بريطانيا تؤكد ان اميركا ستبقى الحليف الرئيسي الوحيد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: رفض وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند اليوم الادعاءات بشأن رغبة رئيس الوزراء غوردن براون في التخفيف من قوة الروابط البريطانية الاميركية لاسيما ما يتعلق بالسياسة الخارجية للبلدين، في وقت اظهر استطلاعان جديدان للرأي العام البريطاني تقدم حزب العمال الحاكم وذلك بفارق لم يسجل منذ عامين عن بقية الاحزاب البريطانية.
وجاء تصريح وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند ردا على ما اثير من جدل على خلفية تعليق ادلى به الوزير بوزارة الخارجية اللورد مولاك براون والذي توقع فيه ان بريطانيا لن تتبع في ظل القيادة الجديدة برئاسة براون السياسة الخارجية الاميركية.
وقال اللورد براون ان رئيس الوزراء غوردن براون لن تكون لديه نفس السياسة التي انتهجها رئيس الوزراء الاسبق توني بلير مع الرئيس الاميركي جورج بوش.وجاءت تلك التعليقات ايضا اثر خطاب القاه وزير التنمية الدولية البريطاني دوغلاس الكسندر في واشنطن اخيرا والذي اعتبر مضمونه من قبل المراقبين اشارة واضحة على تغير السياسة البريطانية تجاه الولايات المتحدة.
وفي هذا الاطار اكد وزير الخارجية ميليباند في تصريح صحافي اليوم ان الولايات المتحدة ستبقى الحليف الرئيسي الوحيد للمملكة المتحدة وان لندن ستبقى حليفا "حيويا" لواشنطن.
واضاف "بوجود الحكومة الجديدة لبراون فان هناك اناسا يبحثون عن ادلة على انهيار التحالف بيننا .. ولكن ليست هناك ادلة ولن تكون .. فليس هناك تغير اذ ان العلاقة مع الولايات المتحدة هي اكثر العلاقات الثنائية اهمية لنا".
وقال "الحقيقة ان الولايات المتحدة تعتبر اغنى دولة في العالم والاقوى عسكريا وتنتهج سياسة مدفوعة بالتفاؤل والعمل الحر والقيم التي يحتاجها العالم .. في العالم الحقيقي نحن اقوى معا (بريطانيا والولايات المتحدة) من ان نكون مفترقين".
وجاءت تلك التعليقات في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء براون للقاء الرئيس الاميركي جوج بوش في واشنطن بعد اسابيع قليلة.
وشدد ميليباند على ان موقف بريطانيا واضح ازاء هذه المسألة "اذ ان التزامنا بالعمل مع الاميركيين على وجه العموم ومع ادارة الرئيس بوش على وجه الخصوص هو حازم".وقال ان بريطانيا ترغب في ان تكون "لاعبا حقيقا في العالم ونحن نقوم بذلك مع الولايات المتحدة وليس من دونها".
وخلص قائلا "نحن لسنا في لعبة تخمينات حول مستقبل العلاقات .. اذا ارادت بريطانيا ان تعلن موقفا فانه سيصدر عن رئيس الوزراء او عني انا شخصيا بصفتي وزيرا للخارجية".
تقدم حزب العمال الحاكم بقيادة براون على المحافظين
الى ذلك، اظهر استطلاعان جديدان للرأي العام تقدم حزب العمال الحاكم بقيادة رئيس الوزراء غوردن براون . وبحسب الاستطلاع الاول الذي اجرته مؤسسة (اي سي ام) لصالح صحيفة (صنداي تيليغراف) حصل حزب العمال على نسبة تأييد بين الناخبين البريطانيين بلغت 40 في المائة فيما حصل حزب المحافظين على 33 في المائة اما الحزب الليبرالي الديمقراطي فحصل على 19 في المائة.
واشار الى ان نسبة الفارق بين حزب العمال وحزب المحافظين المعارض والبالغ سبعة في المائة هي الاعلى التي تم تسجيلها في استطلاعات الرأي منذ سبتمبر 2005.
وقالت الصحيفة في هذا الاطار ان هذه النتيجة تثير توقعات بان رئيس الوزراء قد يفكر بالدعوة الى اجراء انتخابات عامة مبكرة اذا ما استمرت نتائج الاستطلاع عند هذا المستوى مشيرة الى ان هذه النتيجة اذا ما طبقت على الانتخابات النيابية العامة ستمنح حزب العمال فرصة الفوز باكثر من 100 مقعد اضافي في مجلس العموم.
بالرغم من تلك النتيجة الا ان الاستطلاع اعطى ايضا بعض المؤشرات المشجعة لزعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بسبب مواقفه من بعض القضايا الاجتماعية.
وفي الاستطلاع الاخر الذي اجرته مؤسسة (اي سي ام) ايضا لصالح صحيفة (نيوز اوف ذي وورلد) حصل رئيس الوزراء براون على تأييد من قبل الناخبين بلغ ما يقارب ضعف ما حصل عليه كاميرون وذلك عند اجابتهم على سؤال حول من الافضل بينهما لقيادة البلاد.
واظهر هذا الاستطلاع الذي اجري يومي 11 و 13 الشهر الجاري وشمل 1003 بالغين ان 53 في المائة من المستطلعين اعربوا عن اعتقادهم بان براون يمتلك امكانيات افضل لقيادة بريطانيا مقارنة بكاميرون الذي حصل على 27 في المائة فقط.