدر صفحتها الاولى تقريرًا تحت عنوان "نسبة قتلى القوات البريطانية في العراق أصبح الآن أسوأ من معدل قتلى الأميركيين".
وأشار التقرير إلى تحليل إحصائي للهيئة الملكية البريطانية للاحصاءات أشار إلى أن نسبة عدد قتلى القوات البريطانية في العراق تخطى نسبة عدد قتلى القوات الاميركية لاول مرة منذ غزو العراق بالنظر إلى حجم قوات الدولتين. وقارن التحليل نسبة قتلى الجانبين في الفترة ما بين مايو/آيار 2006 و يونيو/حزيران 2007.
وذكر التقرير أن القوات البريطانية في العراق، والبالغ عددها 5500 فردًا، فقدت 23 جنديًا بين فبراير/شباط ويونيو/حزيران من هذا العام مقارنة بـ463 قتيلاً أميركيًا. وأضافت الصحيفة أن أحد كبار قادة الجيش البريطاني صرح لها بأن القادة السياسيين والعسكريين في البلاد باتوا ينظرون الآن إلى الحرب على العراق باعتبارها "قضية خاسرة".
حول هذا الموضوع جاءت إحدى افتتاحيات التليغراف التي رأت أن هذه الاحصاءات تثير تساؤلات حول الدور الفعلي للقوات البريطانية في العراق وأهداف الحكومة من الابقاء عليها هناك.
وقالت الصحيفة إن "قواتنا لا تزال تواجه المخاطر الهائلة في العراق، وإنه لا جدوى من إرسال الرجال والنساء للموت من أجل قضية خاسرة بالفعل. نريد أن نعرف إن كان هذا الامر قد بدأ بالحدوث بالفعل في العراق. نريد بيانًا واضحًا من رئيس الوزراء".
وزير الخارجية البريطاني يعتبر بلاده اقوى الى جانب الولايات المتحدة
من جهة ثانية، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في مقال نشر الاحد على متانة علاقات بلاده بالولايات المتحدة، مبددًا بالتالي ما قيل عن تحول بسيط في العلاقات بين لندن وواشنطن منذ وصول رئيس الوزراء الجديد غوردن براون. وكتب ميليباند في صحيفة "نيوز او ذي وورلد" الشعبية انه "مع حكومة براون الجديدة، يسعى بعضهم إلى ايجاد ادلة حول تفسخ تحالفنا" مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا التفسخ "غير موجود ولن ينوجد" وان "لا شيء تغير".
وتابع قائلاً "ان علاقتنا مع الولايات المتحدة هي الاقوى مقارنة بعلاقاتنا الثنائية الاخرى. ونحن اقوى سويا مما اذا كنا مفترقين، والقيم التي نتشاركها تمنحنا قوة حقيقية".
وتحدث ميليباند من ناحية ثانية عن "المشاركة في التضحية على مستوى النضالات الحيوية" مثل التغييرات المناخية والفقر في افريقيا والارهاب، وهي تحديات "لا يمكن مواجهتها من دون الولايات المتحدة"، في محاولة منه لطمأنة حليفه الاميركي.
وكان وزير التجارة والتنمية الدولية الجديد دوغلاس الكسندر قد أكد الخميس في واشنطن على فوائد السياسة القائمة على تعددية الاطراف، ما فسر على انه تحول بسيط في السياسة الخارجية البريطانية.
ومنذ ذلك الحين، تكاثرت التكهنات حول هذا الموضوع، لا سيما ان براون عين داخل حكومته شخصيات عدة معروفة بانتقادها للحرب على العراق، مثل مارك مالو-براون سكرتير الدولة للشؤون الخارجية.
وسيتوجه براون في الاسابيع المقبلة الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي مع اجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.